استنكر منبر الجمعيات السورية في تركيا بياناً حول دعوة شخصيات موالية للنظام السوري لحضور مؤتمر حول سوريا في مدينة إسطنبول برعاية أكبر أحزاب المعارضة التركية.
وقال المنبر في بيان رسمي أطلعت تركيا بالعربي عليه:
تناقلت بعض وسائل الإعلام خبر انعقاد مؤتمر في مدينة اسطنبول يوم السبت ٢٨-٩-٢٠١٩ بعنوان “الباب المفتوح إلى السلام في سوريا”، دعت إليه بعض الأحزاب في تركيا، وحضره من الطرف السوري شخصيات موالية لنظام الأسد ومقربة منه.
وإننا في منبر الجمعيات السورية إذ نعرب عن استغرابنا واستنكارنا لدعوة بعض الأحزاب أشخاصاً موالين للنظام المجرم ليكونوا ممثلين عن الشعب السوري المظلوم، فإننا نستنكر أيضا ما جاء من تصريحات تدعو للتواصل مع نظام الاسد والتنسيق معه لحل الأزمة، في حين إن نظام الأسد السفاح هو المتسبب بالأزمة، ولازال يضرب بكل القرارات الدولية والأممية عرض الحائط مستخدما كافة الأسلحة الفتاكة لقتل شعبه وتهجيرهم وتدمير مدنهم عليهم، مستعينا بقوى الاحتلال الأجنبية والمليشيات الإرهابية.
كما نستنكر الدعوات لإعادة اللاجئين الهاربين من جحيم الموت إلى ديارهم ليلاقوا مصيرهم تحت قصف الطائرات وخلف جدران السجون والمعتقلات. فإن دفع اللاجئين إلى حضن القاتل وإعادتهم إليه يتنافى مع أدنى مبادئ الإنسانية وحفظ النفس البشرية.
كما نؤكد أنه لم تكن مشكلة الشعب السوري يوما ما الدستور، بقدر ما هي الخلاص من نظام قمعي دكتاتوري لا يتعامل بأي من دساتير الأرض، وإنما دستوره التنكيل والقتل والسجن والتعذيب ومصادرة الحقوق والحريات.
وأن الثورة السورية ما قامت إلا للمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة واختيار من يمثل الشعب ويرعى مصالحه، فواجَهها النظام المجرم وحلفاؤه بكل أنواع الإجرام والإرهاب.
وعطفا على ما جاء من تصريحات بخصوص وجود قوات تركية على أراض سورية والدعوة لأن تكون بالتنسيق مع نظام الأسد المجرم، فإننا نشير إلى أن وجود القوات التركية في سوريا إنما هو لتحقيق الأمن القومي لدولة تركيا بكافة أحزابها وأرضها، ولتشكيل طوق أمني لحماية الحدود التركية من المنظمات الإرهابية، وقد تقاطع ذلك مع مصالح الثورة السورية في هذه المرحلة، ولا يمكن أن يتصور أحد ان يكون ذلك بموافقة عصابة الأسد التي تعتبر تركيا دولة محتلة معادية، في حين تفتح الأراضي السورية لدول الاحتلال الأجنبي على رأسها إيران وروسيا ومليشيات حزب الله والمرتزقة من شذاذ الآ.فاق لتدنس سوريا وتعيث فيها الفساد.
ونؤكد في بياننا هذا على أننا مع كل خطوة إيجابية تخفف عن الشعب السوري آلامه، وتساعده في الخلاص من السفاح ونظامه، مثمنين ما تقوم به تركيا حكومة وشعبا من أدوار في نصرة الشعب السوري واستضافة المهجّرين، مع جزيل الشكر والامتنان لما قامت به وزارة الخارجية التركية من رفضها إعطاء “تأشيرات عبور” لممثلي نظام الأسد لحضور هذا المؤتمر الهادف إلى شرعنة نظام الارهاب في دمشق.
داعين لتركيا الشقيقة بالأمن والأمان والاستقرار، ومتمنين استمرار دعمها صمود الشعب السوري حتى يحقق مطالبه العادلة.
عاشت سوريا حرة أبية،،
https://www.facebook.com/MinberSuriye/posts/2415117328702162?__xts__%5B0%5D=68.ARC1aAINyVF4KeGV8qRo7xzvhN7ZqIPs-vzUp9xoBLBI_1ldM3OodJWqzcc_VPeSNq9J2EtvCIGjeSsw3s_qv2khDscbr-bBluU_aCa9DcsuEMGk94vUDPB4_0gMLM_hmHWE3oPDL2d4UmKBF6pdK73ISkqNQ3gQttTs74J8DBdYsccuZcK4bCodgJVdAcdo0kEr14BboZHs2NrxwjtcMPm5E1LuCvkIgIaRDfiUIXHRHskh9294PLY7eOrlR65FiO7agxvqjf70Z2U7w3ystoxbR-7C-zg259N7a2cHtwoK4WPTYdHZNasDLgGipOYUucH9k9ZLFj5VNcbwa5opo-Fe&__tn__=-R
