قيادي عسكري سوري يوجه رسالة للحكومة التركية وللسوريين في تركيا ولـ”كيلجدار أوغلو”

28 سبتمبر 2019آخر تحديث :
مؤتمر المعارضة التركية عن سوريا
مؤتمر المعارضة التركية عن سوريا

معارض سوري يوجه رسالة للحكومة التركية وللسوريين في تركيا ولـ”كيليتشدار أوغلو”

وجه القيادي في الجيش السوري الحر مصطفى سيجري رسالة لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض وزعيمه كمال كيليتشدار أوغلو، انتقد فيها موقفهم الداعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

رسالة سيجري جاءت في تصريحات لـ”وكالة أنباء تركيا”، تزامنا مع انعقاد “مؤتمر سوريا.. الباب المفتوح إلى السلام” الذي ينظمه حزب الشعب الجمهوري، اليوم السبت، في إسطنبول التركية، بحضور شخصيات مؤيدة للنظام السوري.

وقال سيجري إن “استضافة السيد ⁧‫كيليتشدار أوغلو‬⁩ شخصيات إرهابية موالية لبشار الأسد في مؤتمر إسطنبول اليوم، أمر غير أخلاقي وفيه إهانة لدماء الشهداء السوريين والأتراك على حد سواء، وخطوة استفزازية، فيها مخالفة متعمدة ومحاولة لتفشيل التحالفات القائمة بيننا وبين أنقرة في حربنا المشتركة ضد الإرهاب”.

وتساءل “ما هو موقف السيد كيليتشدار أوغلو لو أننا عقدنا مؤتمرا دوليا في ⁧‫عفرين‬⁩ واستضفنا شخصيات تركية إرهابية من حزب العمال الكردستاني (تنظيم PKK الإرهابي) بدعوى حل الأزمة الحالية شمال شرقي سوريا؟!”.

وخاطب سيجري زعيم حزب الشعب الجمهوري قائلا “سيد كيليتشدار لا يمكن لنا أن ننظر إلى خطواتك هذه إلا في سياق دعم إرهاب الأسد، وعلى حساب شعبنا ومصالح شعبك”.

وطال سيجري “الحلفاء في الحكومة التركية باتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف محاولات إعادة شرعنة الأسد ونظامه الإرهابي الداعم الرئيس لتنظيم PKK الإرهابي، والمجموعات الإرهابية التي نفذت هجمات إرهابية داخل الأراضي التركية”.

وأضاف “نرجو من الأخوة السوريين والحقوقيين المقيمين في تركيا، المسارعة لرفع دعاوى في المحاكم التركية بحق الشخصيات الإرهابية الموالية للأسد المشاركة في مؤتمر إسطنبول اليوم، والمتورطين في قتل أكثر من مليون مواطن سوري، والعشرات من الجنود الأتراك من خلال دعم عصابات الإرهابي معراج أورال”.

وفي سياق متصل عقد حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، اليوم السبت، مؤتمرا في ولاية إسطنبول بعنوان “سوريا.. الباب المفتوح إلى السلام”، بحضور شخصيات ممثلة عن الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لتركيا، وذلك ضمن “مبادرة لترسيخ السلام والتعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط وإعادة العلاقات التركية مع النظام السوري”.

وشارك في المؤتمر رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي قال في كلمته إنه “لا يمكن لأحد أن يتوقع منا أن نجد حلا لهذه المشكلة بمفردنا”.

وتابع “لن نترك السوريين لقدرهم أبدا، ونحن نعمل مع المجتمع الدولي على ضمان عيش السوريين في ظروف إنسانية أفضل”.

وأضاف “هدفنا الرئيسي هو تحقيق الاستقرار في سوريا وضمان عودة السوريين إلى حياتهم بحرية”.

وأشار إمام أوغلو إلى أنه “ولتفادي تحول وجود السوريين بيننا إلى مشكلة، علينا أولا فهم المسألة ومن ثم معالجتها بالشكل الصحيح”.

وتابع “لذلك قمنا عند تسلمنا منصب رئاسة بلدية إسطنبول، بعقد اجتماعات مع منظمات غير حكومية ومع رؤساء بلدياتنا الصغرى والخبراء والأكاديميين، بهدف فهم حاجات وأولويات المهاجرين واللاجئين”.

وخلال المؤتمر، طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو في كلمته بـ”إعادة العلاقات مع النظام السوري”.

الجدير بالذكر أن المؤتمر يأتي بعد إعلان كيليتشدار أوغلو منتصف أيلول/سبتمبر الجاري نية حزبه تشكيل فريق التعاون والسلام في الشرق الأوسط بهدف التواصل مع جميع حكومات وشعوب المنطقة منها حكومة النظامين السوري والمصري.

كما أن حزب الشعب الجمهوري يواصل دعوة الحكومة التركية للتواصل مع النظامين المصري والسوري وإعادة العلاقات معهما، وسبق وأن تعهد في حملاته الانتخابية السابقة، بإعادة العلاقات مع النظام السوري في حال وصوله لسدة الحكم إلى جانب إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

المصدر: وكالة أنباء تركيا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.