محللون أتراك: قمة أردوغان- ترامب حققت نتائج مهمة.. ولكن

15 نوفمبر 2019آخر تحديث :
أردوغان ترامب
أردوغان ترامب

تناول محللون اتراك، لقاء القمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مشيرين إلى أن المفاوضات بينهما كانت صعبة، وحققت نتائج غير متوقعة محفوفة بالعقبات.

وقال الكاتب التركي، جونتاي شيشمك، إن زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن ولقاءه نظيره الأمريكي حققت نتائج “غير متوقعة”، وأن النقطة الرئيسية في اللقاء تمحورت حول العلاقة بين تركيا وروسيا، ومنظومة “أس400″، ما يتطلب الانتظار قليلا ومتابعة كيف ستبدأ المرحلة الجديدة.

وأشار الكاتب ، في مقال له على صحيفة “خبر ترك”، وترجمته “عربي21″، إلى أن الزيارة تمكنت من إقناع الولايات المتحدة بالمطلب التركي بتشكيل لجنة حول المخاوف الأمريكية من “أس400″، حيث كانت تعارض واشنطن ذلك سابقا.

وأضاف أن اللجنة المشتركة بين الدولتين، سيكون من مهامها أيضا مراجعة الأزمة بين البلدين حول برنامج “أف35″، ودراسة إمكانية شراء تركيا منظومة الدفاع الجوية الأمريكية، مشيرا إلى أنه “ومن ثم، سوف تبدأ حقبة جديدة مع الولايات المتحدة، نرى فيها أين كنا، وأين أخطانا”.

ولفت إلى أن قرار السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، بالتراجع عن تمرير مشروع يدين تركيا حول مسالة الأرمن، وحديثه حول منظومة الدفاع الجوية يدلل على التقدم الملموس بين البلدين.

وتوقع الكاتب مواقف إيجابية من وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، وقد تشهد العلاقات بين البلدين تقدما خلال الست شهور القادمة، كما أن تركيا بحاجة لمزيد من الوقت لكسر الحاجز مع البنتاغون بسبب مسألة “أس400”.

وأشار إلى أن هناك أنباء تفيد بأنه تم اتخاذ التدابير وتقديم عروض لكي لا تتخذ تركيا خطوات جديدة مثل شراء مقاتلات من روسيا، ولكن من الصعب التنبؤ بالنتائج التي خرجت بها القمة التركية الأمريكية التي جرت في فترة حرجة.

بدورها قالت الكاتبة التركية، هاندي فرات، إن خوض المفاوضات من أعلى المستويات بين البلدين أمر مهم للغاية، وهذا التطور يدل على أن الحبال بين البلدين مازالت موصولة.

وأشارت في مقال لها على صحيفة “حرييت”، وترجمته “عربي21″، إلى أنه صحيح لم يتم إبرام أي صفقة، ولم يتم حل أي مشكلة بعد، ولكن “البيئة المتوترة” بين البلدين انتقلت إلى بيئة أفضل، مع تأكيد الجانبين استمرار التفاوض بينهما.

وأوضحت أن المشكلة الرئيسية بين البلدين هي معضلة “المنظمات الإرهابية”، التي كان لها ثقلها على طاولة المفاوضات بين أردوغان وترامب.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة التي أنقذت أصدقاء الطريق “وحدات حماية الشعب الكردية”، والنفط وضعت على الطاولة الطعام القديم مجددا، الذي هو منظومة “أس400″، حيث قال ترامب، إن شراء تركيا للمنظومة الروسية تخلق لنا صعوبات جديدة.

وتابعت، بأنه على الرغم من التأكيد أن المباحثات ستستمر بين البلدين بهذا الشأن، فماذا سيحصل في حال لم يتم التواصل إلى تفاهم؟ فهل ستبادر أمريكا لتطبيق عقوبات “كاتسا” بتحريض من “أصدقاء الطريق القدماء والجدد وداعميها؟ وهل ستلجأ للغة التهديد مجددا؟”.

بدوره قال الكاتب التركي، سيدات أجين، في مقال له على صحيفة “حرييت”، وترجمته “عربي21″، إن أحد القضايا المثيرة للاهتمام في قمة أردوغان وترامب، قضية “أس400”.

وأضاف، أنه على الرغم من عدم وضوح الرؤية حول قضية “أس400″، إلا أن هناك محاولات على إيجاد صيغة توافقية بين الطرفين متواصلة.

وأشار إلى أن الأمر الملحوظ في الأمر، أن البيت الأبيض ربط التقدم في المجالات الأخرى كافة، بإشكالية “أس400″، ومن ثم أصبحت القضية المركزية.

