استبعاد “جيش العزة” من الاندماج مع “الجيش الوطني” لهذه الأسباب!

5 أكتوبر 2019آخر تحديث :
جيش العزة
جيش العزة

كشف مصدر خاص لراديو “روزنة” عن الأسباب التي أدت لاستبعاد فصيل “جيش العزة” العامل في جنوب منطقة إدلب لخفض التصعيد؛ من الاندماج مع “الجيش الوطني” المعارض.

وأعلن رئيس “الحكومة المؤقتة” المعارضة عبد الرحمن مصطفى واللواء سليم إدريس، في مؤتمر صحفي يوم أمس الجمعة، عن اندماج “الجبهة الوطنية للتحرير” مع “الجيش الوطني” المنتشر في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، كبداية للحل السياسي وتمهيداً لمرحلة جديدة في الشمال السوري بإشراف تركي.

وما عدا التنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب الدولي أو الفصائل المرتبطة بها؛ العاملة في الشمال السوري، غاب فصيل “جيش العزة” عن الاندماج مع “الجيش الوطني” وهو الفصيل المصنف ضمن “فصائل المعارضة المعتدلة”، حيث يؤدي إبعاده عن الإندماج بأن يبقى وحيداً ومعزولاً عن أي تحركات مستقبلية للفصائل المعارضة.

وأشار المصدر إلى أن استبعاد “جيش العزة” يأتي بمثابة إنهاء تواجد الفصيل رداً على الممارسات التي انتهجها خلال الفترة الماضية، وأضاف بأن: “جيش العزة كان له آلية عمل تختلف عن باقي فصائل المعارضة في المنطقة.. كان الفصيل مبتعدا عن غرف العمليات المشتركة مع القوى التي تدير التحركات العسكرية؛ وكان جيش العزة دائما ما يتحالف مع الفصائل الإسلامية والجهادية المتشددة”.

وتابع مصدر “روزنة” حديثه لافتا إلى أنه: “من الحوادث المهمة التي أدت إلى نقمة فصائل المعارضة على “جيش العزة” هو التزامه الحياد إثر قيام لواء الأقصى الجهادي بقتال أحرار الشام و جيش النصر ما تسبب بخسارات فادحة لدى فصائل المعارضة”.

كما لفت المصدر إلى أن أسباب نقمة فصائل المعارضة على “جيش العزة” لم تتعلق بتلك الحادثة فقط بل استمرت مع تحالف “العزة” لمرات عديدة مع الفصائل المتشددة (الحزب التركستاني، أنصار التوحيد) وكذلك أيضاً تحالف مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، ليرفض بعد ذلك “العزة” الانضمام إلى “الجيش الوطني” في بدايات تأسيسه.

وأردف بالقول: “حتى قبل أن يتم تشكيل الجيش الوطني، كانت هناك مساعي لتشكيل غرف عمليات لكل فصائل المعارضة في المنطقة، إلا أن “العزة” رفض الانضمام لهم بعد أن طالب الفصيل أن تكون غرفة العمليات بقيادته فقط.. كل هذه الأسباب إضافة إلى النظرة الدونية من قبل “العزة” تجاه باقي فصائل المعارضة باعتبارها “فصائل شكلية” مقابل تحالفه مع الفصائل الجهادية المصنفة على قوائم الإرهاب؛ كانت من أبرز الأسباب التي دفعت إلى استبعاده وبشكل نهائي من الإندماج ضمن فصائل الجيش الوطني”.

وتعتبر “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) المصنفة على قوائم الإرهاب، التشكيل الأكبر، والأكثر تنظيماً الذي لم يدعى للاندماج، في الوقت الذي تشير فيه مصادر لـ “روزنة” إلى قرب تفكيكه مع دمج العناصر السورية فيه لاحقاً ضمن إطار “الجيش الوطني”.

و كذلك بقيت فصائل غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، التي تضم كلٍ من “تنظيم حراس الدين” المرتبط بشكل مباشر مع “تنظيم القاعدة” الإرهابي، و”جبهة أنصار الدين”، و”أنصار التوحيد”، و”جماعة أنصار الإسلام”، و “الحزب الإسلامي التركستاني لنصرة أهل الشام”، وجميع هذه الفصائل مدرجة على قوائم الإرهاب.

وتتضمن الهيكلية الجديدة لـ “الجيش الوطني”، باعتماد اللواء سليم إدريس وزيراً للدفاع ورئيساً لهيئة الأركان، على أن يكون نائب رئيس الأركان عن منطقة عمليات “درع الفرات و غصن الزيتون” العميد عدنان الأحمد، ضمن الفيالق الأول والثاني والثالث، بينما تسلّم العميد فضل الله الحجي نيابة رئاسة الأركان عن منطقة إدلب ضمن تشكيلة الفيالق الرابع والخامس والسادس والسابع.

واعتبر “الائتلاف السوري” المعارض، الذي تتبع له “الحكومة المؤقتة”، عبر موقع “تويتر” إن “الجيش الوطني” أصبح مؤلفا من 7 فيالق تضم نحو 80 ألف مقاتل، بعد انضمام فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير”.

وتضم “الوطنية للتحرير”، 11 فصيلا من “الجيش الحر” في محافظة إدلب، وهم وضمت كلٍ من “فيلق الشام”، و”جيش إدلب الحر”، و”الفرقة الساحلية الأولى”، و “الفرقة الساحلية الثانية”، “الفرقة الأولى مشاة”، “الجيش الثاني”، “جيش النخبة”، “جيش النصر”، “لواء شهداء الإسلام في داريا”، “لواء الحرية”، و”الفرقة 23”.

و تأسس “جيش العزة” على يد الرائد جميل الصالح الذي انشق في أوائل عام 2012، حيث قام الصالح في البداية بتأسيس “لواء شهداء اللطامنة” وكان مقره في مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، وبعد إندماج عدة فصائل أخرى معه تم تغيير إسمه إلى “تجمع العزة” في عام 2013 و ثم إلى “جيش العزة” في عام 2015.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.