أذرع الأخطبوط الملتفة الخانقة.. ضابط في المعارضة يكشف خطة “نبع السلام”

14 أكتوبر 2019آخر تحديث :
أذرع الأخطبوط الملتفة الخانقة.. ضابط في المعارضة يكشف خطة “نبع السلام”

تركيا بالعربي / متابعة

أذرع الأخطبوط الملتفة الخانقة.. ضابط في المعارضة يكشف خطة “نبع السلام”

كشف ضابط في المعارضة السورية، تفاصيل الخطة التي تتبعها قوات عملية “نبع السلام”، التي أطلقتها تركيا شرق الفرات، شمال سوريا.

وقال الرائد أبو معاذ الرحال في تغريدة عبر حسابه الشخصي في موقع “تويتر”، يا عبيد أوجلان جاءكم ابطال الجيش الحر الوطني بأسلوب قتال جديد وخطط جديدة وهي أذرع الأخطبوط الملتفة الخانقة. نشكر ضباط التخطيط والعمليات بوزارة الدفاع بقيادة اللواء الدكتور سليم إدريس”، حسب تعبيره.

ويعتمد أسلوب “الأخطبوط”، الذي تحدث عنه رحال، على توزيع الهجوم العسكري، على أكثر من محور، وهذا ما بدا واضحاً في توجيه الهجوم على كل من تل أبيض ورأس العين.

وصرح في وقت سابق، رئيس هيئة الأركان في الجيش الوطني السوري، ووزير الدفاع اللواء سليم إدريس: أن عناصر الجيش الوطني السوري سيدخلون للأراضي السورية تباعاً وفق جدول زمني تحدده المستجدات على الأرض”، وأن المناطقة المحررة من قسد ستخضع لإدارة الحكومة المخؤقتة.

عملية نبع السلام

تركيا تحذر النظام السوري

من جهتها أكدت الرئاسة التركية أنها ستقاوم أيّ تقدم لنظام الأسد نحو مدينة منبج بريف حلب الشرقي والخاضعة حالياً لسيطرة ميليشيات الحماية، وذلك بعد نشر وكالة أنباء النظام “سانا” لخبر زعمت فيه تحرك جيش النظام لمواجهة تركيا شمال البلاد.

وأكد مستشار الرئيس التركي “ياسين أقطاي” أن الجيش التركي سيتصدى ويقاوم أيّ تقدم لجيش النظام السوري باتجاه مدينة منبج، كما أوضح أن نظام الأسد غير قادر على مواجهة تركيا، مضيفاً “إن كان قادراً على ذلك فليتفضل”.

ورجَّح “أقطاي” في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية اندلاع اشتباكات بين الجيش التركي وقوات الأسد في حال أقدمت الأخيرة على مواجهة أنقرة وما تفعله شمال شرق سوريا.

وأدخل الجيش التركي مساء اليوم رتلاً عسكريّاً يحوي آليات وعربات مدرعة من معبر “جرابلس” الحدودي شرق حلب واتجه إلى النقاط التركية شمال مدينة منبج، بعد انتشار أنباء تفيد بنية تقدم نظام الأسد إلى المدينة.

يشار إلى أن المدفعية التركية قصفت خلال الساعات الماضية مواقع ميليشيات الحماية في أطراف مدينة منبج من الجهة الشمالية، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي التركي في أجواء المنطقة.

وفي سياق متصل قالت مصادر إعلامية سورية معارضة أن الجيش الوطني السوري يبدأ بالتحرك نحو مدينة “منبج” السورية شرق حلب.


من جهتها أعلنت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” عن توجه وحدات تابعة لقوات الأسد إلى المناطق التي يتواجد بها الجيش التركي بهدف التـ.ـصدي له.

وقالت الوكالة التابعة للنظام، الأحد 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 في نبأ عاجل عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن ” وحدات من الجيش العربي السوري تتحرك باتجاه الشمال لمواجهة العــ.ـدوان التركي”.

وتأتي تصريحات الوكالة التابعة للنظام السوري بعد يومٍ واحد من اجتماع في جامعة الدول العربية بحث العملية العسكرية التركية في الشمال السوري “نبع السلام”.

ومن المتوقع أن يكون تحرك النظام السوري قد تم بالتعاون والتنسيق مع وحدات الحماية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي أعلنت وسائل إعلام قبل قليل عن توصلها لاتفاق مع النظام السوري.

ولا يعرف ما إن كان تحرك نظام الأسد مدفوع بدعم دول عربية سراً مثل مصر والسعودية اللتين عبرتا عن حساسية بالغة من العملية العسكرية التركية.

وكانت الرئاسة التركية قد أصدرت بياناً أدانت فيه وبأشد العبارات، وصف الجامعة العربية في بيانها، عملية نبع السلام ضد العناصر الإرهابية بـ “الاحتلال”.

وقال رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، في بيان إن تركيا تدرك حقيقة أن أولئك الذين لا يشعرون بالارتياح من دفاع تركيا عن حقوق الشعب الفلسطيني، واعتراضها على الصفقات التي تستهدف القدس، ومعارضتها للانقلابات العسكرية والجرائم المرتكبة في مناطق شتى واستهداف المدنيين في اليمن، لا يمثلون العالم العربي.

فيما اعتبر متحدث وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، اتهـ.ـام أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لبلاده بالمـ.ـحتلة، شراكة في جـ.ـرائم تنظيم “ب ي د- ي ب ك/ بي كا كا”، و”خيـ.ـانة للعالم العربي”.

وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية نبع السلام في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مسلحي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهـ.ـابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.