لافروف: لا نتمسك بأشخاص محددين في سوريا

3 أكتوبر 2019آخر تحديث :
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

بعد ملايين المقـ. ـتو لين والمخـ. ـ تفين قسـ. ـرياً والمهجرين والنازحين دعماً من دولته لنظام الأسد فقد ادعى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده لا تتمسك بأشخاص محددين في سوريا، وذلك في إطار حديثه عن التدخل الروسي إلى جانب النظام السوري.

وداعى لافروف في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط“، اليوم الخميس 3 من تشرين الأول، “فيما يتعلق بفكرة إنقاذ النظام عليّ أن ألاحظ التالي: سياساتنا الخارجية لم تقم في أي يوم على شخصنة الأحداث، نحن لا نتمسك بأشخاص محددين، ولا نقف مع أحد ما ضد شخص آخر”.

وأضاف الوزير الروسي، حول التدخل الروسي في سوريا، أن بلاده “لبّت طلب السلطات السورية وقدمت لها المساعدة في الحرب على الإرهاب”، بحسب تعبيره.

التصريحات الروسية الجديدة تأتي بعد أربعة أعوام على التدخل الروسي إلى جانب النظام السوري، بشقيه السياسي والعسكري، والرامي لإعادة تأهيل النظام داخليًا وخارجيًا، بعد إعادة معظم المناطق الخارجة عن سيطرته إلى قبضته مجددًا.

وإلى جانب العمليات العسكرية، تسعى موسكو إلى تأهيل النظام السوري في المحافل الدولية عبر خطط سياسية عديدة ترمي من خلالها إلى تطبيع علاقاته العربية والدولية وإعادة الشرعية إليه بالتوازي مع معارك على حساب المعارضة السورية.

ومن جهة أخرى علق لافروف آماله على المملكة العربية السعودية بعودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية بعد سنوات على خسارته مقعده بسبب قمع الاحتجاجات في سوريا.

وقال لافروف في هذا الصدد إنه سيطرح ملفًا تم طرحه منذ وقت طويل حول ضرورة عودة سوريا إلى “العائلة العربية”، معتبرًا أن “الكثير هنا سيتوقف على موقف المملكة العربية السعودية؛ لأن صوتها مسموع في المنطقة وخارجها”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، دعا الاثنين الماضي خلال اجتماع مجلس الأمن، في بيان قال فيه “لقد حان الوقت لتشجيع عودة سوريا إلى الأسرة العربية، بدلًا من عرقلة ذلك”.

وأضاف في بيانه، أنه إذا سارت التسوية السياسية بشكل موثوق ودائم، من خلال الالتزام بسيادة وسلامة الأراضي السورية، سيكون لها تأثير مفيد على المنطقة بأسرها، وهي بحاجة ماسة لها.

وتدخلت روسيا عسكريًا بشكل رسمي في سوريا، في أيلول عام 2015، وذلك عبر أسطولها العسكري لدعم حليفها النظام السوري أمام المعارضة التي توسعت في عموم المناطق السورية آنذاك.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 6686 مدنيًا من بينهم 1928 طفلًا على يد القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا، في 30 من أيلول 2015 حتى 30 من أيلول 2019.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.