تركيا حملة جديدة.. كيف تحـ.ـرّض المـ.ـعارضة التركية ضد السوريين

14 نوفمبر 2019آخر تحديث :
صورة تعبيرية

لا تفتأ المـ.ـعارضة التركية، وعلى نحو خاص حزب “الصالح”، تنتهج سياسة تحريضـ.ـية حيال اللاجئين السوريين في تركيا، محمّلين في كل مرّة مسؤولية الأوضاع الاقتصادية تارة، والمشاكل الاجتماعية تارة أخرى، على السـ.ـياسة التي تنتهجها الحكومة التركية حيال السوريين.

حملة جديدة
وآخر التصريحات التي تحاملت على الحكومة التركية، بسبب احتضانها للاجئين السوريين، ما جاء بها “أوميت أوزداغ” نائب زعيمة حزب الصالح سابقا، والنائب في البرلمان التركي عن ولاية إسطنبول، انتقد فيها سياسة حزب العدالة والتنمية -الحاكم- حيال السوريين، محمّلا مسؤولية الأضرار التي لحقت بتركيا على سياسة أردوغان الرامية للإطاحة بـ رأس النظام في سوريا.

وقال أوزداغ، بحسب ما نقلته صحيفة “يني تشاغ”: “سياسة العدالة والتنمية فيما يخص الملف السوري ألحقت ضررا كبيرا بتركيا، لو لم تكن سياسة الحكومة التركية الرامية للإطاحة بالأسد، لما جاء 3.8 مليون لاجئ سوري مقيّدين و1.5 مليون غير مسجّلين إلى تركيا، ولما كانت تركيا الدولة الأكثر صرفا على اللاجئين السوريين”.

وادّعى أنّ الرغبة الجامحة للعدالة والتنمية بإنهاء الأسد تسبّبت بدفع تركيا لـ ضـ.ـرائب كبيرة، موضحا بأنّ إعادة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا مرّة جديدة إلى بلادهم ستكون على حساب الشعب التركي.

واقترحت في وقت سابق “ميرال أكشينير” زعيمة حزب الصالح التركي المعارض، حلّا على الحكومة التركية، يضع اللاجئين السوريين تحت رحمة الأسد، حيث دعت حكومة بلادها، للحوار المباشر مع نظام أسد، والضغط عليه لإصدار عفو خاص باللاجئين السوريين الخائفين من العودة إلى بلادهم.

ويُعرف حزب “الصالح” برفضه للسيـ.ـاسة الحاضنة التي انتهجها حزب العدالة والتنمية حيال اللاجئين السوريين، ويُعرف برفضه لقرار منح الجنسية الاستثنائية لمن يحمل الكفاءات منهم.

وكانت مرشحة حـ.ـزب الصالح لـ بلدية حي فاتح “إيلاي أكسوي” روّجت خلال الانتخابات المحلية التي أجريت في آذار العام الجاري، لحملتها الدعائية من خلال السوريين، معلقة يافطات جاء فيها “لن نسلّم فاتح للسوريين”.

معارضة ضد المعـ.ـارضة
ودعا في وقت سابق سيـ.ـاسيّون وإعلاميون أتراك إلى محاسـ.ـبة كلّ من “أوميت أوزداغ” و”سنان أوغان” المعـ.ـارضين، واللذين يكاد لا يمر يوم أو يومان إلا وينشران فيه تغريدات على صفحتهما في وسائل التواصل الاجتماعي، مناهضة للاجئين السوريين.

ولفت إعلاميون أتراك إلى أنّ منشورات المعارضين التركيين، تلعب دورا كبيرا في تحريض الشارع التركي حيال اللاجئين السوريين، مشدّدين على ضرورة محاسبتهما للكف عن الحملة الدعائية التحريضية حيال السوريين في تركيا.

المصدر /اورينت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.