تصريحات أوروبية إيجابية بشأن العقوبات الاقتصادية على تركيا

16 أكتوبر 2019آخر تحديث :
علم تركيا والاتحاد الاوروبي
علم تركيا والاتحاد الاوروبي

قال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الألمانية، إن فرض عقوبات اقتصادية محتملة على تركيا، ليس ضمن أجندة الاتحاد الأوروبي.

وأعلن المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريحات صحفية، أن قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها الأسبوع الحالي، ستبحث عملية “نبع السلام” التركية، وموضوع اللاجئين السوريين.

وأضاف أن فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، غير مخطط له في الفترة الحالية، لكنه ليس مستحيلا، وأن ذلك مرتبط بالتطورات التي يمكن أن تحدث في الأيام المقبلة.

والإثنين، أصدر الاتحاد الأوروبي، بيانًا يدين العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، واصفًا إياها بأنها “تضر بأمن واستقرار المنطقة بأسرها”.

وأعلنت الخارجية التركية، على إثر ذلك في بيان، عزمها مراجعة تعاونها مع الاتحاد، ورفضها القرارات التي وافق عليها مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي حول أنشطة تركيا في شمال شرقي سوريا، وشرق المتوسط.

اقرأ أيضاً: بشاحنات الأغنام.. جيش الأسد يتحرك لإنقـ. ـا ذ قسد! (فيديو)

أثارت ميليشيات أسد الطائفية سخرية السوريين المراقبين لسير العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا مع الجيش الوطني في منطقة شرق الفرات، لا سيما بعد انتشار مقاطع فيديو روّج لها شبيحة الأسد على أنها لتحرك ما أسموه “الجيش السوري” إلى الشمال السوري لصد “العدوان التركي” على حد وصفهم.

واللافت أن جميع الفيديوهات التي يتم تداولها تقتصر على ظهور مجموعات من العناصر المنخرطين في ميليشيا “الدفاع الوطني” في الحسكة بلا عتاد عسكري ثقيل (دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ) بل اقتصر تحرك “الجيش الباسل” على بضعة عناصر بسلاحهم الفردي الخفيف (رشاش كلاشنكوف).

وكانت وسائل إعلام نظام أسد وحلفائها في “محمور المقاومة” والإعلام الروسي، روّج خلال الساعات الماضية لتحرك عسكري لميليشيات أسد باتجاه الشمال السوري باتفاق مع ميليشيا “قسد” ودخول بعض المناطق، أبرزها بلدة تل تمر بريف الحسكة الغربي، وذلك مع تسارع انهيار ميليشيا “قسد” أمام قوات “الجيش الوطني” والجيش التركي في ريفي الحسكة والرقة الشمالي.

وتعتبر الشرائط المتداولة – بحسب أبناء المنطقة – أبرز دليل على إفلاس نظام أسد وميليشياته وتفنيد للشائعات التي يروج لها إعلامه، لا سيما ما أظهره الفيديو الذي قيل إنه لدخول “قوات الأسد” إلى بلدة تل تمر، والذي يظهر نقل مرتزقة الأسد بواسطة شاحنات مخصصة لنقل الأغنام والمواشي.

وعن الفيديو، يقول الناشط الإعلامي مصعب الحامدي، وهو أحد أبناء المنطقة، أن الفيديو خير دليل على كذب قسد وميليشيا أسد، مؤكداً أن نظام الأسد لا يمتلك قوات عسكرية وعتاد ثقيل في الحسكة وعموم الجزيرة السورية منذ سيطرة تنظيم داعش على المنطقةعام 2014.

ويوضح الحامدي بحديثه لأورينت نت، أن وجود نظام أسد في محافظة الحسكة قد لا يتجاوز 1000 عنصر موزعين بين فوج كوكب جنوب الحسكة وهذا عبارة عن تجمع مرابض مدافع أقرب ما تكون إلى الخردة، ولا وجود لدبابات فيه أيضاً، والمطار العسكري في القامشلي ويتضمن 300 عنصر في الحد الأقصى مسلحين بأسلحة خفيفة، مشيراً إلى أن من يحكم الحسكة هم ميليشيا “الدفاع الوطني” وهؤلاء عبارة عن مرتزقة يقتاتون على السرقة وفرض الأتوات على أهالي المحافظة، وليس بإمكانهم مواجهة أحد.

وعلقت شبكة “الرقة أهلنا” التي أعادت نشر الفيديو بالقول: “النظام يرسل قاطرات غنم محملة بجنود للتصدي للجيش التركي المصنف ثاني أقوى جيش بحلف الناتو … ياخي عيب لاتصورونو وتكتبون الجيش السوري شي يخجل”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.