قرار تركي هام من أجل إندماج السوريين في تركيا

5 نوفمبر 2019آخر تحديث :
السوريين في تركيا
السوريين في تركيا

تركيا بالعربي

في خطوة جديدة في سبيل إندماج السوريين بالمجتمع التركي وهو ما يمهد الطريق لبقاء قسم كبير من السوريين إلى الأبد فقد شدد وزير التربية الوطنية التركي ضياء سيلجوك على ضرورة فتح فصول الاندماج “مراكز التعليم المؤقتة” من أجل زيادة امتثال هؤلاء الطلاب لنظام التعليم التركي.

ولا ينكر وزير التربية التركي، ضياء سيلجوك، وجود “صعوبات في تكيف الطلاب الأجانب مع النظام التعليمي التركي بسبب حاجز اللغة”، مشدداً على ضرورة فتح فصول الاندماج بمراكز التعليم المؤقتة من أجل زيادة امتثال هؤلاء الطلاب لنظام التعليم التركي.

وأشار سيلجوك في تصريحات لصحيفة “حرييت” التركية اليوم الثلاثاء، إلى أن “هذه الفصول أنشئت من أجل زيادة امتثال الطلاب السوريين الذين يعيشون في تركيا منذ 8 سنوات. يجب أن تكون الفصول قادرة على تلبية الاحتياجات التعليمية للطلاب الأجانب في تركيا، في ظل الهجرة المكثفة منذ 2011”.

وحسب موقع وزارة التربية التركية، فإن مشروع “دمج الأطفال السوريين في نظام التعليم التركي”، استطاع تأمين التعليم لـ84 في المائة منهم، والبالغ عددهم 608 آلاف طالب سوري، من أصل 976 ألف سوري في سن التعليم داخل تركيا.

وقال المشرف على تأسيس رابطة المعلمين السوريين بتركيا، جلال ديمير، إن “وزارة التربية التركية ضد الصفوف الخاصة للسوريين لأنها لا تساعد على الاندماج، ولذا قررت إغلاق المدارس المؤقتة للسوريين، وليس من المعقول أن تعود وزارة التربية وتفتح صفوفا خاصة للسوريين”.

وأضاف ديمير لـ”العربي الجديد”، أنه “يوجد صفوف خاصة لتعليم الطلاب السوريين اللغة التركية بهدف تطوير مهاراتهم اللغوية، وخاصة في ما يتعلق بأنماط الكلام. الاندماج ليس أمرا سهلا، ويحتاج إلى سنين طويلة لأن المجتمع التركي بشكل عام منغلق، ليس تجاه غير الأتراك فقط، بل تجاه أهل القرى التركية الذين يأتون إلى إسطنبول، والذين يعانون من عدم تقبل المجتمع لهم أيضا”.

بدورها، تشير المعلمة السورية منار يوسف عبود، إلى أنه “تم فتح صفوف للطلاب السوريين بهدف تجاوز ضعف اللغة التركية، لكن ذلك زادهم ضعفاً بتلك اللغة، وكرس العزلة وعدم الاندماج”، وأضافت لـ”العربي الجديد”، أنه “تقرر إلغاء مراكز التعليم المؤقتة، ولم يبق سوى مركزين في إسطنبول لطلاب الثانوي، وإن كان الوزير التركي يقصد فتح شعب لتقوية الطلاب، فهي موجودة منذ عامين، ولكن الخطأ يتمثل في فصل السوريين، فالطلاب الأتراك قليلا ما يتقبلون السوريين”.

وأوضحت المعلمة السورية أن “بعض المدارس التركية تعتمد حصص تقوية في اللغة، قبل إعادة الطالب إلى الصف مع أقرانه الأتراك، مثلما يحدث في مدرسة (نينا هاتون) بمنطقة توب كابيه في إسطنبول، في حين تم وضع سوريين آخرين بصفوف مستقلة تزيد من صعوبة تعلم اللغة والاندماج، كما يحدث بمدرسة (إمام خطيب) في منطقة الفاتح”.

وتقدم تركيا التعليم خارج مراكز التعليم المؤقتة التابعة لوزارة التربية عبر 14 ألفًا و742 مدرسة، لحوالي 366 ألفًا و457 طفلًا سوريًا وعراقيًا، كما أن هناك 338 مركزًا تعليميًا مؤقتًا في 22 مقاطعة تركية، يتلقى فيها نحو 229 ألفًا و445 طالبًا سوريًا تدريبًا على المناهج الدراسية التركية، ويبلغ عدد السوريين في مؤسسات التعليم المفتوح تسعة آلاف و634 طالبًا.

وللمزيد حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

إقرأ أيضا : زيادة جديدة على رسوم تتريك الهواتف في تركيا

قررت الحكومة التركية رفع رسوم تسجيل الهواتف المحمولة الأجنبية بداية من العام المقبل 2020.

ووفق صحيفة “سوزجو” الإقتصادية، فإنه سيتعين على الذين يجلبون الهواتف من الخارج دفع 1838 ليرة تركية بدلاً من 1500 ليرة.

وكانت الحكومة رفعت أسعار تتريك الهواتف في شهر يوليو الماضي من 618.75 ليرة تركية إلى 1500 ليرة.

ويمكن للسائح أو الزائر القادم إلى تركيا أن يعمل على تقييد هاتفه ضمن الـ 120 يوما ابتداء من لحظة دخوله الأراضي التركية.

تجدر الإشارة إلى أنّ ضريبة تتريك الهواتف الأجنبية رُفعت في تشرين الثاني من العام المنصرم من 170 ليرة تركية، إلى 500 ليرة دفعة واحدة، ومن ثم إلى 618.65 ليرة.

وللمزيد حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.