أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن النظام السوري يقيم 15 موقعا عسكريا قرب عملية نبع السلام التركية، وعلى الحدود بين سوريا وتركيا.
وأوردت الوزارة أن انتشار قوات النظام السوري على الحدود مع تركيا، يأتي في إطار الاتفاق بين الزعيمين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في سوتشي مؤخرا.
وحسب ما جاء في تقرير “عربي21” يبين فيه خريطة لانتشار النظام السوري وفق الدفاع الروسية، في هذه المناطق الحساسة، لا سيما أن الاشتباكات وقعت خلال اليومين الماضيين بين النظام السوري من جهة والقوات التركية والمعارضة السورية من جهة أخرى، بالقرب من رأس العين التي تم السيطرة عليها ضمن عملية “نبع السلام”.
وبحسب الدفاع الروسية، فإن هذه النقاط يسعى النظام السوري إلى إنشائها داخل عمق 10 كيلومترات فقط من الحدود التركية.
وبحسب الاتفاق، ستكون مدينة منبج في ريف حلب تحت سيطرة النظام السوري، أما مدينة عين العرب “كوباني”، فسيتم تسيير دوريات تركية روسية مشتركة فيها
وتظهر الخريطة في الأسفل مناطق سيطرة القوات التركية والجيش الوطني السوري المعارض، بين رأس العين في ريف الحسكة وتل أبيض في ريف الرقة، بعمق 32 كيلومترا، وفق ما أكده الرئيس التركي أردوغان في وقت سابق.
ويشهد شرق مناطق عملية “نبع السلام”، وغربها، في المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات التركية، تسيير دوريات مشتركة بعمق عشر كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك بحسب اتفاق سوتشي أيضا.
ومؤخرا، أعلنت روسيا توسيع نشاط دورياتها ليشمل القامشلي، ما يعني تعديلا بسيطا على الاتفاق.
وتظهر الخريطة آخر التطورات على الأرض، وفق الواقع الميداني واتفاق سوتشي، وتظهر نقاط المراقبة التركية، ونقاط انتشار النظام السوري في الشمال على الحدود مع تركيا، وذلك خلال مهلة 150 ساعة، التي ينتظر أن تنسحب خلالها قوات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية من الحدود التركية السورية بعمق 30 كيلومترا، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وأعلن النظام السوري ترحيبه أمس الأحد، بانسحاب المقاتلين الأكراد من منطقة الحدود، في حين سبق أن أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد تأييده لاتفاق سوتشي بالكامل رغم خلافه مع تركيا ومهاجمته إياها مرارا.
