تركيا بالعربي / متابعة
اختتمت اللجنة الدستورية السورية ، الجمعة أعمالها، بعد عشرة أيام على انطلاق فعالياتها، بمؤتمر صحفي لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، ورئيسي وفدي المعارضة، هادي البحرة، والنظام، أنس الكزبري، المشاركين في أعمال اللجنة الدستورية.
ولم تفضِ اجتماعات الأيام العشرة إلى نتائج ملموسة، على اعتبار أنها الجولة الأولى من المحادثات، بينما قدمت المجموعات المصغرة الثلاث في اللجنة “لا ورقة” ستتم دراستها قبل بدء الجولة الثانية المقررة في 25 من تشرين الثاني الحالي.
وتجري أعمال اللجنة الدستورية في ظل رفض من قبل المعارضة السورية السياسية، وانتقادات واسعة من قبل قادة الفصائل في الشمال السوري.
وفيما يلي بعض ردود الأفعال
“صقور الشام”: “إضاعة الأمانة في المؤتمرات”
انتقد أبو عيسى الشيخ، قائد فصيل “صقور الشام”، المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، ممثلي اللجنة الدستورية عن المعارضة السورية، بشدة.
1- لا عجب من وفد النظام الذين يلعبون أدوارهم القذرة ويؤدون مهمة التشبيح والكذب والفجور وشهادة الزور على أتم وجه فهذا ديدنهم وهم أبواق المجرمين وركائزهم
ولكن شرٌّ منهم مكاناً وأحقر وأصغر مقدارا هم أولئك الخنّاسون الذين يدّعون حمل أمانة الثورة ويفرّطون بها ويرخصونها في المؤتمرات pic.twitter.com/v34s7CQTNp— أحمد بن عيسى الشيخ (@aleisa971) November 4, 2019
وكتب أبو عيسى عبر “تويتر”، “لا عجب من وفد النظام الذين يلعبون أدوارهم القذرة، ويؤدون مهمة التشبيح والكذب والفجور وشهادة الزور، على أتم وجه فهذا ديدنهم وهم أبواق المجرمين وركائزهم”.
“ولكن شرٌ منهم مكانًا، وأحقر وأصغر مقدارًا، هم أولئك الخنّاسون الذين يدّعون حمل أمانة الثورة، ويفرّطون بها، ويرخصونها في المؤتمرات”.
2- لا حجة للباطل مع الحق، فهل عدم أولئك كلمة حق ولسان صدق ينافحون بها عن الشعب المكلوم في وجه أولئك الذين ينافحون كذباً وبهتانا عن أقذر الأنظمة وأجرمها
ليس هؤلاء من إفرازات الثورة ولا ممن تُناطُ بهم مسؤولياتها ويُترك لهم تمثيلها
وجدير أن تُخلع عنهم صفتها لتبرأ منهم ذمة كل ثائر— أحمد بن عيسى الشيخ (@aleisa971) November 4, 2019
وتساءل الشيخ في تغريدة أخرى، “فهل عدم أولئك كلمة حق ولسان صدق ينافحون بها عن الشعب المكلوم، في وجه أولئك الذين ينافحون كذبًا وبهتانا عن أقذر الأنظمة وأجرمها”.
وتابع، “هؤلاء ليسوا من إفرازات الثورة، ولا ممن تناط بهم مسؤولياتها ويترك لهم تمثيلها، وجدير أن تخلع عنهم صفتها لتبرأ منهم ذمة كل ثائر”.
“لواء المعتصم”: “الحل بالبندقية والسياسة”
شبه رئيس المتكتب السياسي لـ “لواء المعتصم” التابابع لـ “الجيش الوطني”، مصطفى سيجري تعاطي النظام مع المفاوضات، بتعاطي قوات الاحتلال الإسرائيلي مع حركة “فتح” الفلسطينية خلال مفاوضاتهما.
نظام الأسد يتعاطى في مفاوضاته مع "المعارضة" كما تعاطى الاسرائيلي مع الفلسطينيين طيلة السنوات السابقة، وإن كانت #فتح قد استعادت ارضا أو استردت حقًا أو حفظت شعبًا في مفاوضاتها، فسوف "تستعيد / تسترد / تحفظ" معارضتنا في مفاوضاتها مع الأسد.
