زلة لسان لوليد المعلم تكشف وجهة نظر “نظام الأسد” من اللجنة الدستورية

30 سبتمبر 2019آخر تحديث :
وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم
وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم

دعا وزير خارجية “نظام الأسد”، وليد المعلم، إلى ما سماه “مناقشة الدستور السوري الحالي، قبل وضع دستور جديد”، وذلك في تصريح يُظهر وجهة نظر النظام المسبقة من إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في 23/ أيلول الجاري، عن ولادة عسيرة للجنة المكلفة بصياغة دستور جديد لسوريا يُمهد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية.

وقال المعلم في حديثه لبرنامج “نيوز ميكر” على قناة روسيا اليوم، إن السوريين يريدون وضع الدستور الجديد “بندا بندا”، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قال “أعتقد أن إنشاء اللجنة يمكن وينبغي أن يكون بداية لطريق سياسي للخروج من الصراع نحو حل يستجيب للرغبات المشروعة لجميع السوريين”.

وبحسب خطاب غوتيريس الرسمي لمجلس الأمن فإنه من المقرر أن تجتمع اللجنة الدستورية للمرة الأولى بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل في جنيف السويسرية.

مسمار آخر في نعش الثورة

وبعد 22 شهراً، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل اللجنة والتوافق على أسماء القوائم الثلاث من المعارضة السورية، والنظام والمجتمع المدني، زعماً أنها تطبيق للقرار الدولي 2254، الناظم للعملية السياسية في سوريا.

ورغم أن اللجنة منتج روسي ضرب بعرض الحائط صلب القرار الدولي 2254، واختصره بملف الدستور كطريق وحيد للحل في سوريا، واستبعد ملفات أخرى أبرزها هيئة الحكم الانتقالي المرجعية، غير أن الروس لم يكتفوا بذلك وبقوا يمارسون التعطيل إلى أن شكلوا لجنة دستورية تتناسب وإرادتهم بنيويا ووظيفا، مثلما أوضح خبراء سوريون في القانون والسياسية.

وبحسب العديد من الخبراء والمطلعين على كواليس تشكيل اللجنة الدستورية، فإن طريقة اختيار الأسماء الممثلة لها وآلية عملها، جاءت بمثابة مسمار آخر وخطير في نعش الثورة السورية، المستمرة منذ 9 سنوات ضد حكم بشار الأسد.

أورينت

وليد المعلم: ثلاث لاءات أمريكية منعت دول الخليج من تطبيع العلاقات مع سوريا

اتهم وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الولايات المتحدة بالوقوف في وجه المحاولات الخليجية لإعادة العلاقات مع سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية.

وأجاب المعلم في مقابلة مع قناة “RT” الروسية، الأحد 29 من أيلول، ردًا على سؤال حول تطبيع مرتقب مع دول الخليج، “اسأل هذا السؤال لواشنطن، لجيمس جيفري، هو من يضغط عليهم، هو من سارع بالتوجه لمنطقة الخليج ليقول لهم ثلاثة لاءات”.

واللاءات الأمريكية الثلاث لدول الخليج وفق المعلم هي “لا لعودة العلاقات مع سوريا، لا للمساهمة في إعادة الإعمار، لا لعودة سوريا إلى الجامعة العربية”.

وأضاف المعلم أن دول الخليج “التزمت”، وردًا حول سبب التزام دول الخليج، قال، “لا أريد أن ألخبط الأجواء ولكنهم التزموا”.

ودار حديث عن عودة العلاقات الخليجية مع سوريا وعودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، بعد أن افتتحت الإمارات العربية المتحدة سفارتها في العاصمة السورية دمشق، في 27 من كانون الأول الماضي.

والتحقت دولة البحرين بجارتها، وأعلنت عن افتتاح سفارتها، في 28 من كانون الأول، وقالت الخارجية البحرينية إنها تحرص على استمرار العلاقات مع سوريا، وعلى “أهمية تعزيز الدور العربي وتفعيله، من أجل الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها، ووحدة أراضيها ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية”.

هل يعود الأسد إلى الحضن العربي؟
وجاء ذلك بالتزامن مع دعوات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وجُمدت عضوية سوريا في الجامعة العربية، في تشرين الثاني 2011، على خلفية القمع الذي مارسه النظام السوري ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.

وربط الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة بقربه من العالم العربي وابتعاده عن إيران.

وقال أبو الغيط في لقاء تلفزيوني على قناة “صدى البلد“، 10 من نيسان الماضي، “عندما نتأكد كعرب بأن المقعد السوري في الجامعة العربية لا تشغله إيران، نطمئن حينها أن مداولاتننا ومفهاهيمنا عربية خالصة”.

وأضاف أن اعتماد النظام على “الحرس الثوري” والمساعدات الايرانية عمّق الصراع في سوريا، مشيرًا إلى أن العديد من الدول العربية تقول إن شروط عودته مرهونة بحل سياسي في سوريا إلى جانب ابتعاده عن “الحضن الإيراني”.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.