عاجل: نظام الأسد يعلن السيطرة على الرقة

16 أكتوبر 2019آخر تحديث :
الجيش السوري
الجيش السوري

تركيا بالعربي

نظام الأسد يعلن دخول مدينة الرقة بالاتفاق مع “قسد”

أعلن نظام الأسد، اليوم الأربعاء، عن دخول مدينة الرقة الإستراتيجية الخاضعة لسيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية (قسد)”، بعد اتفاق تعاون عسكري مشترك مع الأخيرة من أجل مواجهة عملية “نبع السلام” التركية.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن وحدات من جيش النظام دخلت إلى مدينة الرقة لأول مرة منذ خمس سنوات، بعد الاتفاق الذي جرى توقيعه مع ميليشيا “قسد”.

وكان مسؤول في ​حزب “البعث​” الموالي الحاكم، أكد لصحيفة “الوطن” الموالية، أن قوات النظام باتت جاهزة للدخول إلى الرقة”، مشيرًا إلى أن “ذلك قد يحصل في أي لحظة”

من جانبها، بثّت قناة “الإخبارية” الحكومية الموالية، شريطًا مصورًا يظهر عشرات الدبابات من طراز “تي 62” روسية الصنع محملة على ناقلات عسكرية، قالت إنها متجهة إلى محافظة الرقة لتعزيز نقاط نظام الأسد فيها.

يذكر أن جيش النظام دخل، أمس الثلاثاء، إلى مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى، وعددٍ من القرى والبلدات في ريف الرقة الشمالي، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة، بعد اتفاقية دفاع مشترك وقعت مع ميليشيا “قسد” للتصدي لعميلة “نبع السلام” التركية.

وفي سياق متصل شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن عملية “نبع السلام” تنتهي بشكل تلقائي عندما يغادر الإرهابيون المنطقة الآمنة التي حددتها تركيا في الشمال السوري.

جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان أمام الكتلة البرلماني لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الأربعاء، بالعاصمة أنقرة.

وقال أردوغان: “اقتراحنا هو أن يلقي الإرهابيون كلهم السلاح والمعدات هذه الليلة ويدمروا كمائنهم ويخرجون من المنطقة الآمنة التي حددناها”.

وأضاف: “في حال تطبيق مقترح خروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة ستكون عملية نبع السلام انتهت من تلقاء نفسها”.

وبيّن أن هناك أنفاق (تستخدمها التنظيمات الإرهابية) في سوريا بطول أكثر من 90 كيلومترا، والإسمنت الذي بنيت به قادم من شركة فرنسية، فكيف ستوضحون ذلك؟”.

وأردف: “الإرهابيون يطلقون النار بالقناصات من داخل الكنيسة حتى يدفعوا تركيا لقصفها ولكن نحن لم نفعل ذلك لأن ذلك المكان هو دار للعبادة”.

وتابع: “تمكنا حتى الآن من تطهير مساعة 1220 كيلومترا مربعا من خلال التقدم خطوط تلو أخرى”.

وأضاف: “نحن لسنا ضد الشعب السوري بل نكافح إلى جانبه ضد الظالمين”.

ولفت أردوغان إلى أن “بعض القادة يتصلون بنا من أجل إيقاف عملية نبع السلام”، مؤكدًا أنهم لا يمكن الثقة بهؤلاء.

وقال: “لم يكونوا يتوقعون بأن الجيش التركي سيتقدم بهذه السرعة وعندما وجدوا حساباتهم تتجه بشكل معاكس بدأوا يتصلون لوقف العملية”.

وأضاف: “عند تشكيل حكومة مشروعة تمثل كافة الشرائح في سوريا، سنترك مسألة نقل وإدارة الأماكن التي بسطنا فيها الأمن لهم، فنحن نبني ونعمر فقط، لكن لا نظلم أبدًا”.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.