تركيا بالعربي

كشفت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال الروسي تستغل جنود الأسد لتنظيف مطار “الطبقة” العسكري بعد دخوله، على خلفية الاتفاق مع ميليشيا “سوريا الديمقراطية (قسد)”.

وقال موقع “جرف نيوز” المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، نقلًا عن مصادر وصفها بالخاصة، إن عشرات الجنود الروس وصلوا أمس إلى مطار “الطبقة” العسكري، غرب الرقة.

وأضافت المصادر، أن القوات الروسية ستنشئ قاعدة عسكرية رئيسية ضمن المطار، حيث يعتبر ذو موقع إستراتيجي قرب نهر الفرات.

وأشارت المصادر إلى أن مهمة جنود النظام المنتشرين حاليًّا في المطار ستنحصر، في أعمال إزالة الأنقاض ونقل الخردة وتنظيف مدارجه ومحيطه من مخلفات المعارك والعمليات العسكرية السابقة.

يذكر أن قوات النظام دخلت قبل عدة أيام إلى مطار “الطبقة” العسكري غرب الرقة، بعد الاتفاق الذي وقعته مع ميليشيا “قسد”، والذي يقضي بالانتشار في مناطق سيطرتها من أجل المساعدة في التصدي لعملية “نبع السلام” التركية شمال شرق سوريا.

اقرأ أيضاً: عبر صفقة سرية.. هذا ما قامت به روسيا مع نظام الأسد

سلمت روسيا عبر صفقة سرية خلال الأسابيع الماضية نظام الأسد، عشرات الدبـ. ـابات والمـ. ـدافع الميدانية، عبر ميناء طرطوس غرب البلاد.

وقال مركز “نورس” للدراسات العسكرية، إن روسيا قامت بتسليم قوات “الأسد” 16 مدفع فوذديكا، و25 دبـ. ـابة، عبر ميناء طرطوس في شهر يوليو/تموز الماضي.

ونشر المركز صورة فضائية تظهر الدبابات والمدافع الروسية التي حصل عليها نظام الأسد، قبل نقلها من ميناء طرطوس إلى مكان مجهول لم يتم الكشف عنه.

وكانت قناة “الإخبارية السورية” الموالية للنظام، بثت قبل يومين شريطًا مصورًا يظهر عشرات الدبـ. ـابات الجديدة من طراز “تي 62” روسية الصنع محمّلة على ناقلات عسكرية على طريق “إثريا – خناصر” في البادية السورية.

واللافت في الفيديو، لون الدبابات الصحراوي المميز، حيث لم يسبق لنظام الأسد أن عرض آليات عسكرية بهذا اللون، ما يؤكد بأنها دبابات جديدة.

من جانبها، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الدبابات متجهة إلى مدينة الرقة، لتعزيز مواقع قوات النظام في المحافظة، بعد الاتفاق مع “قسد”، وأن اللون المميز يعكس طبيعة المنطقة التي ستقاتل فيها هذه الدبابات.

يذكر أن دبابة “تي 62” تعتبر من أقدم الدبابات الروسية، حيث جرى تصنيعها منتصف القرن الماضي، ويملك نظام الأسد الكثير منها إلى جانب النسخة الأحدث “تي 72″، بينما لم يحصل حتى الآن على النسخة المتطورة “تي 90”.

اقرأ أيضاً: لا تشمل كامل المنطقة الآمنة.. “قسد” تكشف المواقع التي ستنسحب منها شمال شرق سوريا

في تصريح يتعارض مع الاتفاق التركي الأميركي والذي ينذر بعودة المعـ. ـارك من جديد، فقد كشفت ميليشيا “سوريا الديمقراطية (قسد)” الانفصالية، الأحد، عن طبيعة المناطق التي ستنسحب منها، على خلفية الاتفاق “التركي – الأمريكي” الأخير، بشأن الانسحاب من المنطقة الآمنة.

وقال القائد العام لملـ. ـيشيا “قسد”، مظلوم عبدي، في تصريحات صحفية نقلتها قناة “وار” الكردية، إن المنطقة التي سينسحبون منها لا تشمل جميع المدن الحدودية، إنما تشمل المنطقة الممتدة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، وأن قواتهم انسحبت من رأس العين ضمن هذا الاتفاق، منوهًا أنهم اتخذوا كافة التدابير بشأن الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن.

وطالب “عبدي” من جميع الأجزاء الكردستانية وفي مقدمتها اقليم كُردستان العراق، تقديم الدعم لقوات “سوريا الديمقراطية” لحماية شمال سوريا، منوهًا أن أي دعم يتم تقديمه لهم هو محل احترام وتقدير.

وأشار “عبدي” إلى أنهم سيقومون بحماية جميع المناطق من نهر دجلة إلى نهر الفرات، بالاضافة إلى تحرير مدينة عفرين ممَّا وصفه بالاحتلال التركي، لذلك يجب تقديم الدعم لهم، على حد قوله.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد هدد اليوم الأحد، باستئناف العمليات العسكرية شمال شرق سوريا، فور انتهاء المهلة المحددة مع واشنطن، في حال لم تلتزم ميليشيا الأحزاب الكردية ببنود الاتفاق المبرم، والانسحاب من المنطقة الآمنة.

يذكر أن وزارة الدفاع التركية أعلنت قبل يومين عن تعليق عملية “نبع السلام” العسكرية شمال شرق سوريا، بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إعطاء فرصة لمسلحي الأحزاب الكردية بالانسحاب من المنطقة الآمنة.