أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا يمكن أن تتخلى عن السوريين والفلسطينيين والباكستانيين والعديد من الدول.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح السنة التشريعية الجديدة في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة:” إننا ندافع عن دولتنا وشعبنا فإننا ندافع عن الدول والشعوب الأخرى”.
ولفت أردوغان إلى أن بلاده تستضيف أكثر من 5 ملايين لاجئ من مختلف الشعوب المظلومة.
وأضاف متابعاً :”خلال 8 سنوات استضفنا إخواننا السوريين ولا تستطيع تركيا أن تستضيفهم طوال حياتهم”.
واستطرد ” ندرك التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الناجمة عن تواجد 3 ملايين و650 سورياً في أراضينا، ونعلم أيضا عدم وجود أي دولة تستطيع تحمّل هذه الأعباء، لكن لا نفكر في مواصلة استضافة ملايين اللاجئين في أراضينا إلى الأبد”
وتطرق خلال كلمته للحديث عن المنطقة الأمنة، وقال : ” عرضنا إنشاء منطقة أمنة لإعادة السوريين إلى أراضيهم ولقينا تشجيعاً لكن عند التنفيذ لم نجد أحد”.
ولفت إلى أن تركيا أجبرت على إنشاء المنطقة الأمنة لوحدها، مؤكداً أن بلاده تسعى وتؤكد على وحدة الأراضي السورية دون أن تجزأ أو تقسم.
وأوضح أن تركيا لن تترك أمنها ومستقبل أشقائها بيد قوىً لها حساباتها في المنطقة.
وأكد الرئيس التركي أن الحكومة التركية ستبذل قصارى جهدها أجل الحفاظ على الميراث من أجل تسليمه بشكل أفضل لأولادنا وأحفادنا.
وذكر أردوغان المحاولة الانقلابية الفاشلة، وأكد أنها أرادت تقويض التجربة الديمقراطية لتركيا، لافتاً إلى أن هناك قوى تسعى إلى عرقلة تقديمنا الخدمات لجميع أطياف الشعب التركي.
وقال أردوغان إن بلاده لم يعد بمقدورها الانتظار “ولو ليوم واحد”، في إشارة إلى العملية التركية المرتقبة ضد الإرهابيين شرقي الفرات.
وأشار إلى أن بلاده طورت الطرق ووسائل النقل البرية والجوية والبحرية وبناء الموانئ والمطارات ووضعت جميع امكانيات هذه الدولة تحت خدمة جميع أطياف الشعب،منوهاً إلى أن بلاده تمكنت من تحقيق نجاحات وقفزات نوعية على الرغم من كل العراقيل
وشدد الرئيس التركي أن بلاده ليست دولة ضعيفة لتقع في مثل هذه المصيدة التي تريدها بعض القوى.
وأكد أردوغان أنه لن يسمح لأي أحد بالمساس في أمننا أو تلفيق أكاذيب وافتراءات عارية عن الصحة.
وأشار إلى أن بلاده ماضية في إقامة إنشاء المنطقة الأمنة في سوريا ومكافحة المنظمات الإرهابية.
وكشف خلال تصريحاته عن مكان المنطقة الأمنة قائلاً :”المنطقة الأمنة التي عرضنا إنشاءها هي من شرق الفرات حتى الحدود السورية العراقية التركية بعمق 30 كم”.
وأعلن أن تركيا تهدف إلى إسكان من مليون إلى مليوني لاجئ سوري وقال :”قمنا بحسابات كاملة من أجل إنشاء هذه المنطقة”
وأوضح أن بلاده لديها القدرة على تحقيق جميع الأهداف والخطط التي تم وضعها.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي قال أردوغان :”نجحنا في اختبارات اقتصادية صعبة جداً وصعدنا عدة درجات على الصعيد العالمي”
