أكاديمي كردي: ميليشيات الحماية لم تقطع علاقاتها مع نظام الأسد أصلاً والاتفاق بينهما ليس جديداً

15 أكتوبر 2019آخر تحديث :
أكاديمي كردي: ميليشيات الحماية لم تقطع علاقاتها مع نظام الأسد أصلاً والاتفاق بينهما ليس جديداً

تركيا بالعربي / متابعة

أكاديمي كردي: ميليشيات الحماية لم تقطع علاقاتها مع نظام الأسد أصلاً والاتفاق بينهما ليس جديداً

أكد أكاديمي كردي أن ميليشيات الحماية تمتلك علاقات وثيقة مع نظام الأسد منذ بداية تشكيلها، وأن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه مؤخراً بين الجانبين ليس جديداً.

وأوضح “عبد الباسط سيدا” العضو السابق في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن انعطافة الميليشيات نحو نظام الأسد لم تكن مفاجئة باعتبار أنها لم تقطع علاقاتها معه في الأساس، مؤكداً أن الاتفاق الأخير الذي تم الإعلان عنه موجود أصلاً.

وأشار “سيدا” في تغريدة على موقع “تويتر” إلى أن ميليشيات الحماية تسوغ إعلان اتفاقها مع النظام بذريعة حماية المدنيين إلا أنها في الوقت ذاته تسببت بتهجير مليون كردي ومقتل وإعاقة عشرات الآلاف وتدمير التعليم في مناطقها، مضيفاً أن أهالي شمال شرقي سوريا “سيكونون بكل خير إذا ابتعدت عنهم”.

يُذكر أن ميليشيات الحماية أعلنت يوم أمس الأول عن توصلها لاتفاق مع نظام الأسد يقضي بتسليم مناطقها إلى الأخير ودخول جيشه إليها، وذلك في محاولة لوقف عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيشان الوطني السوري والتركي قبل أيام.

وفي سياق متصل أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أنّ عناصر تنظيم “ي ب ك” الإرهابي فتحت أبواب سجن لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي شمالي سوريا.

جاء ذلك في تصريحات صحفية الإثنين عقب لقاء جمع أكار بزعيمة حزب “إيي” التركي ميرال أكشنار، في العاصمة أنقرة.

وقال أكار: عندما وصلنا إلى سجن كان فيه عناصر من داعش (شمال سوريا) وجدنا أنّ عناصر ي ب ك قد أخلته. وقمنا بتوثيق ذلك بالصور والفيديو. وبحثنا ذلك مع المعنيين من نظرائنا وسنواصل ذلك”.

وأكد أكار أنّ هدف تركيا من عملية نبع السلام هو مكافحة الإرهاب بكل أشكاله.

وقال “كفاحنا ليس فقط ضد تنظيم “ي ب ك”، بل ضد جميع المنظمات الإرهابية لا سيما “داعش”.. هدفنا الوحيد هو مكافحة الإرهاب”.

وأشار وزير الدفاع إلى أنّ الجيش التركي سيطر على منطقتي تل أبيض ورأس العين، مؤكدا مواصلة الجهود من أجل السيطرة على باقي المنطقة.

وشدّد أكار على أنّ عملية نبع السلام حريصة كل الحرص على عدم إلحاق أي أذى بالمدنيين الأبرياء.

وقال: “من أجل عدم إلحاق أي أذى بأي إنسان بريء، بذلنا كامل وسعنا في وضع خطة العملية وكذلك في تطبيقها وتنفيذها”.

والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي سياق متصل أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد، أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، غير قادر على صد القوات التركية التي بدأت عملية “نبع السلام” ضده شمال شرقي سوريا.

وقال ترامب خلال فعالية في واشنطن، “آمل أن ينسحبوا (تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”)، إذا لم يكن لديكم طائرات فمن الصعب جدا التغلب على قوة تمتلك طائرات(في اشارة الى القوات التركية)”.

وأشار الرئيس الأمريكي الى ان تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي يميل للانسحاب من الحدود التركية السورية بعمق 30 كم.

وقال ترامب إنه بقي وسط خلاف بين بغداد وإدارة إقليم كردستان بشمال العراق العام الماضي، فيما هذه المرة بين تركيا وتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”.

وأضاف أن التنظيم “يميل للانسحاب إلى عمق 22 ميلا (30 كم) على طول الحدود التركية السورية وهذا سيكون أمرا جيدا، دعوا (الأتراك) يتدبرون أمر حدودهم”.

وأشار إلى أنه “في الوقت الذي لا نستطيع فيه حماية حدودنا، فينبغي ألا ننتظر 50 عاما أخرى على الحدود التركية السورية”.

واسترك بالقول: الجنود الأميركيين لا ينبغي لهم أن يتواجدوا في تلك المنطقة لحماية حدود بين بلدين، في الوقت الذي لم تتمكن بعد الولايات المتحدة من حراسة حدودها الذاتية، في اشارة الى الحدود الجنوبية مع المكسيك.

ولفت ترامب الى أن الإعلام الأمريكي كان سيستهدفه بغض النظر عن قراره حول سحب الجنود الامريكيين من سوريا.

وقال “لو اتخذت قرارا عكس ذلك وقلت بأننا سنبقى ونحارب تركيا، لكانوا سيكرهونني أيضا بغض النظر إلى القرار الذي أتخذه”.
والأربعاء الماضي، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.