شهادات لعناصر تنظيم الدولة بشأن تهريبهم من سجون “قسد”

27 أكتوبر 2019آخر تحديث :
شهادات لعناصر تنظيم الدولة بشأن تهريبهم من سجون “قسد”

كشف عناصر من تنظيم الدولة، اعتقلتهم القوات التركية في مناطق عمليات “نبع السلام”، بعد أن هربوا من سجون المقاتلين الأكراد تفاصيل ما حدث معهم.

وكان من أبرز ما كشف عنه العناصر وفق ما نقلته وكالة “دوغان” التركية، أن هروبهم من السجن كان مدبرا من الوحدات الكردية و”قسد”.

ونقلت الوكالة التركية في تقريرها حسب ماجاء في “عربي21” أن القوات التركية في نطاق عمليات “نبع السلام”، تمكنت من إعادة اعتقال 256 عنصرا من تنظيم الدولة، عدد منهم قاموا بتسليم أنفسهم، بعد إطلاق سراحهم من الوحدات الكردية المسلحة.

ولفتت إلى أنه جرى نقل منتسبي تنظيم الدولة الذين يحملون الجنسية التركية، إلى بلادهم، ويجري التحقيق معهم من السلطات الأمنية.

ونوهت إلى أن عناصر التنظيم الذين يحملون جنسيات من دول أخرى، يتم التحقيق معهم من قبل القضاء المحلي شمال سوريا.

وتمكنت الوكالة التركية، نقلا عن مصادر أمنية من الحصول على إفادات منتسبي تنظيم الدولة الأتراك، حول مجريات إطلاق سراحهم من “قسد”.

ووفقا للإفادات، فقد قام عناصر الوحدات الكردية المسلحة، فجأة في منتصف الليل بفتح أبواب عنابر السجن، وقاموا بالصراخ على المساجين “هيا اذهبوا.. اخرجوا”، لافتة إلى أنهم لم يكونوا يعلمون ماذا يحدث، وكان بعضهم نائمين.

وذكر المعتقلون، أنهم خلال إخلاء السجون لم يتم إطلاق النار عليهم، ولم يصب أحد، وكان مسلحو الوحدات الكردية على عجلة من أمرهم، وتم إخلاء العنابر بوقت قصير.

ولاحظ عناصر تنظيم الدولة النيران وهي مشتعلة في المباني، بعد أن أضرمت الوحدات الكردية المسلحة النار فيها.

وأكدت مصادر أمنية أنه تم نقل عناصر من تنظيم الدولة، يحملون جنسيات 17 دولة، إلى السجون في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، مشيرة إلى أن هناك مباحثات لإعادة عناصر التنظيم إلى بلدانهم.

وأوضحت أن وزارة الخارجية التركية، بدأت بالتباحث مع بلدانهم لنقلهم إليها ومحاكمتهم، وما زالت الاتصالات مستمرة.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة “خبر ترك”، أن عناصر تنظيم الدولة الذين قبض عليهم، جلهم من: ألمانيا، وبريطانيا، وروسيا، ومقدونيا، وتونس ومصر، وإيرلندا، وإندونيسيا، والسودان، وتركمانستان، وأوزباكستان، وطاجيكستان، والعراق، وسوريا.

ولفتت إلى أنه علم بأن: 5 منهم من ألمانيا، و9 من روسيا، و21 من مصر، و3 من إيرلندا، و4 من بريطانيا، و10 من تركمانستان، و6 من تونس، و10 من السودان، و5 من إندونيسيا.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اتهم وحدات حماية الشعب الكردية، بإطلاق سراح عناصر تنظيم الدولة من سجونها في شمال سوريا.

وهرب المئات من عائلات تنظيم الدولة وعناصره، في حين تحججت الوحدات الكردية بأن العملية التركية شرقي الفرات هي التي تسببت بذلك، إلا أنها سبق أن هددت بالفعل بإطلاق سراح عناصر التنظيم انتقاما في حال نفذت تركيا عمليتها.

وقال أكار في تصريحات: “عندما وصلنا إلى سجن كان فيه عناصر من تنظيم الدولة، ووجدنا أنّ عناصر وحدات الحماية الكردية قد أخلته. وقمنا بتوثيق ذلك بالصور والفيديو. وبحثنا ذلك مع المعنيين من نظرائنا وسنواصل ذلك”.

