وزارة العدل التركية تحيل ملف مظلومي كوباني إلى وزارة الخارجية

28 أكتوبر 2019آخر تحديث :
مظلوم عبدي قائد مليشيا قسد
مظلوم عبدي قائد مليشيا قسد

أحالت وزارة العدل التركية ملف طلب إعادة قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فرهاد عبدي شاهين، المعروف باسم مظلوم عبدي (كوباني)، إلى وزارة الخارجية.

وأوضح وزير العدل التركي، عبدالحميد غول، بحسب “ahaber“، أنه يتم التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال وزارة الخارجية التركية حول ملف مظلوم كوباني المطلوب بالنشرة الحمراء.

وفقًا لصحيفة “حرييت” التركية، النشرة الحمراء هي إحدى النشرات الثمانية التي يتعين على الدول الأعضاء في الانتربول تطبيقها، من الممكن أن تتضمن بصمة الشخص المطلوب وصورته، يتم إصدار مذكرة توقيف وفقًا لها، بحق المدانين أو المتهمين أو المشتبه بهم أو المطلوبين من دولهم في حال وجودهم بالدول الأعضاء في الإنتربول.

وكان غول قال إنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية إعادته إلى تركيا، عند دخوله إليها، وأضاف أنه سيتم إجراء المراسلات المتعلقة باعتقاله، بمجرد دخوله إلى الولايات المتحدة، وفقًا لـ”ahaber”.

وكان أعضاء مجلس الشيوخ طلبوا من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إصدار فيزا لمظلوم عبدي، من أجل زيارة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب وكالة “رويترز” فإن الأعضاء، لينزي جراهام ومارشا بلاكبيرن وكريس فان هولين وجين شاهين وريتشارد بلومنتال، طلبوا من بومبيو، الأربعاء الماضي، إصدار تأشيرة دخول لقائد “قسد” بسرعة كبيرة.

وأرجع الأعضاء سبب ذلك إلى بحث موقف “قسد” في منطقة شرق الفرات بعد الاتفاق الروسي- التركي.

ويعتبر قائد “قسد”، فرهاد عبدي شاهين، قائدًا جدليًا تصنفه تركيا على قوائم “الإرهاب” (قائمة النشرة الحمراء للمطلوبين) كونه على ارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني”.

من جانبه قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في حفل افتتاح دورة تدريب مشرفي مراكز الشرطة بأنقرة، إن مسألة كون عبدي شاهين “إرهابيًا” واضحة مثلما كان “البغدادي المقتول إرهابيًا”، وفقًا لـ”الأناضول“.

وانتقد صويلو مواقف أوربا والولايات المتحدة الأمريكية من حزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG).

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في مقابلة تلفزيونية إنه تم إبلاغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بانزعاج واستياء تركيا من تبادله الرسائل مع مظلوم، مضيفًا أن ترامب “لم يستطع أن يقول شيئًا”.

من جهته أجرى ترامب حديثًا مع قائد “قسد”، بحسب ما أعلن عبر حسابه في “تويتر”، وقال ترامب، “استمتعت حقًا بمحادثتي مع الجنرال مظلوم، إنه يقدر ما فعلناه، وأنا أقدر ما فعله الكرد، ربما حان الوقت للكرد لبدء التوجه إلى منطقة النفط”.

وكانت تركيا بدأت عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” ضد القوات الكردية في شرق الفرات، في 9 من تشرين الأول الحالي، قبل التوصل إلى اتفاقين مع أمريكا وروسيا على سحب “قسد” سلاحها من المنطقة، وتسيير دوريات مشتركة مع روسيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.