أمطار غزيرة في إسطنبول والارصاد الجوية تكشف توقعاتها ليوم الغد الأربعاء

8 أكتوبر 2019آخر تحديث :
أمطار غزيرة
أمطار غزيرة

تركيا بالعربي

أمطار غزيرة في إسطنبول وتوقعات بارتفاع الحرارة غداً

بدأت الأمطار الغزيرة تهطل على مدينة إسطنبول منذ ساعات مساء الإثنين واستمرت حتى صباح اليوم الثلاثاء لكن بوتيرة متزايدة.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن حركة المرور توقفت في المدينة جراء غزارة الأمطار، حيث بدت المدينة مشلولة.

وكانت الإدارة الإقليمية للأرصاد الجوية وخاصة مكتب حاكم إسطنبول توقع هطول الأمطار الغزيرة، داعية المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وذكرت الإدارة أنه جرى إعطاء “الإنذار الأصفر” وكان ساري المفعول منذ الليلة الماضية، ويتوقع أن يكون يستمر حتى ساعات المساء.

وأشارت إلى أن الأمطار ستتوقف مع ساعات مساء اليوم وسترتفع الحرارة 7 درجات لتصل إلى 20 درجة مئوية وتستمر حتى يوم الجمعة.

نيو ترك بوست

اقرأ أيضا: كيف قرأ الأتراك القرار الأمريكي بالانسحاب من شرق الفرات؟

أفاد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأنّ الهدف الرئيس للعملية العسكرية التي تسعى بلاده إليها في شرق الفرات، من أجل إقامة المنطقة الآمنة، هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والحفاظ على الأمن والبقاء التركيين.

وأكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، على أنّ “إقامة المنطقة الآمنة شرط أساس للقضاء على التهديد الإرهابي الناجم عن الوحدات الكردية، وتشكّل الظروف المناسبة لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”، مردفاً أن “بلاده مصممة على استمرار مكافحة داعش في سوريا، واتخاذ كافة التدابير لتجنب مشكلة مشابهة (لداعش) في المنطقة”.

كيف قرأ المحللون الأتراك قرار الانسحاب الأمريكي من المنطقة؟ وما مصير “الوحدات الكردية” التي استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في دعمها على الرغم من الاستياء التركي طوال الفترة الماضية؟ وما هي السيناريوهات المستقبلية المحتملة؟

ذهب “حسن بصري يالتشن” في مقال نشرته صحيفة صباح إلى أنّ كافة السبل الدبلوماسية نفذت أمام تركيا، ولذلك لم يبق أمامها سوى الحل العسكري، مضيفا: “الاحتمالات المستقبيلة كما يلي: بعيد بدء تركيا بعملية عسكرية، قد تأتي أمريكا إلى تركيا بعرض جديد، ومن الممكن حينها أن تبدأ مفاوضات جديدة بين الطرفين، ولكن بشروط مختلفة”.

وأكّد على أنّ السيطرة في المناطق التي تدخلها القوات التركية تكون لـتركيا، مردفا: “قد تدخل أمريكا بمرحلة مماطلة جديدة بعيد قرارات انسحابها، وقد تعود تركيا التي تسعى للسيطرة على مناطق في شرق الفرات – بهدف تهدئة الوضع – للجلوس على الطاولة لبدء مفاوضات جديدة”.

من جانبه، فاتح ألطايلي، لفت في مقال نشرته صحيفة “خبر ترك” إلى تصريحات الرئيس الأمريكي، واصفا إياها بالداعمة للموقف التركي، قائلا: “تبدو هناك تغيّرات جديدة في معادلة المفاوضات التركية – الأمريكية، ولكن لست متأكدا فيما إذا كانت هذه العملية ستبدأ على أرض الواقع فعليا، وذلك لكون كافة الأطراف -أوروبا والبنتاغون وغيرهما- باستثناء ترامب تعارض هذه العملية”.

وأعرب ألطايلي عن قلقه حيال النتائج التي قد تترتّب على تركيا عقب إحالة ملف “داعش” من قبل الولايات المتحدة الأمريكية إلى تركيا.

وذهب قورتولوش تاييز، الإعلامي والكاتب التركي في مقال بصحيفة أقشام إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية كانت تسعى – مستغلة انشغال تركيا بالسياسة الداخلية والصراعات الداخلية – لإنشاء دولة خاصة بالوحدات الكردية في شرق الفرات.

وتابع تاييز: “كان من الممكن لأمريكا أن تنفّذ سياستها الرامية لإقامة دولة للأكراد، وترغم أنقرة على قبولها، ولكن الأمور لم تجرِ كما ترغب بها أمريكا، إذ نجح الرئيس أردوغان في عكس صورة الدولة القوية المتينة أمام الولايات المتحدة الأمريكية”.

تجدر الإشارة إلى أنّ خبراء عسكريين أتراك فسّروا القرار الأمريكي على أنّه بمثابة الضوء الأخضر لتركيا من أجل دخولها إلى شرق الفرات، متسائلين عن مصير المعدّات العسكرية التي دعمت بها أمريكا الوحدات الكردية المتواجدة في المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.