هكذا سلّمت الهيئة مناطق في ريف حماة للروس ونظام اﻷسد

26 سبتمبر 2019آخر تحديث :
حاجز تابع لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب
حاجز تابع لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب

كشف رئيس محكمة سابق لدى هيئة تحرير الشام اليوم الأربعاء عن أساليب خطيرة تتبعها قيادة الهيئة للترويج لمزاعمها حول معارك الشمال السوري مؤكداً قيامها بالتفريط عمداً بأرواح العناصر للمتاجرة بدمائهم.

وروى المحامي “عصام خطيب” الرئيس السابق للمحكمة العسكرية في الهيئة عبر تسجيلات صوتية نشرها على قناته في تليغرام شهادته على أحداث عاينها تخص “تل الصخر” بريف حماة الشمالي الغربي قال إنها تؤكد “وجود خيانة” إلى جانب “استهتار واضح بأرواح العناصر فقط لكي يقال بأن قيادة الهيئة لا تسلم المناطق”.

وأكد “خطيب” أن قيادة الهيئة “تتعمد تعريض أعداد من عناصرها للقتل على جبهات غير محصنة ودون سلاح مناسب لكي تتاجر بدمائهم عبر استغلالها في الترويج لمزاعمها حول الدفاع عن الشمال السوري”.

وأضاف أن الهيئة استهانت بتحصين “تل الصخر” رغم أهميته كما قامت بسحب العناصر المدربة وذات الولاء العالي إلى “الأمنية” وأبدلتهم بآخرين غير معدين للمهمات القتالية الخطيرة مؤكداً أنه وجه رسالة إلى القيادة مباشرة بخصوص التل إلا أنها لم تستجب ما تسبب بسقوطه بعد فترة قصيرة ومقتل جميع المرابطين عليه.

وقال “خطيب” إن تحرير الشام “لم تدفع إلا بجزء بسيط من قوتها في عمليات الصد و لم تدفع بالعناصر المدربة والعربات والسلاح الثقيل اللازم بينما كانت تتقدم الميليشيات على الأرض ما يظهر نية التسليم وعدم الرغبة في الدفاع عن مناطق ريفي حماة وإدلب”.

وشدد عضو الهيئة السابق أن ما ذكره كان شاهد عيان عليه وكان من المقرر أن يكون من بين المقاتلين الذين قضوا على التل إلا أنه تخلف لمرض أصابه ونشر محادثة مع قيادي في الهيئة تثبت ذلك.

وسبق أن كشف” خطيب” خلال تسجيلات مصورة ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي جانباً من الفساد والظلم لدى هيئة تحرير الشام وخاصة في مجال القضاء لدى وزارة العدل في حكومة الإنقاذ وأكد أن القضاة يطلقون الأحكام أحياناً وفقاً للأهواء والوساطات.

يشار إلى أن “أبو العبد أشداء” القيادي البارز في هيئة تحرير الشام كان قد نشر بدوره في 9 أيلول/سبتمبر الحالي شريطاً مصوراً فضح خلاله الفساد الأمني والمالي والإداري لدى قيادة الهيئة، واعترف بظلمها لعناصرها ولأهالي الشمال السوري رغم مدخولها الشهري الكبير، كما أقر بتهاونها في الدفاع عن ريف حماة الشمالي رغم معرفتها المسبقة بتحضيرات النظام لاقتحامه، وقال إنها قصرت بالتحصين وتعمدت عدم زج قوات كافية في المعارك.

المصدر: نداء سوريا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.