تركيا بالعربي / متابعة

تنظيم PKK/PYD الإرهابي يراوغ ولا ينسحب من شرقي الفرات

أكدت مصادر خاصة من داخل تنظيم PKK/PYD الإرهابي، أنه لا نية لدى التنظيم للقيام بأي عملية انسحاب من مناطق شرقي الفرات تنفيذا للاتفاق المبرم بين تركيا وأمريكا ومهلة الـ 120 ساعة الممنوحة للتنظيم للإنسحاب من المنطقة.

وأفادت المصادر مراسل “وكالة أنباء تركيا”، اليوم الأحد، أن “التنظيم الإرهابي وقياداته لم ينسحبوا من المنطقة الآمنة شرقي الفرات رغم قرب نهاية المهلة المحددة والمتفق عليها بين تركيا وأمريكا”.

وأوضحت المصادر أن “تتظيم PKK/PYD الإرهابي يعمل على الانسحابات الوهمي، إذ يقوم بالإنسحاب من القامشلي ليعزز جبهات رأس العين، كما أنه يقوم بتغيير لباسه وينحسب من تل أبيض ويعزز جبهات عين العرب ومنبج، على عكس ما تم الاتفاق عليه”.

وأشارت المصادر إلى أن “قيادات التنظيم الإرهابي لم ترضخ للاتفاق المبرم لإنشاء المنطقة الآمنة ولا حتى على صعيد إيقاف الاشتباكات، وما يجري هو انسحابات وهمية استغلها التنظيم الإرهابي ليعزز جبهاته ويوزع عناصره”.

وأكدت ذات المصادر أن “التنظيم الإرهابي أعاد نشر عناصره الإرهابية في كل من محيط مدينتي تل أبيص وعين عيسى شمالي الرقة، وفي رأس العين والدرباسية والقامشلي شمال شرقي الحسكة، وعلى جبهة عين العرب شمال شرقي حلب”.

وبينت المصادر أن “التنظيم نشر عناصر إضافية في المناطق المذكورة ووزع عليهم أسلحة وذخائر كثيرة، إضافة لكميات من الغذاء والماء على طول الحدود، وخاصة في الأنفاق التي حفرها”.

وأكدت المصادر الخاصة أيضا، أن “التنظيم الإرهابي هدد جميع المدنيين خاصة العرب منهم، أنه في حال استأنفت المعارك، فإنه على الجميع حمل السلاح والقتال إلى جانبه”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن استشهاد جندي تركي وإصابة آخر، وذلك جراء اعتداء نفذه تنظيم PKK/PYD الإرهابي، في خرق واضح للاتفاق التركي الأمريكي ومهلة الـ 120 ساعة.

وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أنه “خلال مهمة استطلاعية في مدينة تل أبيض، استشهد أحد جنودنا وأصيب آخر جراء استهدافهما من قبل تنظيم PKK/PYD الإرهابي”.

وأضافت الوزارة أنه “وعلى الرغم من الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة الأمريكية، في الـ 17 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ارتكب تنظيم PKK/PYD الإرهابي 20 خرقا”.

ومساء الخميس الماضي، توصل الجانبان التركي والأمريكي لاتفاق يضمن انسحاب تنظيم PKK/PYD الإرهابي خلال 120 ساعة، من المنطقة الآمنة التي ستقيمها تركيا شمالي سوريا.

وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، انطلقت عملية “نبع السلام”بأمر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتطهير شرقي الفرات من كافة التنظيمات الإرهابية تمهيدا لإقامة المنطقة الآمنة وتسهيل عودة اللاجئين والمهجرين والنازحين السوريين إلى ديارهم.

وكالة أنباء تركيا