الاتحاد الأوروبي يحسم الجدل حول مستقبل “نظام الأسد”

23 سبتمبر 2019آخر تحديث :
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

حسم الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، الجدل حول مسألة عودة العلاقات الدبلوماسية الدولية مع “نظام الأسد”، دون الانتقال السياسي للسلطة، وإنهاء ملف اللاجئين.

وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، خلال تصريحات صحفية: إنه “لا عودة للنظام إلى المجتمع الدولي، ولا إعادة إعمار، بدون حل سياسي، يسمح بانتقال سياسي حقيقي ويعيد اللاجئين”.

وأكدت “موغيريني” خلال لقائها مع وفد هيئة التفاوض السورية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة الحل في سوريا عن طريق عملية سياسية بموجب قرارات الشرعة الدولية، وفي مقدمتها القرار 2254″.

من جانبه، طلب وفد الهيئة من الاتحاد الأوروبي، بأن يتخذ موقفًا سياسيًّا قويًّا يمنع الاعتداءات على المدنيين شمال غرب سوريا، وزيادة الدعم الإنساني في المناطق التي تتعرض لاعتداءات قوات النظام وحلفائه وخاصة منطقة إدلب.

يذكر أن صفحة رئاسة الجمهورية السورية التابعة لـ”نظام الأسد”، بثت اليوم صورًا تظهر استقبال رأس النظام بشار الأسد، لوفد يضم عددًا من البرلمانيين والسياسيين الإيطاليين برئاسة عضو مجلس الشيوخ باولو روماني، في إطار إعادة التطبيع الدولية مع “نظام الأسد”.

اقرأ أيضاً: ليندسي غراهام يؤكد على دور تركيا في عدم السماح للأسد بالحسم العسكري

أكد السيناتور الأميركي ليندسي غراهام الأحد على دور تركيا في عدم السماح لنظام الأسد بالحسم العسكري في شمال سوريا.

وأوضح غراهام في تصريح للأناضول، أنه بحث مع الرئيس التركي المستجدات في سوريا، وبرنامج طائرات إف-35.

وقال السيناتور الجمهوري:” إنه لا يمكن الاستغناء عن أنقرة في “الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”، ومحاربة تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا، وعدم السماح للرئيس السوري بشار الأسد “بالحسم العسكري على الأرض”.

وأضاف غراهام: “والأهم من ذلك أن تركيا تمنع قتل 4 ملايين إنسان في إدلب”، مؤكدًا أن “تركيا ليست مهمة لنا في الملف السوري فحسب بل هي حليف مهم لسائر المنطقة”.

وعبّر السيناتور الجمهوري عن تفاؤله بإقامة علاقة استراتيجية أكثر عمقًا مع تركيا.

اقرأ أيضا: قيادي في “الجيش الوطني” يوجه رسائل “هامة” لأهالي إدلب حول مستقبل المحافظة

وجه القيادي في “الجيش الوطني” والمتحدث السياسي لفرقة المعتصم التابعة للجيش “مصطفى سيجري” سلسلة من الرسائل لأهالي محافظة إدلب، متحدثاً عن مستقبل المحافظة والسبيل للمحافظة عليها ومنع تسليمها للجيش السوري.

ونفى سيجري من خلال تغريدات نشرها على موقع تويتر الأحد وجود أي صفقة أو مقايضة بين تركيا وروسيا لتسليم محافظة إدلب حيث قال: ” اي حديث عن بيع أو عن مقايضة بين تركيا وروسيا كلام عار عن الصحة ومخالف للواقع، تركيا كانت ومازالت إلى جانبنا وتبذل جهدها”.

وأكد سيجري أن هناك تفاهم بين تركيا وروسيا يقضي ببقاء المنطقة تحت سلطة المعارضة المعتدلة وفق مجموعة خطوات معلنة تم التفاهم عليها حسب قوله.

وأشار سيجري إلى أن السبيل لتنفيذ خطة إدلب المستقبلية و”الحفاظ على ما تبقى” هو القضاء على التنظيمات الإرهابيّة في المنطقة وأبرزها “هيئة تحرير الشام” والحكومة التابعة لها، مؤكداً بأن ” ما تريده #جبهة_النصرة في #ادلب هو تكرار لسيناريو #الموصل و #الرقة، لا يغرنكم الشعارات الرنانة، ولا الخطابات الطنانة، كلها شعارات كاذبة، العبرة في الخواتيم، يخدعون الشباب بالشعارات الدينية ويستخدمونهم لمصالحهم الشخصية، ينفذون الأجندات” على حد قوله.

