مسؤول في نظام الأسد يرفض ترك منصبه

4 أكتوبر 2019آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

تداولت وسائل إعلام وصفحات مؤيدة رفض مسؤول في نظام الأسد ترك منصبه وتسليم الوثائق المتعلقة بعمله، وإصراره على الاحتفاظ بجميع الميزات التي حصل عليها خلال عمله العام.

وذكر موقع “الاقتصاد اليوم” الموالي للنظام، أن المدير العام السابق للشركة العامة لصناعة الزيوت، هيثم عاصي، الذي تمّ إعفاؤه من إدارة الشركة بتاريخ 29 من الشهر الخامس من العام الحالي، لم يقم بعملية الاستلام والتسليم بينه وبين المدير المكلف حتى الآن.

وأضاف الموقع، أن “عاصي” احتجز العديد من الوثائق والمستندات التي تهمّ عمل الشركة، كما أنه امتنع عن تسليم السيارة وبعض المقتنيات الخاصة بالشركة، ما اضطر المؤسسة إلى رفع كتاب إلى الشرطة للبحث عن السيارة وإجباره على تسليمها.

وشن الموالون على وسائل التواصل هجومًا على مدير عام شركة صناعة الزيوت، وأكدوا أن هذه الحالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ووصف بعضهم مناطق سيطرة النظام بأنها أصبحت دويلات ضمن دولة، مطالبين بمحاسبته وخاصة بعد ثبوت التهم عليه، في حين استهزأ البعض وقال إن المسؤول يصعب عليه خيانة العشرة وترك الكرسي.

ويزعم “نظام الأسد” أنه يشن حملة لمكافحة الفساد، وسبق أن قال رئيس وزرائه عماد خميس، أن الأسماء التي ستحاسب ستكون مفاجئة، إلا أن الحملة المزعومة انتهت ولم تتم محاسبة إلا بعض المسؤولين وبقضايا تافهة، في حين بقيت رؤوس الفساد تسرح في أموال السوريين.

اقرأ أيضا: مسؤولون أمريكيون يتخوفون من “توغل تركي كبير” شرق الفرات

أبدى مسؤولون أمريكيون تخوفهم من “توغل تركي كبير” شرق الفرات، في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهو إجراء من شأنه أن يدفع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لسحب القوات الأمريكية من المنطقة.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم، الخميس 3 من تشرين الأول، عن مسؤولين أمريكيين قولهم هذا الأسبوع إنهم رأوا أدلة متزايدة على أن تركيا تستعد لإدخال قوات في شمال شرقي سوريا، وهي خطوة قد تعرض القوة الأمريكية المتبقية للخطر.

وقال مسؤول أمريكي لم تسمه الصحيفة، بحسب ترجمة عنب بلدي، “إنها عاصفة مثالية، إنها قبيحة حقًا (…) قد لا يكون هناك خيار سوى المغادرة”.

وتعمل أنقرة وواشنطن حاليًا في خطوات تنفيذ المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسوريا، بعد الاتفاق على إنشائها، في 7 من آب الماضي، بين الرئيسين التركي والأمريكي، رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب.

وحتى الآن سيّر الجانبان ثلاث دوريات برية مشتركة على الحدود الشمالية لسوريا، إلى جانب ست طلعات جوية مشتركة بالمروحيات.

وفي أحدث التصريحات المتعلقة بالمنطقة الآمنة قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا لا تعتقد أن جهودها مع الولايات المتحدة لإقامة “منطقة آمنة” في شمال شرقي سوريا تحقق النتائج المرجوة، معربًا عن استعداد الجيش التركي لشن عملية عسكرية.

وأكد جاويش أوغلو مجددًا تحذير تركيا من أنها مستعدة لشن هجوم، وأضاف في تصريحات نقلتها قناة “خبر” التركية، “يتعين علينا اتخاذ خطوات لطرد المنظمات الإرهابية من على حدودنا وإعادة النازحين إلى هناك”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أخبر، يوم الثلاثاء الماضي، الجلسة الافتتاحية للبرلمان التركي بأن بلاده ليس لديها خيار سوى التحرك من جانب واحد لإنشاء منطقة آمنة في شمالي سوريا.

وقال أردوغان “لم نحقق أيًا من النتائج التي أردناها (…) لا يمكن لتركيا أن تخسر يومًا واحدًا بشأن هذه المسألة. لا يوجد خيار آخر سوى التصرف بمفردنا”.

وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أنه يمكن أن تختار تركيا إدخال عدد صغير من القوات، ما قد يؤدي إلى “رد فعل كردي صامت”.

لكن في حال نفذت تركيا عملية توغل واسعة النطاق باستخدام الأسلحة الثقيلة والقوات، فقد لا يكون أمام الولايات المتحدة خيار سوى سحب قواتها البالغ عددها أكثر من 1000 جندي من سوريا، لتفادي أي صراع محتمل مع أحد حلفاء الناتو، كما قال المسؤولون.

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن لديهم مخاوف عميقة بشأن سحب القوات من المنطقة وترك حلفائهم الكرد المقربين إلى مصير غير مؤكد، “وهي خطوة من شأنها أن تبعث برسالة متشائمة بشأن الموثوقية الأمريكية لشركاء الولايات المتحدة الحاليين والمحتملين الآخرين في جميع أنحاء العالم”.

ولا تزال تفاصيل المنطقة الآمنة مجهولة حتى الآن، وسط انتقادات مباشرة وجهتها تركيا في الأيام الماضية لأمريكا، على خلفية مماطلة الأخيرة بالخطوات المتفق عليها لإنشائها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.