محور الكبانة.. بوابة النظام السوري للوصول إلى إدلب

27 أكتوبر 2019آخر تحديث :
دبابات
دبابات

تركيا بالعربي

يشكل محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، الخاضع لسيطرة الفصائل السورية المقـ.ـاتلة، تحديًا أمام النظام السوري، الذي يحاول اقتحامه منذ أشهر بغطاء روسي، باعتباره مدخلًا لمحافظة إدلب من جهتها الغربية.

وفشلت قوات النظام مع حلفائها، منذ أواخر نيسان الماضي، باقتـ.ـحام قرية الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، رغم القصـ.ـف الجوي والصـ.ـاروخي المكثف، مع زيادة الخسـ.ـائر البشرية والمادية في صفوف القوة المهـ.ـاجمة.

وتعد الكبانة المدخل الغربي لمحافظة إدلب وتمتاز بتضاريسها الجبلية العالية، إذ ترتفع 1200 متر عن سطح البحر، وتكشف مناطق جسر الشغور وسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي.

وتخضع المنطقة لسيطرة فصائل “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني”، و”الفرقة الساحلية” التابعة لـ “الجيش الوطني” السوري الذي تدعمه تركيا.

بوابة لتفكيك إدلب

وبحسب تقرير أعدته صحيفة عنب بلدي فان استماتة النظام وحليفه الروسي للسيطرة على منطقة الكبانة تأتي بسبب أهميتها، كونها تتيح للطرف الذي يسيطر عليها الإشراف ناريًا على مساحات كبيرة من ريفي حماة الغربي وإدلب الغربي والجنوبي، لتكون بوابة لدخول النظام وحلفائه الروس إلى عمق إدلب والعمل على قضم مساحات منها.

عنب بلدي تواصلت مع قيادي ميداني في “الجيش الوطني”، يشرف على معـ.ـارك في الكبانة، وأوضح أن سيطرة النظام على القرية ستتيح له حصار جميع المناطق التي تشرف عليها نـ.ـاريًا، عازيًا فشل النظام بالتقدم إلى الخطط الدفاعية التي تنتهجها الفصائل المقـ.ـاتلة في المنطقة، والتي تتشارك بالصد المدفعي والصاروخي والتنسيق المشترك، إلى جانب التحصينات العسكرية المنظمة للفصائل.

ورغم سيطرة النظام على مناطق استراتيجية في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي واقترابه من عمق محافظة إدلب، في أواخر آب الماضي، إلا أنه فشل عشرات المرات باقتحام محور الكبانة رغم الكثافة الجوية الروسية والصاروخية والخـ.ـسائر البشرية في صفوفه.

الخريطة لا تتغير
عاد النظام وحلفاؤه مجددًا لمحاولة اقتحام محور الكبانة، في 24 من تشرين الأول الحالي، وذلك بعد هدوء استمر لأسابيع في إطار “التهدئة” التي أعلنتها روسيا، في 30 من آب الماضي.

وتمثلت المحاولات باشتباكات غطتها روسيا جوًا، لكن دون تقدم على الأرض، وسط تكبيد النظام والميليشيات الرديفة خسائر بشرية واسعة وآليات ودبابات، بحسب شبكة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”.

ونشرت الشبكة، عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 26 من تشرين الأول الحالي، صورة تظهر عددًا من الآليات والدبابات المدمرة في المنطقة، إلى جانب إعلانها عن مقـ.ـتل وإصابة أكثر من 20 عنصرًا من قوات النظام خلال الاشتباكات.

وسبق أن أعلنت “تحرير الشام”، عن مقـ.ـتل وإصابة ثمانية جنود للنظام وتدمير وإعطاب آليات والتصدي لمحاولة تقدم في الكبانة، إلى جانب إعلانها قبل ذلك عن قـ.ـتل وإصابة 56 عنصرًا من صفوف النظام وإعطاب دبابتين و”تركس”، بحسب “إباء”.

ولا يعلق النظام السوري على سير المعـ.ـارك في ريف اللاذقية الشمالي، لكن صفحات موالية له، منها “أخبار مصياف”، تحدثت عن مقـ.ـتل عدد من العناصر بينهم ضابط برتبة نقيب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.