الولايات المتحدة :المخاوف الأمنية لتركيا مشروعة وحلها دبلوماسي لا عسكري

11 أكتوبر 2019آخر تحديث :
علم تركيا والولايات المتحدة الأمريكية
علم تركيا والولايات المتحدة الأمريكية

تركيا بالعربي/ متابعة

المخاوف الأمنية لتركيا مشروعة وحلها دبلوماسي لا عسكري
في مقترح قدمته لمجلس الأمن الدولي

شددت الولايات المتحدة الأمريكية في مقترح قدمته لمجلس الأمن الدولي، الخميس، على أن المخاوف الأمنية التركية “مشروعة”، مطالبة بحلها “عبر القنوات الدبلوماسية وليس التحرك العسكري”.

وقدمت الولايات المتحدة مقترحها لمجلس الأمن الذي عقد جلسة الخميس؛ لبحث عملية “نبع السلام” التركية، والتطورات شمال شرقي سوريا؛ لإعلان بيان مشترك؛ لكن لم يتم التوافق على ذلك حتى الآن.

وأعرب نص المقترح عن “القلق العميق من الأبعاد الأمنية والإنسانية المحتملة” للعملية العسكرية التركية، موضحًا أن العملية “قد تلحق ضررًا بالمسافة الكبيرة التي تم قطعها حتى الآن في محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.

كما شدد على ضرورة عودة اللاجئين السوريين لبلدهم بشكل “آمن، وطوعي، وكريم”، مطالبًا كافة الأطراف بحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام.

وأكد سيادة الأراضي السورية، وأن هذه السيادة لن تتحقق إلا من خلال “عملية سياسية حقيقية”.

وفي الوقت الذي أرادت فيه بعض الدول إدانة العملية التركية، لم يتطرق المقترح الأمريكي إلى أية إدانة من أي نوع.

وحتى يتمكن مجلس الأمن من إصدار بيان مشترك يتعين موافقة كامل أعضائه وعددهم 15 دولة.

وفي وقت سابق الخميس، رفضت الولايات المتحدة وروسيا، مقترحا في مجلس الأمن الدولي لإدانة عملية “نبع السلام”، قدمته 5 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن.

وطالبت الدول الخمس، مناقشة المستجدات شمال شرقي سوريا، وعملية نبع السلام التركية شرق الفرات، في اجتماع مغلق.

وفيما أدانت ألمانيا العملية “بشدة”، اقترحت بعض الدول إدانة مجلس الأمن الدولي لعملية نبع السلام، بحسب مصادر دبلوماسية تركية للأناضول.

غير أن الولايات المتحدة وروسيا لم توافقا على المقترح، ولم تستخدم كلا البلدين عبارة “إدانة” في تصريحهما بمجلس الأمن الدولي.

وبعد انتهاء الاجتماع أدلت الممثلة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، بتصريح للصحفيين، قالت فيه إن بلادها لا تدعم العملية التركية.

وقالت إن تركيا مسؤولة عن حماية الأقليات في سوريا بمن فيهم المسيحيين والأكراد وعدم وقوع أزمة إنسانية في سوريا.

وأضافت كرافت “تركيا مسؤولة الآن عن عدم هروب أي مقاتل من داعش محتجز، وعدم إعادة نشاطه بأي شكل من الأشكال”.

وبعد الاجتماع، أصدرت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا، بيانًا مشترك، أعربوا فيه عن “القلق العميق” من العملية.

وطالبت تركيا “بإنهاء العملية الأحادية الجانب”، وبينت أن خطة تركيا في إقامة منطقة آمنة في سوريا لتأمين عودة اللاجئين إليها “قد لا تفي بالمعايير الدولية التي حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.