عملية عسكرية مرتقبة تستهدف تحرير الشام في إدلب

30 سبتمبر 2019آخر تحديث :
مقاتلين من هيئة تحرير الشام
مقاتلين من هيئة تحرير الشام

أفادت مصادر خاصة، لـ راديو “روزانة“، أن أنقرة أبلغت الفصـ.ـا ئل بالتجهيز لعملية مرتقبة ضد “هيئة تحرير الشام”، والفصائل المتشـ .ـد دة الأخرى في إدلب، يأتي في مقدمتها “حراس الدين”، و “أنصار التوحيد”، وذلك في حال فشلت الجهود السلمية التي يبذلها الأتراك مع تلك الفصائل عبر وسطاء، من أجل حل نفسها.

وبحسب المصادر فإنّ تحرير الشام أبدّت ليونة كبيرة في التعامل مع متطلبات أنقرة، والقبول بتنفيذها، موضحة أنّ “هناك ترتيبات معينة تتضمن بمن سيقوم بحماية المنطقة، ومن هي الفصائل التي من المسموح لها بالدخول إلى إدلب”.

وترفض تحرير الشام بشكل قاطع دخول قادة عسكريون في “الجيش الوطني” المعارض، وفصائل معينة، وقد وضعت قائمة بمنع هذه الأسماء من الوجود في مناطق نفوذها بعد الإعلان عن حل نفسها، مؤكدة في الوقت ذاته “قدرتها على أن تكون الحارس الأمين لمخرجات (أنقرة) والتي من أهمها تأمين الطرق الدولية والحفاظ على أمن قاعدة (حميميم)”، حسب مصادر “روزنا”

وكذلك تتزامن هذه التسريبات مع التصريحات المتكررة للمسؤولين الأتراك والتي تحدث عن إمكانية شن عملية عسكرية في إدلب على غرار عمليتي “غصن الزيتون” و “درع الفرات” شمال حلب، وهي أيضًا تتقاطع مع ما يدور في الكواليس حول إمكانية شنّ الروس والأتراك عملية مشتركة في إدلب ضد من يصفها الجانب بالتنظيمات المتطرفة.

اقرأ أيضاً: وليد المعلم: ثلاث لاءات أمريكية منعت دول الخليج من تطبيع العلاقات مع سوريا

اتهم وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الولايات المتحدة بالوقوف في وجه المحاولات الخليجية لإعادة العلاقات مع سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية.

وأجاب المعلم في مقابلة مع قناة “RT” الروسية، الأحد 29 من أيلول، ردًا على سؤال حول تطبيع مرتقب مع دول الخليج، “اسأل هذا السؤال لواشنطن، لجيمس جيفري، هو من يضغط عليهم، هو من سارع بالتوجه لمنطقة الخليج ليقول لهم ثلاثة لاءات”.

واللاءات الأمريكية الثلاث لدول الخليج وفق المعلم هي “لا لعودة العلاقات مع سوريا، لا للمساهمة في إعادة الإعمار، لا لعودة سوريا إلى الجامعة العربية”.

وأضاف المعلم أن دول الخليج “التزمت”، وردًا حول سبب التزام دول الخليج، قال، “لا أريد أن ألخبط الأجواء ولكنهم التزموا”.

ودار حديث عن عودة العلاقات الخليجية مع سوريا وعودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، بعد أن افتتحت الإمارات العربية المتحدة سفارتها في العاصمة السورية دمشق، في 27 من كانون الأول الماضي.

والتحقت دولة البحرين بجارتها، وأعلنت عن افتتاح سفارتها، في 28 من كانون الأول، وقالت الخارجية البحرينية إنها تحرص على استمرار العلاقات مع سوريا، وعلى “أهمية تعزيز الدور العربي وتفعيله، من أجل الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها، ووحدة أراضيها ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية”.

هل يعود الأسد إلى الحضن العربي؟
وجاء ذلك بالتزامن مع دعوات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وجُمدت عضوية سوريا في الجامعة العربية، في تشرين الثاني 2011، على خلفية القمع الذي مارسه النظام السوري ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.

وربط الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة بقربه من العالم العربي وابتعاده عن إيران.

وقال أبو الغيط في لقاء تلفزيوني على قناة “صدى البلد“، 10 من نيسان الماضي، “عندما نتأكد كعرب بأن المقعد السوري في الجامعة العربية لا تشغله إيران، نطمئن حينها أن مداولاتننا ومفهاهيمنا عربية خالصة”.

وأضاف أن اعتماد النظام على “الحرس الثوري” والمساعدات الايرانية عمّق الصراع في سوريا، مشيرًا إلى أن العديد من الدول العربية تقول إن شروط عودته مرهونة بحل سياسي في سوريا إلى جانب ابتعاده عن “الحضن الإيراني”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.