صحيفة أمريكية: هذا ما ستفعله واشنطن إن بدأت أنقرة عملية شرق الفرات ضد “قسد”..

5 أكتوبر 2019آخر تحديث :
عاجل
عاجل

صحيفة أمريكية: هذا ما ستفعله واشنطن إن بدأت أنقرة عملية شرق الفرات ضد “قسد”..

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية وجود مخاوف لدى المسؤولين الأمريكيين إزاء إمكانية شن تركيا حملة عسكرية جديدة ضد مليشيا “قسد”في شمال سوريا، الأمر الذي قد يدفع واشنطن لسحب قواتها.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس، عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم، قولهم إن هناك مؤشرات متزايدة على أن أنقرة تستعد للتدخل في شرق الفرات، في خطوة ستشكل خطراً على القوات الأمريكية المتبقية في سوريا، والتي يقدر تعدادها بأكثر من ألف جندي.

وأشار المسؤولون إلى أن واشنطن قد تضطر إلى سحب قواتها من سوريا في حال شن أنقرة عملية جديدة هناك، ووصف أحدهم هذا السيناريو بأنه “كارثي”، لافتا إلى أنه ربما لن يكون أمام واشنطن في هذه الحالة أي خيار سوى الانسحاب.

وأوضح مسؤول آخر أن مخاوف الأمريكيين تعود على وجه الخصوص إلى عدم قناعتهم بشأن ما إذا كانت أنقرة ستخطر واشنطن مسبقاً بشأن بدء عمليتها الجديدة في سوريا، مرجحاً أن هذا قد يحدث قبل أقل من 48 ساعة على بدء التدخل.

ولفت مسؤول ثالث إلى أن احتمالية هذا السيناريو تزداد على ما يبدو نظرا لتحركات الجيش التركي في جنوب البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أنهم قَبِلوا العواقب التي قد يجلبها انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على “الوحدات الكردية”، مؤكدين أن اندلاع “نزاع مسلح” جديد بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد سيرفع احتمال الخروج الأمريكي.

وفي سياق متصل أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه أصدر توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين في شرق الفرات شمالي سوريا.

جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الدوري بنسخته التاسعة والعشرين، لحزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، في العاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان قائلا: “أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات، وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك”.

وحول موعد إنطلاق العملية أشار أردوغان إنها “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد”، مضيفا: “سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو” .

وأردف أردوغان: “نقول إن الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية”.

وتابع الرئيس التركي: “وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية (المشتركة) مجرد كلام”.

وقال: “سؤالنا واضح جداً لحلفائنا، افصحوا لنا: هل تعتبرون تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم “قسد”، تنظيم إرهابي أم لا؟ “.

وأكد أردوغان أن الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات أيضا، إلى جانب دحر خطر الإرهاب من الحدود الجنوبية للبلاد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.