ستكون عملية تركيا العسكرية أكبر بكثير مما كان متوقعاً

11 أكتوبر 2019آخر تحديث :
واصل الجيش التركي، السبت، إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة ريحانلي، في ولاية هطاي، الحدودية مع سوريا، وذلك في إطار عملية انتشار قواته في محافظة إدلب، استنادًا لاتفاق أستانة. وقال مراسل الأناضول إن التعزيزات شملت مدافع ورافعات مدرعة ومركبات عسكرية. ( Mustafa Kamacı - وكالة الأناضول )
واصل الجيش التركي، السبت، إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة ريحانلي، في ولاية هطاي، الحدودية مع سوريا، وذلك في إطار عملية انتشار قواته في محافظة إدلب، استنادًا لاتفاق أستانة. وقال مراسل الأناضول إن التعزيزات شملت مدافع ورافعات مدرعة ومركبات عسكرية. ( Mustafa Kamacı - وكالة الأناضول )

تركيا بالعربي / متابعة

ستكون عملية تركيا العسكرية أكبر بكثير مما كان متوقعاً

امتدت العملية التي طال انتظارها والتي شنتها تركيا إلى شمال شرق سوريا إلى ما هو أبعد مما كان متوقعاً في البداية من قِبَل المراقبين العسكريين، والذين توقعوا أن تقوم أنقرة على الأرجح بعمل محدود.

في الساعات الأولى من عملية نبع السلام، وصلت الغارات الجوية التركية عبر الحدود إلى القامشلي في الشرق وكوباني في الغرب.

أخبر موتلو تشيفيروغلو، محلل شؤون الشرق الأوسط ومقره واشنطن، قناة الجزيرة بأن حجم الهجوم فاجأ العديد من المحللين.

وقال شيفيروغلو: “لقد وصلوا بالفعل إلى طول يبلغ طوله 300 كيلومتر وعمق 50 كيلومتراً، وتم استهداف جميع المدن الكبرى تقريباً”.

كما أخبر سونر كاجابتاي، مدير برنامج الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قناة الجزيرة بأن هجوم تركيا في هذه المرحلة كان يركز على المدن ذات الأغلبية العربية.

وقال كاجابتاي: “أعتقد أن هذا اختيار ذكي لأنقرة بسبب حقيقة أن القوات التركية ستكون موضع ترحيب أكبر في المناطق ذات الغالبية العربية، بالنظر إلى مدى ودية تركيا تجاه السكان العرب”.

وقال: إن تركيا ستواصل استهداف الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو ميليشيات الحماية كإستراتيجية لتقويض الميليشيات وإضعاف السلطة السياسية التي تسيطر على المنطقة الحدودية مع تركيا.

وفقاً للنشطاء المحليين على الأرض، فإن الهدف رقم واحد لتركيا هو مدينة تل أبيض ذات الأغلبية العربية، حيث تأمل أنقرة في تأسيس وجود بري سريع.

قال محلل الأمن التركي وجندي القوات الخاصة السابق “نجدت أوزجيليك” لقناة الجزيرة: إنه يتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من العملية التركية حوالي 10 أيام فقط، أو أسبوعين كحد أقصى، بهدف السيطرة على المنطقة بين تل أبيض ورأس العين.

سيشمل الهجوم أيضاً آلافاً من مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يقدمون الدعم البري للقوات الخاصة التركية وجنودها النظاميين.

تحت الضغط

وقال شيفيروغلو: إن سيناريوهين من المحتمل أن يتكشفا: أن تكثف تركيا العمليات البرية، أو توقف العملية بسبب إدانة من المجتمع الدولي.

وقال: “ترامب يتعرض لضغوط والحكومة التركية تتعرض لضغوط وسيجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم.. لكن العالم لا يصدق حجج الحكومة التركية”.

يبقى احتمال أن يحاول نظام بشار الأسد الاستيلاء على مدينة منبج الرئيسية إذا قررت الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك دون إنذار مبكر للأتراك.

“في هذه الحالة، قد يحاول جيش الأسد الاستيلاء على منبج قبل القوات التركية والجيش السوري الحر”، وفقاً لأوزجيليك.
“وربما نشهد نوعاً من التوتر، أو ربما مواجهة محدودة، بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات نظام الأسد في منطقة منبج، ولكن ليس في الجزء الشرقي”.

نداء سوريا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.