ماكرون يتساءل: ماذا لو هـ.ـاجم الأسد تركيا؟

8 نوفمبر 2019آخر تحديث :
ماكرون و أدروغان
ماكرون و أدروغان

تساءل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن الكيفية التي سيتصرف بها حلف “الناتو” في حال شـ.ـنت سوريا هجـ.ـوما عسكريا على تركيا، العضو في الحلف.

وقال ماكرون في حوار مع مجلة “ذي أيكونوميست”، نشر أمس الخميس: “ما مصير المادة 5 من معاهدة الناتو مستقبلا؟ في حالة ما قرر نظام بشار الأسد الرد على تركيا، فهل سنتدخل؟ هذا سؤال مهم حقا”.

وتنص المادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية لحلف الناتو على “الدفاع الجماعي” في حال تعرض أي عضـ.ـو في الحلف لهجـ.ـوم أو اعـ.ـتداء خارجي.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان لا يزال مؤمنا بالمادة الخامسة، أجاب ماكرون: “لا أعرف”.

وكان ماكرون اعتبر أن حلف الناتو يعيش حالة “مـ.ـوت سريري”، ويعود السبب في ذلك حسبه إلى نقض الولايات المتحدة التزاماتها تجاه حلفائها في الناتو، وتصرفات تركيا العـ.ـضو في الحلف على حد تعبيره.

من جهتهما، أعرب كل من أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن رفضهما لوجهة نظر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها إن الحلف على شفا المـ.ـوت.

اقرأ أيضاً: مسؤول تركي ينتقد البطء في إجراءات منح الجنسية لهذه الفئة من السوريين..

انتقد رئيس اللجنة الفرعية للهجرة والاندماج في البرلمان التركي “أتاي أوسلو” البطء في إجراءات منح الجنسية التركية لحملة الشهادات من السوريين، مشيراً إلى أنه تسبب بهجرة 15 ألف طبيب سوري إلى أوروبا من أصل 20 ألفاً قدموا إلى تركيا.

جاء ذلك خلال اجتماع للجنة برئاسة أوسلو وحضور مجموعة من الطلبة الأجانب الجامعيين، طرح خلاله السوريون على أعضاء اللجنة المشاكل التي تواجههم في تركيا، وذلك “الجسر ترك” نقلاً عن وكالة أنباء الأناضول.

واستهل أوسلو كلمته بالإشارة إلى استقبال بلاده قرابة 150 ألف طالب يحملون 170 جنسية مختلفة، مضيفاً أن معظمهم اختار الدراسة في جامعات خاصة.

كما تطرق إلى هجرة المؤهلين وأصحاب العقول السوريين، وتابع قائلاً: “كان يجب التصرف بشكل أسرع فيما يتعلق بمنح الجنسية، لقد جاء إلى تركيا قرابة 20 ألف طبيب، ولم يبق في بلادنا اليوم سوى 5 آلاف فقط بعد أن هاجر الآخرون إلى دول أخرى على رأسها ألمانيا”.

بدوره قال طالب في كلية الطب البشري بجامعة أنقرة، إن بعض الطلبة يواجهون مشاكل فيما يتعلق بتعديل الشهادة الثانوية، مضيفاً أن الجامعات الحكومية تفتقر إلى وحدة الإجراءات المعتمدة مع الطلبة الأجانب.

وأكد أيضاً على ضرورة منح الجنسية التركية للسوريين المؤهلين، لافتاً الانتباه إلى تأخير حصول قرابة 10 آلاف سوري من حملة الشهادات عليها بداعي “التحقيق الأمني”.

كما تطرق إلى قانون إعفاء الأجانب من العسكرية فيما إذا حصلوا على الجنسية التركية بعد تجاوزهم سن 22، داعياً لتعديله وإخضاع كل من يحصل عليها لتدريب عسكري حتى ولو لفترة قصيرة.

وأضاف طالب سوري آخر أنه لجأ وعائلته إلى إسطنبول قبل أعوام، حيث قاموا بتأسيس شركتهم.

ونفى بشكل قاطع تفكيرهم بالعودة إلى سوريا في ظل نظام الأسد، مضيفاً: “وطني الجديد هنا (تركيا) وسأعيش فيه”.

بدوره أشار النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض “محمود تانال” إلى أن منح الجنسية التركية أو سحبها ليس بالإجراء الذي يمكن اتخاذه بسهولة.

وختم حديثه مشدداً على ضرورة انتقاء المعايير اللازمة لمنح الجنسية التركية بحساسية كبيرة، بحسب المصدر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.