تركيا بالعربي / رصد

تناقلت وسائل إعلام سورية وتركية باللغة العربية أنباءاً عن قرار جديد سيصدر من والي غازي عنتاب بفتح باب الاجازات للسوريين في ولاية غازي عنتاب حصراً بالذهاب إلى سوريا خارج إجازتي عيدي الفطر والأضحى المباركين.

هل سيصدر القرار فعلا أم سيتم نفيه

نقل موقع غربتنا عن الصحفي التركي عبدالله سليمان أوغلو أن والي غازي عنتاب قد قال بأن قرار فتح أبواب الزيارة لسوريا قد أُتخذ، ويمكن للحالات الفردية الخاصة التقدم بطلب الزيارة إلى ديوان الأوراق بشكل مباشر ريثما يتم إقرار آلية دائمة خلال 15-20 يوم لاستقبال جميع الطلبات لمن يرغب.

ونقل الأستاذ أوغلو والذي كان حاضراً في الاجتماع الشهري الدوري لقادة الفكر والمجتمع السوري في غازي عنتاب والذي حضره الوالي أن القرار يهدف من خلال منح موافقة لإجازتين في السنة على الأكثر خارج إجازات العيد ولمدة يحددها صاحب الطلب إلى تشجيع العودة الطوعية بحيث يستقصي الزائر الوضع ويصلح بيته إن كان متضرراً أو يقوم باستثمار أرضه الزراعية وخصوصاً في موسم البذار والحصاد أو تفقد مشغله وهذا ما سيشجع إن كانت الظروف مواتية على العودة الطوعية للسوريين أو تحضير الأرضية والبيئة اللازمة للاستقرار التي تدفعهم للتفكير بالعودة الطوعية.

وقد تناول تلفزيون سوريا الحديث حول هذا الموضوع يمكنكم متابعته من الفيديو التالي:

تركيا بالعربي تنوه إلى أن كل ما تم تداوله يبقى في إطار الكلام الشفهي حتى يصدر قرار ورقي يؤكد هذا القرار وخاصة أننا في تركيا بالعربي قد رصدنا تفاعلاً كبيراً من السوريين حيث ذهب العديد منهم إلى تجهيز نفسه وكأن القرار قد صدر على الرغم من قول المصدر (شبكة غربتنا) أن آلية تنفيذ القرار لم تصدر بعد وتحتاج من 15-20 يوم لاستقبال جميع الطلبات لمن يرغب.

وكالة نيو ترك بوست نشرت خبراً صريحاً عن صدور القرار وقالت في خبر نشرته الاثنين بعنوان (عنتاب التركية تعلن عن فتح باب الزيارات إلى سوريا)، إلا أن فحوى الخبر يدل على كلام شفهي صادر من والي غازي عنتاب وأنه لم يصدر قرار ورقي يلزم السلطات بتنفيذه.

الإعلامي والمتخصص في الشأن التركي علاء عثمان قال أن هناك العديد من نقاط الضعف التي جاءت في القرار الشفهي، فكيف يمكن فتح باب الزيارات فقط للسوريين في غازي عنتاب دون بقية السوريين في الولايات الثانية، وهذا الأمر إن صدر بالفعل فسوف نرى احتجاجاً كبيراً من السوريين في بقية الولايات يطالبون بنفس الحقوق.

الأمر الثاني والذي تحدث به الإعلامي علاء عثمان وهو أن السوريين من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة يتبعون لإدارات الهجرة في الولايات التركية، وحتى اليوم الاثنين لم يصدر أي قرار عبر المعرفات الرسمية لإدارات الهجرة في غازي عنتاب أو إدارة الهجرة العامة في العاصمة أنقرة، وبالتالي يدخل كل ما سبق الحديث عنه في باب التسريبات الاعلامية والتي قد يصدر قرار رسمي بها أو ستكون في النهاية عبارة عن كلام بكلام كما شاهدنا في قرارات شفهية سابقة لم يكن لها أساس من الصحة بعد أن ضجت بها مواقع اخبارية وشاشات التلفزيون والراديو.