وأوضح أن الولايات المتحدة ارتهنت الحفاظ على العلاقات وإحراز تقدم في المجالات الثنائية بين البلدين، بحل إشكالية منظومة الدفاع الجوي، لتعزيز الشراكة بينهما.

ولفت إلى أنه تم تحويل إشكالية “أس400″، إلى وزيري خارجية البلدين، مولود تشاووش أوغلو، ومايك بومبيو، ومستشاري الرئيسين، إبراهيم كالن، وروبرت أوبراين.

عربي 21

اقرأ أيضاً: بشار: مخابرات تركيا تقف وراء نهاية مؤسس الخوذ البيضاء!

ادعى رئيس النظام السوري، بشار الأسدأن تكون المخابرات التركية قد قامت بتصـ.فية الضابط السابق في المخابرات البريطانية، جيمس لو ميسوريه، أحد أهم داعمي منظمة “الدفاع المدني” في سوريا.

وقال الأسد في حوار مع قناة “روسيا 24” ووكالة “روسيا سيفودنيا”، إن مقـ.ـتل مؤسس “الخوذ البيض”، جيمس لو ميسورييه، في اسطنبول قبل أيام، “يندرج في إطار أعمال مخـ.ـابراتية غربية تعمل لصالح المخـ.ـابرات الأميركية”، معتبرا أن “مقـ.ـتل بن لادن والبغـ.ـدادي يندرج في هذا السياق، حيث جرت تصفيتهما بعدما انتهى دورهما المرسوم ولأنهم يحملون أسرارا هامة”.

وفي تعليقه على مقـ.ـتل لو ميسورييه، ادعى الأسد: “لكي لا نأخذ هذه الحالة بشكل مجرد، لا بد من أن نراها في السياق العام للأشياء المشابهة.​​​ الملياردير الأميركي، جيفري إبشتاين، قُـ.ـتل منذ أسابيع، وقالوا إنه انتـ.ـحر في السـ.ـجن، وهو قُـ.ـتل لأنه يحمل أسرارا هامة جدا تتعلق بشخصيات هامة في المنظومة أو في النظام الأميركي والبريطاني وربما في دول أخرى”.

وأردف رئيس النظام السوري قائلا: “ما علاقة تاريخ هذا الشخص بالعمل الإنساني الذي يفترض بأنه عمل الخوذ البيضاء؟ ونحن وأنتم نعرف بأنهم جزء من القاعدة طبعا. أعتقد بأن هؤلاء الأشخاص، مع مقـ.ـتل بن لادن، مع مقـ.ـتل البغـ.ـدادي مؤخرا، كل هؤلاء الأشخاص يقـ.ـتلون لأنهم يحملون أسرارا هامة أولا، وأصبحوا عبئا وانتهى دورهم”.

واعتبر الأسد أن مقـ.ـتل بن لادن والبغـ.ـدادي يندرج في نفس السياق قائلا: “وربما غيرها من الأسماء التي لا نذكرها الآن قُتـ.ـلت لانتهاء الدور، ولكي يمـ.ـوت معها السر الحقيقي. لماذا قـ.ـتل البغـ.ـدادي وبن لادن؟ لأنه ربما لو بقوا أحياء فسيقولون الحقيقة في ظرف ما، ربما مؤسس الخوذ البيضاء كان يعكف على تأليف كتاب عن مذكراته وعن حياته، وهذا غير مسموح. هذه احتمالات، ولكنها احتمالات كبيرة جدا، لأن الاحتمالات المعاكسة لا أراها مقنعة الآن”.

وأوضح رئيس النظام السوري أن “هذه أعمال مخـ.ـابراتية طبعا، لكن أي مخـ.ـابرات؟ دائما عندما نتحدث عن المخـ.ـابرات الغربية بشكل عام والتركية وبعض المخـ.ـابرات في منطقتنا، هي ليست مخـ.ـابرات لدولة مستقلة، هي عبارة عن أفرع لجهاز المخـ.ـابرات الرئيسي (السي آي إيه)، هذه هي الحقيقة، فكلها تعمل بأمر من سيد واحد وبالتنسيق وبالتناغم بين بعضها البعض، فربما واحتمال كبير أن تكون المخـ.ـابرات التركية هي التي قامت بهذا العمل بأوامر من مخـ.ـابرات أجنبية. أكرر هذه احتمالات، ولكن هذه هي طبيعة العلاقات بين أجهزة المخـ.ـابرات الغربية أو التي تعمل مع الأجهزة الغربية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.