تقرير مفصل لجمعية حقوق الإنسان في تركيا حول أحداث أضنة

22 سبتمبر 2019آخر تحديث :
تقرير مفصل لجمعية حقوق الإنسان في تركيا حول أحداث أضنة

قالت جمعية حقوق الإنسان في تركيا إن الهجـ. ـمات العنـ. ـصرية الأخيرة التي استهدفت السوريين في أضنة أسفرت عن تخـ. ـر يب 162 محلاً تجارياً و 12 سيارة.

جاء ذلك في تقرير مفصل أعدته الجمعية حول أحداث أضنة.

وذكر التقرير، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، أن معظم ممتلكات السوريين المتضررة باتت غير صالحة للاستخدام، مضيفاً أن المعـ. ـتدين الأتراك قاموا بكتابة حرفي “TC” على جدران وواجهات محلات السوريين في إشارة إلى “الجمهورية التركية”.

ولفت التقرير الانتباه إلى تكرار مهاجمة الأتراك ممتلكات السوريين في ولايات عدة، متهمين إياهم عبر منصات التواصل الاجتماعي بالوقوف وراء كل حادثة تحـ.ـر ش أو سـ.ـر قة مجهولة الفاعل، على الرغم من أن الداخلية التركية أكدت في مناسبات عدة أن نسبة ضلوع السوريين في الجرائم ما بين عامي 2014-2017 تبلغ 1.32 بالمئة فقط من مجمل الجـ.ـر ائم التي تشهدها تركيا، وهو ما يؤكد أن التصور الاجتماعي المشكل في هذا الشأن ليس مستنداً إلى أية قرائن.

وعبر العديد من أهالي الحي الأتراك في لقاءات مع ممثلي الجمعية عن رفضهم للوجود السوري، مبررين ذلك بسلب السوريين فرص العمل منهم إضافة إلى اختلاف نمط المعيشة.

كما أشار سوريون إلى إن الذين افتعلوا الفـ. ـتنة وأطلقوا شرارة الهجوم جاؤوا من خارج المنطقة على متن سيارات.

وأضاف “أحمد بكار”، وهو أحد السوريين المتضررين، أنه أغلق محله وهرع إلى المنزل خائفاً بعدما سمع حشداً من الشبان الأتراك يصرخون “ليرحل السوريون”.

وتابع أن الأتراك انتقوا محلات السوريين وهاجمـ.ـو ها كما لو أنهم يعرفونها مسبقاً، وأردف قائلاً: “لا أعلم من المتحـ.ـر ش؟، ما ذنبنا وإن كان سورياً؟ نقيم هنا بعد فرارنا من الحرب دون أن نؤذي أحداً”.

وأضاف شاهد عيان آخر أن الأتراك رجموا واجهات المحلات بالحجارة، وهاجمـ. ـوها بالعصي والسـ.ـو اطير، مشيراً إلى أنهم حاولوا تحطيم المصاريع والأبواب للدخول إلى تلك المحلات.

وتابع أنهم استهدفوا سيارات السوريين وحطموا زجاجها، لافتاً الانتباه إلى أنهم تمكنوا من التعرف عليها من خلال اللوحات.

كما أشار التقرير إلى أن الأتراك قاموا بتعليق علم بلادهم على واجهات محلاتهم خوفاً من أن تتعرض هي الأخرى للتخريب.

وأشار شاهد عيان لم يرغب بالكشف عن اسمه إلى أن القوات الأمنية لم تتخذ في بادئ الأمر الإجراءات الكافية لردع المهاجمين على الرغم من وصولها، مضيفاً أنها أذنت حتى للبعض بالتظاهر وترديد الهتافات.

وأضاف تقرير الجمعية أن محلات السوريين ما تزال مغلقة، مشيراً إلى أن بعض السوريين غادروا المنطقة فيما لا يجرؤ العديد منهم على الخروج من منازلهم حتى الآن.

وختم بالإشارة إلى أن السلطات الأمنية اعتقلت 25 شخصاً لضلوعهم في عمليات التخـ.ـر يب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.