لا بديل عن "البندقية الحية والسياسة الصلبة"
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) November 5, 2019
قدم أعضاء اللجنة الدستورية عن "المعارضة" في كلماتهم "خطاب وطني جامع" وعلى مستوى عالي من المسؤولية، وكان خطابًا لكل السوريين بمختلف مكوناتهم وطوائفهم وانتماءاتهم، وكانت كلمة السيد هادي البحرة @hadialbahra كلمة تاريخية تعبر عما حملته الثورة السورية من رسالة عظيمة لعموم شعبنا الكريم
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) November 2, 2019
نظام الإرهاب في #دمشق لم يرسل إلى جنيف شخصيات قانونية أو رموز وطنية للمشاركة في صياغة دستور جديد للبلاد، إنما أرسل زعران وشبيحة و"دواعش بربطات عنق"، وإن كان تسمية أعضاء اللجنة الدستورية قد استغرقت سنتين، فإن كتابة الدستور ستستغرق عشر سنوات، ما بين ترحم على فطائسه وتحية لعصاباته.
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) October 31, 2019
وكتب عبر “تويتر”، “إن كانت فتح قد استعادت أرضًا أو استردت حقًا أو حفظت شعبًا في مفاوضاتها، فسوف تستعيد معارضتنا في مفاوضاتها مع الأسد”.
ويرى سيجري أن الحل لا يمكن إلا بالبندقية والسياسة معًا، “لابديل عن البندقية الحية والسياسة الصلبة”.
وامتدح السيجري كلمات وفد المعارضة، ووصفها “بالخطاب الوطني الجامع وعلى مستوى عالٍ من المسؤولية”.
وأضاف أن النظام أرسل “زعران وشبيحة ودواعش بربطات عنق”، ولم يرسل رموزًا وطنية.
وتابع، “إن كان تسمية أعضاء اللجنة الدستورية قد استغرقت سنتين، فإن كتابة الدستور ستستغرق عشر سنوات.
“أحرار الشام”: “عبث وضياع في الوقت والجهد”
يعتبر جابر علي باشا، قائد حركة “أحرار الشام” التابعة لـ “الجبهة الوطنية” أن اللجنة الدستورية، امتداد للتدخل الروسي، الذي أسهم في تغيير خريطة السيطرة لصالح النظام، وإعادة إنتاج النظام من جديد.
وكتب جابر علي باشا عبر “تويتر”، “كانت فكرة اللجنة الدستورية للالتفاف على القرارات الدولية التي تنص على هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة”.
وأكد قائد “أحرار الشام” أن مشكلة السوريين، “لم تكن يومًا في الدستور، بل في تركيبة النظام “الطائفي”، الذي يستخدم من الدستور ما يريد ويلغي ما يريد، عبر أجهزته الأمنية”.
وأشار إلى أن أي حل لا يبدأ بإسقاط النظام، “نوع من العبث وضياع الوقت والجهد، ناهيك عما ما فيه من الخداع والتضليل”.
أسهم التدخل العسكري الروسي إلى جانب النظام في تغيير خريطة النفوذ لصالحه، وعمل الروس على استغلال ذلك لفرض حل سياسي هو في حقيقته إعادة إنتاج للنظام من جديد، فكانت فكرة اللجنة الدستورية للالتفاف على القرارات الدولية التي تنص على هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة
— د. جابر علي باشا (@JaberAliBasha) November 5, 2019
بعد أن أوشك النظام الطائفي على السقوط تحت ضربات الثوار استجلب المحتلَّ الإيراني ومرتزقته من الميليشيات الطائفية، فأسهمت في إنعاشه ولكن إلى حين، فما إن ترنح مرة أخرى حتى تدخل المحتل الروسي إلى جانب عصابة الإجرام ومد لها حبل النجاة من جديد
— د. جابر علي باشا (@JaberAliBasha) November 5, 2019
عنب بلدي