خبير جيولوجي تركي: زلزال إسطنبول ليس الأخطر… هناك مدينة أخرى مهددة بكارثة!

3 أكتوبر 2019آخر تحديث :
مقياس زلازل
مقياس زلازل

كشف رئيس غرفة المهندسين الجيولوجيين في مدينة إزمير التركية، «عليم مرادخان»، إن إسطنبول ليست المدينة الوحيدة المهـ. ـد دة بالزلازل بعد الهزات التي ضربتها الأسبوع الماضي بكثرة، مشيراً إلى أن هناك مدينة أخرى وضعها أخـ. ـطر من إسطنبول.

جاءت تصريحات رئيس غرفة المهندسين الجيولوجيين، بعد الهزة الأرضية التي تعرضت لها إسطنبول والمدن المجاورة لها، بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر، في يوم 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي أثرت على حركة الاقتصادية فيها وخاصة السياحة، بالإضافة لحالة الهلع.

وحـ. ـذّ ر الخبير الجيولوجي من أن مدينة إزمير تقع فوق 13 نقطة مختلفة من التصدعات، بينما تقع إسطنبول فوق خط واحد من تصدعات القشرة الأرضية.

وكشف عليم مرادخان أن «إزمير مهـ. ـد دة بحدوث زلزال بقوة 7 درجات خلال الفترة المقبلة، بسبب وقوعها فوق 13 نقطة تصدعات»، مشددًا على «ضرورة توجه الأنظار صوب إزمير أيضاً بجانب إسطنبول».

وفي تفسيره العلمي للحالة قال: «هناك خط تصدعات واحد يمثل تهديداً بحدوث زلزال جديد في إسطنبول، هو خط تصدعات شمال الأناضول. ولكن في إزمير يوجد 17 نقطة تصدعات قد ينتج عنها في أيّ لحظة زلزال بقوة 7 درجات».

ونبه الخبير الجيولوجي الحكومة التركية، من أن «مراكز هذه النقاط تقع أغلبها في قلب مناطق سكنية»، في إشارة إلى خطورة ذلك وتوقع بكوارث بشرية في حال حدوثها.

الجدير بالذكر، أن الدراسات التي أجراها الخبراء والمتخصصون، أكدت أن هناك صدعا تحت مدينة إزمير، تسبب في زلزال في القرن التاسع عشر، أسفر عن هدم نصف المدينة تقريباً، محذرين من أنه ما يزال نفسه نشطاً؛ وقد يتسبب في هزة أرضية في أيّة لحظة، وفق الجيولوجي ذاته. لافتاً إلى أن الدراسات التي أجريت في عامي 1998 و1999 توقعت أن يتشرد نحو مليون و400 ألف مواطن، ويمـ. ـوت أكثر من 19 ألف آخرين، إذا وقع زلزال بالقوة نفسها مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: هل يمكن التنبؤ بالزلزال الكبير في إسطنبول؟.. خبير جيولوجي يُجيب !!

علّق أستاذ الجيولوجيا في جامعة إسطنبول التقنية، سنان ألتنتاش، على الادعاءات التي تشير إلى إمكانية التنبؤ بالزلزال الكبير في مدينة إسطنبول، على خلفية الزلزال الذي هزّ المدينة بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر، ظهر الخميس الماضي.

ألتنتاش قال “لا أحد يستطيع التنبؤ بالزلازل، لا هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ولا أي علماء آخرين تمكنوا من توقع الزلازل الكبيرة، يمكن فقط حساب احتمال حدوث زلزال كبير في منطقة معينة، لكن خلال عدد معين من السنوات”.

ونقل موقع “الجزيرة نت”، عن الخبير التركي إشارته إلى أن زلزال الخميس غير مؤثر في الزلزال الكبير، لا إيجابا ولا سلبا، لا تأجيلا ولا تخفيفا ولا تسريعا.

وعن درجة تحمل الأبنية للزلازل، أكد أن المباني في تركيا تم تعديل تصاميمها بعد زلزال 1999، ورفعت قدرة التحمل فيها بشكل كبير.

وأوضح الخبير الجيولوجي التركي أن التصاميم الهندسية تنفذ بناء على خارطة الزلازل في المنطقة، ولا تحسب قوة تحملها على درجة الزلزال بل على قوة الطاقة المؤثرة، وهي التي يتم توقعها حسب ما حدث من زلازل في المئة سنة الماضية.

وقوة الزلازل ليست في درجتها فقط بل في مدتها وقربها من سطح الأرض وطريقة الحركة الناتجة عنها وموقع البناء من خط الحركة.

وفي حال حدوث زلزال، أوصى ألتنتاش بجمع أفراد الأسرة قريبا من مداخل الأبواب، وتجنب استخدام المصاعد الكهربية، وإغلاق محابس المياه والكهرباء والغاز فورا، والابتعاد عن النوافذ والمرايا والمداخل وقطع الأثاث المرتفعة والنجف والأشياء المعلقة على الحائط والسقف.

وختم حديثه بالتأكيد على الاهتمام بهذا الأمر على المستوى الشخصي والمجتمعي والرسمي، وعلى صعيد المسكن، وكذلك على صعيد التثقف والتعلم والاستعداد للزلزال الكبير، ومن ضمن ذلك أخذ المعلومة من مصادرها والدقة في نقلها.

وفي وقت سابق، أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أنّ الزلزال الذي وقع في إسطنبول، ألحق أضرار في 473 منزلا، وتسبب بإصابة 34 مواطنا تركيا، غادر 24 منهم المستشفى.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده في رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (أفاد) بإسطنبول، أشار أوقطاي إلى تسجيل 188 هزة ارتدادية، أشدها بقوة 4.1 درجة بعد الزلزال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.