سياسي تركي ينتقد مخطط أردوغان بإعادة اللاجئين السوريين إلى “منطقة آمنة”

18 أكتوبر 2019آخر تحديث :
الجيش التركي
الجيش التركي

تركيا بالعربي

وصف نائب رئيس “حزب الشعب الجمهوري” التركي (المعارض)، أونال سيفيكوز، إقامة منطقة آمنة شمال شرقي سوريا لإعادة اللاجئين السوريين إليها بـ “الأمر الخيالي”.

وفي تصريح له لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية، الخميس 17 من تشرين الأول، أشار سيفوز إلى أن المخطط الذي أعلن عنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول إقامة منطقة آمنة للاجئين في شمال سوريا غير واقعي بسبب تكلفته المادية الباهظة جدًا.

وقال سيفوز بحسب صحيفة عنب بلدي “إن تكلفة بناء المدن والبنى التحتية يتطلب نحو 25 مليار دولار”، مضيفًا “لا أحد يرغب بتحمل هذه التكاليف، وتركيا لا تستطيع ذلك أيضًا”.

وفيما يخص إمكانية تقديم دعم مالي من دول الاتحاد الأوروبي لتنفيذ “المنطقة الآمنة” لفت سيفوز إلى أن أردوغان لا يتوقع أي دعم مالي من الاتحاد، وبيّن أن المبالغ التي ستقدمها الدول الأوروبية ستخصص لحماية المناطق الحدودية، وتحسين المهام في بحر إيجه التي تحد من الهجرة إلى أوروبا عبر تركيا، وأنها لا تشمل نقل اللاجئين إلى منطقة أمنية جديدة، وفق تعبيره.

وكان أردوغان جدد قبل يومين تمسكه بإقامة منطقة آمنة وإعادة اللاجئين إليها، وقال في القمة السابعة للمجلس التركي، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، إنه “خلال فترة قصيرة سنؤمّن المنطقة الممتدة من منبج حتى بداية حدودنا مع العراق، لضمان عودة طوعية لمليون سوري إلى منازلهم في المرحلة الأولى ومليوني سوري في المرحلة الثانية”.

وأضاف أردوغان أن تركيا ستستمر في عمليتها العسكرية دون تباطؤ، حتى تطهيرها من “الإرهابيين”، مشيرًا إلى أن عملية “نبع السلام” طهرت مساحة قدرها ألف كيلومتر مربع من “حزب العمال الكردستاني”، بحسب تعبيره.

وأطلقت تركيا عملية عسكرية إلى جانب “الجيش الوطني السوري” تحت اسم “نبع السلام” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منطقة شرق الفرات يوم 9 من تشرين الأول الحالي.

وادعت دول الاتحاد الأوروبي العملية التركية في سوريا واصفة إياها بـ “الاحتلال”، فكان رد أردوغان على تلك الانتقادات بالتهديد بفتح أبواب أوروبا أمام اللاجئين.

وقال أردوغان للأوروبيين، “إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جدًا، نفتح أبوابنا ونرسل إليكم 3.6 مليون لاجئ”.

وأضاف أردوغان، بحسب “الأناضول”، أن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بوعوده حيال تقديم المساعدات المالية للاجئين، مؤكدًا أن تركيا لم تعتمد على الاتحاد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.