“الجيش الوطني” يسيطر على أول مدينة كبيرة واستراتيجية شمال سوريا

21 أكتوبر 2019آخر تحديث :
الجيش الوطني السوري
الجيش الوطني السوري

تركيا بالعربي

سيطر “الجيش الوطني”، على ما تبقى من أحياء مدينة رأس العين التي حوصر فيها عناصر من ميليشيا “الوحدات الكردية” منذ انطلاق عملية “نبع السلام في 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

ونقلت قناة أورينت عن مصادر ميدانية، أن “الجيش الوطني بسط سيطرته على كامل مدينة رأس العين، بعد انسحاب ما تبقى من عناصر تنظيم PKK، وذلك ضمن إطار تنفيذ الإتفاق التركي الأميركي” مشيراً إلى أن مقاتلي الجيش الوطني يمشطون المواقع والنقاط التي أخلاها مسلحو “الوحدات الكردية”.

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية، خروج “قافلة مؤلفة من نحو 55 عربة دخلت مدينة رأس العين، وقافلة تضم 86 عربة خرجت باتجاه منطقة تل تمر”، مؤكدةً “عدم حدوث أي عرقلة لفعاليات الخروج والإخلاء من المنطقة، ويتم التنسيق مع الأمريكيين في هذا الشأن” وأنها تتابع عن كثب انسحاب إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” من المنطقة الآمنة شمالي سوريا، في غضون الـ 120 ساعة، في إطار التفاهم بين تركيا والولايات المتحدة، على حد وصفها.

وذكرت الوزارة أنه “رغم الاتفاق التركي الأمريكي، فإن تنظيم (ي ب ك/ بي كا كا) الإرهابي أقدم على 22 حالة خرق منذ الساعة 22:00 مساء 17 أكتوبر” وأكدت على مواصلة التنسيق عن كثب مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين، بشأن الموضوع.

اقرأ أيضاً: شاهد.. تقرير لـ”الجزيرة” من داخل “رأس العين” يكشف أساليب “YPG”

أظهر تقرير لقناة “الجزيرة” القطرية من داخل مدينة “رأس العين” السورية بعض الأساليب التي لجأت إليها ميليشيات تنظيم “YPG – PKK” للتشويش على قوات عملية “نبع السلام” قبل تحرير المدينة.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “YPG – PKK” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار تقرير الجزيرة إلى أن مسلحي “YPG” عمدوا إلى تظليل عدد من الشوارع التي يتحركون عبرها، من أجل التمويه على طيران الاستطلاع التركي، وحجب الرؤية عنه في بعض الشوارع التي ربما تتمتع بأهمية قتالية.

أظهرت صور الجزيرة أن مسلحي “YPG” حفروا بركا في شوارع المدينة وملئت بالنفط الخام لاستخدامها خلال المعارك.

وبحسب قوات المعارضة فإن المسلحين قاموا بإشعال عدد من هذه البرك لتحقيق جملة أهداف من بينها:

– التشويش على الطيران التركي.

– إجلاء قتلاهم وجرحاهم دون تمكن الجهات الأخرى من رصدهم.

– تسهيل تحركاتهم وتنقلاتهم بعيدا عن أعين الأتراك الذين يراقبون المشهد من الجو.

وتؤكد قوات المعارضة السورية أن “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” (يشكل تنظيم YPG عمودها الفقري)، بنت خلال فترة سيطرتها على الشمال السوري شبكة أنفاق كبيرة تحت المدن وخاصة مدينة رأس العين.

واتضح أن شبكة الأنفاق كانت من أهم الأدوات القتالية التي استعان بها التنظيم للبقاء في المدينة خلال الفترة الماضية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.