أردوغان يكشف سر تغريدات ترامب الغاضبة عن عملية نبع السلام

10 أكتوبر 2019آخر تحديث :
ترامب وأردوغان
ترامب وأردوغان

مع تواصل سيل تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تركيا وعمليتها العسكرية في الشمال السوري، فضل نظيره التركي رجب طيب أردوغان الحذر في ردود فعله، لا سيما أنه نال بالفعل “الضوء الأخضر” لشن “نبع السلام”.

وقال أردوغان لصحفيين أثناء عودته إلى بلاده بعد زيارة إلى صربيا، فجر الخميس، إن ترامب “مضطر للتغريد بهذه التصريحات لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها”، وذلك في إشارة إلى “وعيد” الرئيس الأمريكي بتدمير الاقتصاد التركي، إن هي أنقرة “تجاوزت الحدود” في عمليتها.

وأضاف أردوغان، في تصريحات ترجمتها “عربي21″، أن ترامب اتخذ القرار الصحيح بشأن المنطقة الآمنة، لافتا إلى أنه شارك القرار التركي بالتحرك شرقي الفرات في مكالمة جمعتهما الأحد الماضي.

وتابع بأن ترامب يواجه ضغوطا من داخل إدارته، فضلا عن عدم التزام البيروقراطية العسكرية والأمنية في الولايات المتحدة بقراراته.

ولفت الرئيس التركي إلى وجود سياسيين وإعلاميين يمارسون ضغوطا على ترامب، وأن الأخير يخفف منها من خلال رسائل على تويتر.

وكان ترامب قد هدد بـ”تدمير الاقتصاد التركي”، في حال قامت أنقرة بـ”أي فعل خارج الحدود” وفق وصفه.

وقال في تغريدة: “كما ذكرت بقوة من قبل وأعيد أيضا، إذا فعلت تركيا أي أمر أعتبره بحكمتي العظيمة التي لا مثيل لها خارج الحدود، فسوف أقوم بتدمير اقتصاد تركيا وإزالته بالكامل (ولقد فعلت هذا الأمر من قبل)، عليهم والأوروبيين الانتباه”.

وأضاف في تغريدة أخرى: “مقاتلو داعش الذين تم أسرهم مع عائلاتهم، لقد فعلت الولايات المتحدة أكثر مما يتوقعه أي شخص بما في ذلك السيطرة على 100 بالمئة من مناطق الخلافة، لقد حان الوقت للآخرين في المنطقة ممن يتمتعون ببعض الثروات الكبيرة لحماية أراضيهم.. الولايات المتحدة عظيمة”.

وفي تصريحاته، قال أردوغان إنه طلب من ترامب سحب قواته من شرقي الفرات، إلا أن الانسحاب جاء بهذا القدر فقط، في إشارة إلى الجنود الخمسين الذين تم سحبهم من بعض النقاط في الشمال السوري.

اقرأ أيضا: قوات خاصة تركية تتقدم بشرق الفرات.. وهدوء بتل أبيض

وأكد الرئيس التركي أن نظيره الأمريكي جاد في قراره سحب تلك القوات.

وعلق أردوغان حول العلاقة بين الولايات المتحدة والوحدات الكردية بأنه “غير مقتنع بوجود تحالف بينهما”.

وأوضح أن الولايات المتحدة تقف دائما ضد الحركات الشيوعية، ومن المستحيل أن تصبح منظمة ماركسية لينينية صديقة لواشنطن، مضيفا أن “من الصعب فهم تلك العلاقة حاليا”.

ليندسي غراهام

وهاجم الرئيس التركي السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، واصفا إياه بـ”غير الصادق”، لافتا إلى أنه طلب لقاءه على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال: “حصلت على انطباع عنه خلال اللقاء، وعندما زارني في المجمع الرئاسي (بأنقرة) شرحت له ما حصل في عفرين وكيف جرت العملية هناك”.

وأضاف أن “غراهام عندما زار تركيا، وصف وحدات حماية الشعب الكردية بالتنظيم الإرهابي، إلا أنه عاد الآن يدلي بتصريحات غريبه، ومحرجة لترامب”.

وكان السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، قد وجه تهديدا شديدا لتركيا، الثلاثاء، في حال نفذت الأخيرة عمليتها العسكرية في منطقة شرقي الفرات بالشمال السوري.

وقال غراهام عبر تويتر: “إذا انتقلت تركيا إلى شمال سوريا، فستتبعها العقوبات من الجحيم (..)، عقوبات واسعة وعميقة ومدمرة”، على حد قوله.

لا أجندة سرية

أكد أردوغان أن بلاده “ليست لديها أجندة سرية” في تحركها بالشمال السوري، مضيفا: “أجرينا عمليات في مناطق الباب وجرابلس وعفرين، ثم سلمناها لأصحابها، كما أننا استثمرنا بالبنية التحتية، وأنشأنا المستشفيات والمدارس في جرابلس، ونواصل ذلك في عفرين”.

وتابع بأن بلاده تهدف من إنشاء المنطقة الآمنة لتأمين الحدود، وعودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم، مضيفا أن بلاده أعدت خططا حول ذلك، وقام بإطلاع الجميع عليها خلال مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشادوا بها، “ولكن لا يصدر منهم أي صوت الآن”.

عربي 21

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.