اقرأ أيضا: مصطفى سيجري يوضح حقيقة وجود صفقة بين روسيا وتركيا بشأن إدلب

أوضح القيادي في الجيش الوطني ومدير المكتب السياسي في لواء المعتصم، مصطفى سيجري، اليوم الأحد، حقيقة وجود صفقة بين روسيا وتركيا بشأن إدلب.

وتساءل “سيجري” في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”: “الكل يسأل اليوم.. هل هناك اتفاق على التسليم؟..

هل تركيا باعتنا للروس والإيرانيين؟..

هل نبحث لنا عن منزل ما، أو مأوى لأولادنا يقينا حر الشمس وبرد الشتاء في عفرين؟..

هل هناك صفقة ما مخفية عنا؟”.

وأكد القيادي في الجيش الوطني في تغريدة أخرى: “أي حديث عن بيع أو عن مقايضة بين تركيا وروسيا كلام عارٍ عن الصحة ومخالفٍ للواقع”.

وأضاف: “تركيا كانت وما زالت إلى جانبنا وتبذل جهدها، وكل ما ذكرته سابقًا عن قمة أنقرة كان دقيقًا”.

وكان “سيجري” كشف قبل أيام تفصيل اتفاق جديد بين الدول الضامنة لمسار أستانا “تركيا، روسيا، إيران” بشأن إدلب خلال القمة الثلاثية في أنقرة، والتي جمعت كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بويتن، والإيراني حسن روحاني.

وأوضح “سيجري” أن الاتفاق الجديد حول إدلب يتألف من 6 بنود، تتمثل بإنشاء منطقة عازلة منزوعة من السلاح الثقيل، وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة في هذه المنطقة، وتضمن الاتفاق على إبعاد الشخصيات المصنفة ضمن لائحة “الإرهاب” الدولية، وتسليم الحكومة السورية المؤقتة إلى محافظة إدلب تمهيدًا لبدء تقديم الخدمات للسكان، واستمرار الدعم الإنساني الدولي.

اقرأ أيضاً: أقطاي: هدفنا في سوريا تحريرها من نظام الأسد

أكد د. ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي في حزب العدالة والتنمية، اليوم الجمعة، أن هدف بلاده في سوريا “تحريرها من نظام الأسد”، مؤكداً على أن “سوريا للسوريين ولكل المكونات”.

وجاءت تصريحات “أقطاي” خلال استضافته ضمن برنامج الحدث الأسبوعي بقناة “حلب اليوم“، تحدث خلاله عن أبرز الأمور التي تهم اللاجئين السوريين في تركيا، وملف إدلب وشرق الفرات.

وشدد “أقطاي” على أن “تركيا ستصر على الحفاظ على الحياة في سوريا ولم تقبل بما يجري في إدلب”، وأكد على أن “سوريا للسوريين ولكل المكونات من السنة والعلويين والأكراد”.

وتابع: “هدفنا في سوريا تحريرها من نظام الأسد لنصل إلى مرحة يدير فيها السوري أرضه”، ونوه إلى أن بلاده “ليست مع تقسيم سوريا واتفقنا في سوتشي وأستانا على انسحاب كل العناصر الأجنبية من إيران وحزب الله وإيران وأمريكا وتركيا”.

وأشار إلى أن نظام الأسد “ضعيف وغير قادر على السيطرة على مناطق جديدة وما أحرزه سابقاً كان بدعم روسي وإيراني”.

وحول شرق الفرات، أوضح “أقطاي” أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “أعطى مهلة أسبوعين للتحرك عسكرياً في شرق الفرات السوري في حال لم تتحرك الولايات المتحدة”.

وأردف بأن “تركيا ستبلغ القوات الأمريكية بأن الجيش التركي سيهاجم المناطق التي سيدخلها في شرق الفرات”.

وأفاض بأن “ملف منبج لا يزال على الطاولة وهو محل نقاش بيننا وبين أمريكا”، مشيراً: “لن نترك ملف منبج وسنكرس قدراتنا الاقتصادية والدبلوماسية للحفاظ على حقوق السوريين في المدينة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.