أرتال لقوات النظام تتجه إلى ريف الحسكة

21 أكتوبر 2019آخر تحديث :
قوات النظام السوري
قوات النظام السوري

ذكر مصدر ميداني محلي أن عدة أرتال من ألوية مدرعة تابعة لجيش النظام السوري توجهت إلى منطقة شرق الفرات، للانتشار في ريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

وقال المصدر، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “أرتال من الجيش السوري تتوجه إلى شرق الفرات للانتشار في ريف الحسكة”.

وأوضح المصدر الميداني، حسب الوكالة، أن “الأرتال العسكرية مؤلفة من ثلاثة ألوية مدرعة” للقوات الحكومية.

ويأتي هذا التطور، بعد إعلان قوات سوريا الديموقراطية (قسد) انسحابها بشكل كامل من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا. وذلك تنفيذاً لاتفاق تركي أميركي لوقف إطلاق النار ينص على انسحاب مقاتلي قسد من المنطقة الحدودية.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن “قافلة تضم نحو 55 عربة دخلت رأس العين فيما غادرت قافلة من 86 عربة باتجاه تل تمر”.

وشدد مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، أمس السبت على أن بلاده لن تتساهل أبدا مع دخول قوات النظام السوري للأراضي التي انسحب منها المقاتلون الأكراد. ومع إشارته إلى أن هذه الخطوة ستمثل إعلان حرب على تركيا، لوح أقطاي بأن بلاده سترد بشكل مناسب،

وقال “أقطاي” إن القوات الأمريكية التي تدعم وحدات حماية الشعب تنسحب من المنطقة حالياً، ولكن في حال جاءت قوات النظام السوري لحماية وحدات حماية الشعب فلن يتغير موقف تركيا” مؤكداً أنه لا يمكن أن تتساهل تركيا مع ذلك.

وحذّر مستشار الرئيس التركي النظام السوري في حال أراد الدخول إلى مناطق منبج وعين العرب والقامشلي لتوفير الحماية لوحدات حماية الشعب، فإن ذلك “يعتبر بمثابة إعلان حرب على تركيا، وبالتالي سيلقى الرد المناسب”.

لكنّ المستشار التركي اعتبر أنه في حال “تم إيجاد حل يطمئن تركيا لمسألة المناطق التي دخلتها قوات النظام السوري وتقديم ضمانات بعدم وجود مقاتلين أكراد فيها، بشكل يهدد أمن تركيا، عندها قد تغير تركيا موقفها وتقيّم الحلول المطروحة بدقة”.

اقرأ أيضاً: أردوغان: تركيا ليس لها مطامع في أراضي أي دولة

قال الرئيس التركي رجب أردوغان، اليوم الاثنين، إن تركيا ليس لها مطامع في أراضي أي دولة، مؤكدا أنه سيتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوريا بعد اجتماعه يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي بوتين.

وأعرب أردوغان خلال منتدى “تي آر تي وورلد”، عن اعتقاده بأن الذين قاطعوا هذا المؤتمر احتجاجا على عملية “نبع السلام”، ليس بإمكانهم تقبل الديمقراطية ويدعمون التنظيمات الإرهابية.

وأضاف: “لم نجلس مع التنظيمات الإرهابية على طاولة للتفاوض، ولن نفعل ذلك على الإطلاق”.

وشدد الرئيس التركي على أن تركيا تريد الدفاع عن حدودها، والتأكد من أن يعود اللاجئون السوريون بطريقة آمنة إلى أرضهم، وقال أردوغان: “لا نريد القتل أو الظلم، هدفنا تأمين حقنا وحق إخوتنا”.

وتابع أردوغان قائلا: “سنقف في مواجهة أي طاغية، وسنواصل وصف الإرهابي بأنه إرهابي والظالم بأنه ظالم، دون أي تمييز”.

وفي شأن عملية “نبع السلام”، قال أردوغان إن “جزءا كبيرا من مهلة الـ120 ساعة انتهى، ولدينا غدا زيارة إلى روسيا، وبعدها سنقوم بالخطوات اللازمة”.

وأكد أردوغان أن العالم أكبر من 5 (في إشارة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي)، داعيا إلى إعادة تأسيس الأمم المتحدة، ومشددا على “أن النظام العالمي الجديد يجب أن لا يبنى على الظلم، بل يجب أن نعمل على أن تسود العدالة”.

وقال أردوغان إن “الغرب كله، بما في ذلك الناتو والاتحاد الأوروبي، اصطفوا إلى جانب الإرهاب وهاجمونا معا”، وتساءل: “منذ متى بدأتم بالسير مع الإرهابيين، في حين كنتم تدعون بأنكم ضد الإرهاب؟”.

وأضاف أن تركيا تختلف بوجودها عن الذين يبيتون النوايا الخبيثة في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وإفريقيا والبلقان، وقال أردوغان: “نحن هناك للمصير المشترك الذي يجمعنا، وهذا الشيء عصي على فهم من يعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدماء”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.