تركيا بالعربي / رصد
كشفت محادثة -على الواتساب- مسربة، بين عضوين من هيئة تحرير الشام، خلال تواجد أحدهما في اجتماع حضره القائد العام لتحرير الشام “أبو محمد الجولاني”، عن خطـ. ـو رة الوضع الذي تمر به الهيئة.
وبحسب المصدر وكالة “ستيب” ونقلت عنها وكالة قاسيون، فإن المحادثة جرت بين أحد أمنيي الهيئة، المدعو “مجدي الحسني”، وبين أحد عناصر الهيئة، وأخبر الحسني نقلاً عن الجولاني الذي كان يترأس الاجتماع، أن الجولاني يتوقع مواجهة كبيرة بين الهيئة وباقي الفصائل.
وقال الحسني في رسالته، إن الجولاني أكد للمجتمعين تدهور الأوضاع وتخلي الفصائل عن التعاون مع الهيئة.
وجاءت هذه التسريبات بعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى عن اندماج بين الجبهة الوطنية للتحرير والجيش الوطني.
وطلب الحسني، في رسائل الواتساب من المتلقي إبلاغ شخص يدعى “أبو سلطان” بإرسال مبلغ مالي إلى منطقة جسر الشغور بشكل عاجل، وعند محاولة المتلقي الاستفسار عن سبب تحويل المبلغ إلى المكان المذكور وعدم تحويله عن طريق شخص يدعى “أبو يامن الهرم” على العراق، يؤكد الحسني بأن له لقاء مع المذكور، مؤكداً على ضرورة أخذ المبلغ كاملاً.
ولم يتسنَّ لموقع تركيا بالعربي التأكد من صحة هذه التسريبات.
اقرأ أيضاً: هل ستكون حر ب تركيا شرقي الفرات “سلسة”؟.. ماذا تحضر واشنطن؟
دخلت خلال الأيام السبعة الماضية، 300 شاحنة تحمل مساعدات تستخدم لأغراض لوجـ.ـستية وعسـ.ـكرية، إلى مناطق سيطرة منظمة “ي ب ك ـ بي كا كا” شرقي سوريا.
وقال مصدر محلي للأناضول، إن القافلة التي دخلت من معبر “سيمالكا” الحدودي مع العراق، ضمت قوالب أسمـ.ـنتية تستخدم في إنشاء قواعد عسـ.ـكرية، وعربـ.ـات رباعية الدفـ.ـع، ومولدات كهرباء، وخزانات وقود، إضافة إلى حاويات مغلقة.
ورجح المصدر أن تضم تلك الحاويات أسلحة خفيفة وذخيـ.ـرة، إضافة إلى معدات رادار.
ولفت أن الشاحنات توجهت إلى القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، أرسلت الولايات المتحدة نحو 200 شاحنة إلى المنطقة، ضمت مواد بناء، وبيوتا مسبقة الصنع، وخزانات وقود.
ويوجد نحو ألفي جـ.ـندي أمريكي في 18 قاعدة ونقطة عسـ.ـكرية بسوريا.
ومنذ 2015، تقدم الولايات المتحدة دعما عسكريا ولوجستيا لـ “ي ب ك”، بزعم أنها تقاتل تنظيم “داعش”.
وفي سياق متصل بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، مسألة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما، الجمعة، بحسب ما أفادت مصادر في الرئاسة التركية للأناضول.
وأوضحت المصادر أن الطرفان ناقشا مسائل ثنائية بين البلدين، إضافة إلى حجم التبادل التجاري المستهدف بينهما بقيمة 100 مليار دولار.
كما بحثا إنشاء المنطقة الآمنة في شمالي سوريا، ومكافحة الإرهاب و آخر التطورات في ليبيا.
وأعرب قالن عن تطلعات تركيا إلى تسريع خطوات إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، ووقف الدعم المقدم لتنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي.
وهنأ قالن أوبراين على منصبه الجديد متمنيا له النجاح.
وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.
والثلاثاء المنصرم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العملية التركية المرتقبة بشرق الفرات: “لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا”.