كاتب تركي: هل خدعت موسكو أنقرة باتفاق سوتشي شمال سوريا؟

9 نوفمبر 2019آخر تحديث :
قسد
قسد

قال كاتب تركي، إن الولايات المتحدة وروسيا، لم تلتزما بوعودهما لتركيا، حول انسحاب الوحدات الكردية المسلحة من شمال سوريا، مشككا بفعالية الدوريات المشتركة في الشمال السوري.

وأضاف أن الدوريات وتسييرها بالنمط الحالي لن يجعل أنقرة تجني من الاتفاق شيئا.

وأشار الكاتب التركي، أحمد تاكان، في تقرير له في صحيفة “كوركوسوز” التركية، وترجمته “عربي21″، إلى أن التقييمات من الرئاسة التركية ووزارة الدفاع تشير إلى أن البلدين لم يلتزما بتعهداتهما، وأن الوحدات الكردية المسلحة مازالت في المنطقة.

ولفت إلى أن اتفاق منبج بين الولايات المتحدة وتركيا، على الرغم من أنه نتج عنه تسيير دوريات مشتركة بين البلدين، إلا أن الوحدات الكردية المسلحة لم تنسحب من المنطقة، وواصلت واشنطن إرسال شاحنات السلاح لها على مرأى أعين أنقرة.

وأضاف أن تركيا بدأت عملية “نبع السلام”، ولكنها توقفت بعد اتفاقين جديدين مع الولايات المتحدة وروسيا، وبدأ فيلم جديد بدور روسي، عبر تقديم المساعدات للوحدات الكردية المسلحة، وفق قوله.

ونوّه إلى أن المادة الخامسة والسادسة من اتفاق سوتشي حول شمال سوريا بين تركيا وروسيا، تضمن في نصه باللغة الروسية، عبارة “KOC”، للدلالة بشكل مختصر على الوحدات الكردية المسلحة، وهي تعني “وحدات التحرير الكردية”، بحسب الكاتب.

وبذلك، يعني أن روسيا تعمدت أن لا يرد في نصها باللغة الروسية مصطلح “بي كا كا” حزب العمال الكردستاني، أو وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية.

فعالية الدوريات المشتركة

وتابع بأن الدوريات الروسية التركية المشتركة بدأت بالفعل، ولكن الحدود السورية التركية كبيرة جدا، مشيرا إلى أنه تم الفرض على تركيا تنظيم الدوريات على مناطق يحددها الروس، متسائلا بالوقت ذاته، عن مدى جدية تلك الدوريات، وماذا تحقق لتركيا؟

وأشار إلى أنه لا فائدة من تلك الدوريات التي لا تخدم سوى الوفاء ببنود الاتفاق من ناحية “بروتوكولية”، مشددا على أن “دوريات التشتيت” ستمنح للوحدات الكردية المسلحة وقتا، لخلق مشاكل أكبر بالمستقبل القريب.

ونقل الكاتب التركي عن مصدر عسكري، بأنه لا يمكن لتركيا التدخل إلى ما بعد عمق 10 كم، بحسب اتفاق سوتشي، وقد طرحت المسألة في الاجتماعات مع الوفود العسكرية الروسية حول إمكانية قيام أنقرة بالتدخل إلى ما بعد العمق المحدد، ولكن تلك المفاوضات لم تكن إيجابية.

وتابع بأن أنقرة طرحت مسألة مهمة، “وهي في حال لاحظت تواجد مجموعات إرهابية في عمق 10 كم، أثناء تحرك الدوريات، فكيف ستتصرف؟ مشيرا إلى أن الموقف الروسي مصر على عدم قيام تركيا بأي شيء حيال هذه المسألة، وهذا الأمر يجعل من الدوريات المشتركة تفقد أهميتها، وفق قوله.

ونقل الكاتب عن جنرال عسكري تركي كبير قوله، إن “تركيا تسير دوريات في منطقة محدودة، فرضت عليها فرضا في شمال سوريا”، مستهجنا “تسريب خطة العمليات للإعلام، وكأنهم يقولون للإرهابيين نحن قادمون أخلوا المنطقة”.

عربي 21

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.