الأمم المتحدة تدرس مقترحاً تركياً لإقامة منطقة آمنة جديدة شمالي سوريا

2 نوفمبر 2019آخر تحديث :
الأمم المتحدة تدرس مقترحاً تركياً لإقامة منطقة آمنة جديدة شمالي سوريا

تركيا بالعربي

أعلنت الأمم المتحدة عن عزمها تشكيل لجنة مختصة لدراسة مقترح قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإقامة منطقة آمنة جديدة شمال سوريا.

وأوضح نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم للأمين العام أنطونيو غوتيريتش خطة خاصة لإنشاء منطقة آمنة جديدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأضاف “حق” في مؤتمر صحفي أمس الجمعة أن الأمين العام أبلغ أردوغان خلال اللقاء الذي جمعهما في أنقرة أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ستشكل وبشكل فوري فريقاً خاصاً لدراسة هذا المقترح، وشدد على ضرورة أن تكون عودتهم آمنة وبشكل طوعي.

جدير بالذكر أن تركيا أعلنت قبل بدء عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا عن رغبتها في إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية، تضمن من خلالها تأمين عودة مليوني لاجئ سوري إليها، داعية دول العالم إلى مساعدتها في ذلك وتوفير الخدمات الأساسية والبنى التحتية اللازمة.

نداء سوريا

اقرأ أيضاً: تشاووش أوغلو: أحبطنا مكيدة إقامة دولة لـ”ي ب ك” الإرهابي

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن تركيا أحبطت “مكيدة كبيرة”، تتمثل بوجود أطراف في مقدمتها فرنسا وإسرائيل، تريد إقامة دولة لـ”ي ب ك/ بي كا كا” شمالي سوريا.

جاء ذلك في فعالية بجامعة البحر المتوسط، بولاية أنطاليا (جنوب)، الجمعة أشار خلالها أن بعض الدول “أقامت الدنيا ولم تقعدها” بعد إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” شمالي سوريا.

ولفت إلى أن “ألمانيا الصديقة لتركيا، كانت إلى جانب فرنسا مع الدول التي شاركت بذلك في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي”.

وأضاف: “كافحنا ‘ي ب ك’ في منطقة عفرين أيضًا، وشرحنا ذلك للمجتمع الدولي، وبعثنا رسائل لمجلس الأمن، وفي هذه العملية قمنا بـ10 أضعاف ذلك، فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد؟ رغم أن في المنطقتين يوجد ‘ي ب ك/ بي كا كا’؟، لأنهم كانوا يريدون إقامة دول إرهابية هنا”.

وأردف: “لقد أحبطنا مكيدة كبيرة، كانوا يريدون إقامة دولة لـ’ي ب ك/ بي كا كا’ هنا (شمالي سوريا)، وعلى رأسهم فرنسا وإسرائيل، وأتحدث بكل صراحة، وحتى اليوم لم تخرج أي منها وتقول؛ ‘لا، لم يكن لنا هكذا مساع'”.

وأكد تشاووش أوغلو أن جوهر التفاهم التركي الروسي بخصوص شرق الفرات، يتمثل بإخراج إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا”، من المنطقة الممتدة من نهر الفرات إلى الحدود العراقية على عمق 30 كلم، بما فيه مدينة القامشلي التي تُستثنى فقط من إجراء الدوريات المشتركة، التي انطلقت.

ولفت إلى أن تركيا والولايات المتحدة أرادوا منذ زمن إخراج الإرهابيين من منبج.

وأردف: “الروس موجودون هناك بعد انسحاب الولايات المتحدة، وسيتم إخراج إرهابيي ‘ي ب ك/ بي كا كا’ من مدينتي تل رفعت ومنبج السوريتين، وحققنا عبر الاتفاقيْن مع واشنطن وموسكو ما كنا نريده وبأقل الخسائر، ولو لم نطلق عملية ‘نبع السلام’ لما تحققت هذه الأمور”.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزراة الدفاع التركية إجراء أول دورية عسكرية تركية – روسية شرق منطقة عملية “نبع السلام”، عبر 8 مدرعات وطائرة بدون طيار.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.