أردوغان يكشف لصحيفة أمريكية الأهداف العسكرية لعملية “نبع السلام”

16 أكتوبر 2019آخر تحديث :
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تركيا بالعربي/ متابعة

أردوغان يكشف لصحيفة أمريكية الأهداف العسكرية لعملية “نبع السلام”

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا وصلت لأقصى طاقة تحمل لها فيما يخص استقبال اللاجئين السوريين حيث تحملت تبعات الحرب السورية منذ 2011 واستقبلت أكبر عدد ممكن من اللاجئين على أراضيها.

وأشار أردوغان، في مقال نشره بافتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال، إلى أن إنفاق تركيا على اللاجئين السوريين وصل إلى 40 مليار دولار، حيث تستضيف حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري، وتقدم لهم السكن، والتعليم، والرعاية الصحية. وقدمت كل الخدمات اللازمة لهم بمساعدة قليلة جداً من المجتمع الدولي.

وقال إن الحكومة التركية توصلت لنتيجة مفادها عدم رغبة المجتمع الدولي بالتحرك ولذلك لم يكن أمامها إلا تنفيذ خطة شمال سوريا، وهي خطة تمت مشاركتها مع كل قادة العالم خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي عُقد الشهر الماضي.

ولذلك كان على تركيا إطلاق عملية نبع السلام، والتي تهدف لإنهاء الأزمة الإنسانية، ومعالجة الهجرة غير الشرعية التي تضرب المنطقة والتي تعود جذورها لتفشي العنف وحالة عدم الاستقرار.

ووضع أردوغان المجتمع الدولي أمام خيارين، الانضمام لجهود تركيا أو البدء في استيعاب اللاجئين السوريين في بلدانهم.

تحديد الأهداف العسكرية

وقال إن الأهداف العسكرية التي يسعى الجيش التركي لتحقيقها تكمن بتحييد جميع العناصر الإرهابية المتواجدة شمال شرق سوريا بالتعاون مع الجيش الوطني السوري. وأشار إلى أن الأزمة الحالية، التي تحول دون عودة اللاجئين السوريين، هي بسبب منع الوحدات الكردية السوريين من العودة والذي من بينهم 300 ألف كردي.

وتهدف العملية في الوقت نفسه، محاربة حزب العمال الكردستاني، والتكتلات العسكرية المتعاونة معه، إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد على أن تركيا متوافقة مع جميع المكونات العرقية والدينية، وليس لديها مشكلة مع أحد، وهي ترى جميع مواطني الجمهورية العربية السورية سواسية إلا أولئك المنتمين للجماعات الإرهابية. ورفض بشدة المساواة بين حزب العمال الكردستاني والأكراد السوريين.

وأشار كذلك إلى العداء بين تركيا وتنظيم الدولة الإسلامية، الذي قتل الآلاف من الأبرياء، من بينهم مسلمون. ولذلك تتعهد تركيا بمنع مقاتلي التنظيم من مغادرة شمال شرق سوريا. وتتعهد كذلك بالتعاون مع دول التي ينتمي إلها مقاتلي التنظيم، والمنظمات الدولية ذات الصلة والمختصة بإعادة تأهيل زوجات المقاتلين الأجانب وأطفالهم.
انتقادات للدول الرافضة للعملية

ووجه أردوغان انتقادات للدول التي تقف في وجه العملية التركية، خصوصاً أنها وعلى حسب تعبيره فشلت في وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب في الفترة ما بين 2014 و2015.

وقال توجد حكومة أوروبية، رفض تسميتها، سمحت لأحد مواطنيها، في 2014، بالصعود إلى الطائرة والتوجه إلى إسطنبول وبصحبته حقيبة من الذخيرة الحية. وانتقد كذلك القرار الفرنسي بإيقاف مبيعات الأسلحة إلى تركيا، متسائلاً عن السبب الذي دفع فرنسا إلى تجاهل التحذيرات التركية المتكررة حول الهجمات الإرهابية الوشيكة.

وقال إن الدول العربية، التي تسمي العملية التركية بالغزو، عليها أن تسأل نفسها عن الجهود التي بذلتها لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا أو حتى عن عدد المبادرات التي قدمتها لوقف الحرب.

وأعتبر أن العملية العسكرية التركية هي الفرصة الأخيرة لإيقاف الحروب في الوكالة التي تضرب المنطقة، واستعادة السلام والاستقرار في سوريا ولهذه الأسباب يجب على دول العالم، بما في ذلك دول الإتحاد الأوربي، دعم الجهود التركية الحالية.

أورينت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.