أكد أن مؤيديه لا يتجاوزوا 20% من الشعب…مقرّب من الكرملين يوجّه انتقادات قاسية للأسد

8 نوفمبر 2019آخر تحديث :
بشار الأسد يضحك
بشار الأسد يضحك

انتقد رامي الشاعر الكاتب السياسي الفلسطيني، والديبلوماسي السابق المقرّب من القيادة الروسية، تصريحات رأس النظام السوري بشار الأسد التي وصف فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”اللص”.

في وقتٍ كان الأخير يجتمع في سوتشي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا.

ورأى أن بشار الأسد لا يحظى بتأييد أكثر من عشرين في المئة من السوريين، وحضه على تبني خطوات جدية للدفع بالحل السياسي.

وفي سابقة نادرة، نشر موقع “روسيا اليوم” بالعربية، مقال الشاعر الذي وصف فيه هجوم بشار الأسد اللفظي على أردوغان بالشذوذ، عادّاً إيّاه بالخطأ الجسيم، منطلقاً من كون أنقرة جزء أساسي من ثلاثي أستانا الذي يضم إيران وروسيا وتركيا.

وكان بشار الأسد أعقب تصريحه بشأن أردوغان بأخرى قبل أيام تحدّث فيها عن اللجنة الدستورية المؤلفة من ثلاث قوائم (وفد النظام ووفد المعارضة ووفد المجتمع المدني)، مؤكّداً عدم اعترافه بشرعية المعارضة ووفدها، ولا بمرجعية جنيف.

الأمر الذي اعتبره متابعون نسفاً للحل السياسي واستمراراً بالحل العسكري ـ الأمني.

وفي هذا السياق، دعا الشاعر عبر مقاله المنشور في موقع قناة RT النظام إلى اتّخاذ خطوات “تعبّر عن مسؤوليته” بالتزامن مع بدء أعمال اللجنة الدستورية المصغّرة.

منها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والعفو عن المقاتلين الذي سلّموا سلاحهم، ووقف عمليات التصفية التي لا تزال تمارسها الأفرع الأمنية لأصحاب التسويات.

وانتقل الشاعر، إلى الحديث عن المرحلة المقبلة في سوريا، معتبراً أنّ “الانتخابات” التي كانت تجري في السابق لن تتكرّر مستقبلاً.

حيث قال: “يحظى النظام الحالي بتأييد ما يعادل نسبة 20% من الشعب السوري، أما الغالبية والتي تشكل نسبة 50% منه، فهي تريد تغييراً جذرياً في المنظومة الحالية.

وبالنسبة للبقية التي تشكل 30% من الشعب، فهي من غير المبالين وغير المعنيين بالأمر نهائياً، ولا تريد سوى لقمة العيش، مع انعدام أي طموح لديها”.

وشغل الشاعر منصب سفير دولة فلسطين لدى روسيا في بداية التسعينات من القرن الماضي.

وخلف أبوه العميد محمد الشاعر في هذا المنصب الذي استقال من جيش التحرير الفلسطيني في السبعينات على خلفية تأييده البرنامج المرحلي الفلسطيني الذي رفضه نظام الأسد الأب،.

وذكر الشاعر في مقاله أنه كان على علاقة جيدة مع أشقاء بشار الأكبر منه عندما علمهم الفروسية سابقا قبل مغادرة دمشق.

ويرأس حاليا نادي الفروسية الديبلوماسي في منطقة “زوفيدوفا” الراقية شمال موسكو، ويرتاد النادي كبار العاملين في الخارجية والكرملين.

بروكار برس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.