تركيا: اتفاق سوتشي بشأن شمالي سوريا يسيير وفق المخطط له

26 أكتوبر 2019آخر تحديث :
بوتين مستقبلاً أردوغان
بوتين مستقبلاً أردوغان

أعلنت تركيا أن اتفاقها مع روسيا بشأن مناطق شمالي سوريا يسير وفق المخطط له، بعد مرور أربعة أيام من توقيعه في مدينة سوتشي بين الرئيسين التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار : إن الاتفاق يسير بشكل طبيعي، ووفق ما هو مخطط له، ومهلة 150 ساعة في إطار الاتفاق، تنتهي الساعة السادسة من مساء يوم 29 من تشرين الأول الحالي.

وأضاف آكار، في تصريحات نشرتها وكالة “الأناضول”، “نتابع الأحداث عن كثب حتى ذلك الوقت، وسنقوم باللازم بعد تقييم المستجدات”.

وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، قد أبرما اتفاقًا، الثلاثاء 22 من تشرين الأول الحالي، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا.

ونص الاتفاق على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وقضى أيضًا بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وبدأت الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دورياتها على الحدود السورية التركية للمرة الأولى، بعد يومين من توقيع الاتفاق، في 25 من الشهر الحالي.

وعقب تنفيذ الاتفاق أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية كافية للقيام بدوريات عسكرية في سوريا، لكن ستكون هناك حاجة إلى معدات إضافية.

الاتفاق جاء بعد عملية عسكرية بدأتها تركيا تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، مع تقدم القوات التركية و”الجيش الوطني” السوري في منطقتي رأس العين وتل أبيض.

ولم تحدد “الإدارة الذاتية” موقفها بشكل رسمي من الاتفاق حتى الآن، فيما لم تعلن انسحابها من المناطق الحدودية، والذي ينص اتفاق سوتشي على إخلائها بشكل كامل.

الدرر الشامية

اقرأ أيضاً: أنقرة توجه رسالة لواشنطن

بدأت أزمـ. ـة جديدة تلوح في الأفق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية الاتصالات التي تجريها الأخيرة مع القائد العام لميـ. ـليشيا “قسد” الارهـ. ـا بي مظلوم عبدي.

وأرسلت أنقرة مذكرة احتـ. ـجاج لواشنطن بعد اتصالات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقائد ميـ. ـليشيا “قسد” الارهابية.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن أنقرة تعتبر الاتصالات الأمريكية مع مظلوم عبدي، أمرًا غير مقبول.

وأضاف “أوغلو”: “هناك مذكرة بحث حمراء لدى الإنتربول صادرة ضد هذا الإنسان (عبدي) وهو مطـ. ـلوب دوليًّا، والولايات المتحدة الأمريكية العضو في الإنتربول تجري معه الاتصالات. هذا أمر غير مقبول، ونحن أرسلنا للولايات المتحدة مذكرة احتجاج”.

ومن جانبه، شدد وزير العدل التركي عبد الحميد غول، على وجوب تسليم قائد “قسد” مظلوم عبدي، لتركيا، فور دخوله الأراضي الأمريكية، منتقدًا واشنطن على معاملته “كشخصية سياسية شرعية”.

وأضاف “غول” أن وزارة الخارجية نقلت طلب التسليم إلى واشنطن، بحسب وكالة “رويترز”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أمس الخميس، أن وزارة العدل التركية ستقدم طلبًا للولايات المتحدة، لتسليم “عبدي” للجانب التركي.

وحثّ أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وزارة الخارجية، يوم الأربعاء، على الإسراع في منح القائد مظلوم كوباني، تأشيرة دخول حتى يتسنى له زيارة الولايات المتحدة وبحث الوضع في سوريا.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال أمس إنه أجرى محادثة مع قائد “قسد”، مظلوم عبدي، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان ربما للأكراد كي يتوجهوا للمنطقة التي توجد بها حقول النفط.

وأضاف “ترامب” في تغريدة على “تويتر” أنه استمتع بحديثه مع الجنرال مظلوم، مؤكدًا أن الأخير “ثمن ما قامت به الولايات المتحدة”.

وسبق أن أصدرت وزارة الداخلية التركية في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، “قائمة بالإرهابيين المطلوبين” يتوسطها “عبدي” في الفئة الحمراء وترتيبه التاسع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.