عربي 21

اقرأ أيضاً: أردوغان: سنفتح الحدود نحو أوروبا إنْ لم تدعم مشاريعنا بالمنطقة الآمنة

قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه لن يبقى أمام تركيا خيار آخر سوى فتح حدودها ليسير اللاجئون إلى أوروبا إذا لم يتم دعم مشاريعها في المنطقة الآمنة بسوريا.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، السبت، أمام اجتماع مجلس تشاوري لنادي “فنر بهتشه” التركي بمدينة إسطنبول.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا تعمل على تأسيس منطقة آمنة من أجل منع هجمات “بي كا كا” و”ي ب ك” و”داعش” من سوريا ضدها، مبينا بهذا الخصوص: “لقد حققنا هدفنا إلى حد كبير”.

وحذّر من أنه “إذا لم ينسحب الإرهابيون من شمال سوريا في نهاية مهلة الـ150 ساعة، فإننا سنتولى الأمر ونقوم بتطهير المنطقة منهم”.

والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية روسية انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم “ي ب ك” الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.

وتابع الرئيس أردوغان: “ما ننتظره من المجتمع الدولي هو احترام حزمنا فيما يتعلق بأمن حدودنا، ودعم مشاريعنا بشأن عودة السوريين الموجودين في بلدنا”.

وأردف: “سننشئ منطقة آمنة بين (مدينتي) تل أبيض ورأس العين، إذا لزم الأمر، مع تأسيس البنية التحتية والفوقية، والمساكن ليعيش اللاجئون فيها، سنظهر ذلك للعالم بالدليل”.

واستدرك: “لن يبقى أمامنا خيار آخر سوى فتح حدودنا ليسير اللاجئون إلى أوروبا إذا لم يتم دعم المشاريع التي طوّرناها لتأمين عودة بين مليون إلى مليوني سوري من أصل 3 ملايين و650 ألفا في بلادنا”.

وتوعد الرئيس بأنه “إذا استمر التنظيم الإرهابي (ي ب ك/بي كا كا) بشن هجماته علينا من داخل أو خارج الخط على عمق 30 كم، فسنطارده إلى أي مكان يفر إليه، وسنقوم بما يلزم”.

ومضى يقول: “مما يحزننا جلوس رؤساء دول كبيرة مع قيادات الإرهابيين والتحدث إليهم على نفس الطاولة”.

واستطرد: “لا نجلس إطلاقا على طاولة مع الإرهابيين ونرفض الوساطة بيننا وبينهم”.

وأكد أن قوات عملية “نبع السلام” بسطت سيطرتها على مساحة قدرها 4 آلاف و220 كم مربع شمالي سوريا، وجعلتها منطقة آمنة، لافتا إلى تركيا حولت في السابق 4 آلاف كم مربع إلى منطقة آمنة من خلال عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

وبين أنه يجري حاليا إخراج الإرهابيين من مساحة بطول 340 كلم وعمق 30 كم بموجب الاتفاق مع الجانب الروسي.

وتطرق الرئيس أردوغان إلى تهديدات بعض الدول بوقف بيع السلاح إلى تركيا، قائلا: “لا تبيعوا، طلبنا سابقا طائرات بدون طيار فقاموا بالمماطلة ونحن صنعناها بأنفسنا ونقوم بتصديرها الآن. طلبت من السيد بارك أوباما (الرئيس الأمريك السابق) قنابل ذكية خلال قمة مجموعة العشرين بأنطاليا (2015)، وقال لنا (نعم سنعطيكم)، إلا أنه مرت الشهور لم يعطونا إياها. والآن نحن ننتج القنابل الذكية”.

واستذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 6 مليارات يورو في 2015، بغية إنفاقها على السوريين بتركيا، وأضاف: “قدموا لنا 3 مليارت فقط ونحن انفقنا 40 مليار دولار”.

وأكد أن تركيا تنتظر من المجتمع الدولي دعما للجهود الإنسانية التي تبذلها حيال السوريين.

وفي 9 أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه الاتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.