تركيا لـ”تحر ير الشام”: جاهـ.ـد وا في مكان آخر غير إدلب

22 سبتمبر 2019آخر تحديث :
مقاتلين من هيئة تحرير الشام
مقاتلين من هيئة تحرير الشام

دعا (ياسين أقطاي) مستشار الرئيس التركي في حزب العدالة والتنمية، أمس الجمعة، عناصر “هيئة تحرير الشام” إلى عدم التحصّن في محافظة إدلب، والقـ.ـتا ل في مناطق أخرى غيرها.

وقال “أقطاي”، إن بلاده “لا تستطيع أن تحافظ على إدلب بوجود ذريعة هيئة تحري ر الشام”، موضحاً أن “تحرير الشام تدعي الحفاظ على إدلب، ولكنها ذريعة لـ جلب القصف والقتل والتدمير، والنتيجة تهجير أهالي المنطقة”.

جاءت تصريحات (ياسين أقطاي) خلال استضافته ضمن برنامج على قناة “حلب اليوم”، تحدث خلاله عن ملفي إدلب وشرق الفرات، إضافةً لـ أبرز الأمور التي تهم اللاجئين السوريين في تركيا.

وشدّد “أقطاي” على “ضرورة (تنبيه) عناصر تحرير الشام، مِن أجل فهم اللعبة التي هم فيها، كي لا يكونوا ذريعة لهدر دم الناس”، مردفاً أن “تحرير الشام هي ذريعة لـ روسيا ونظام الأسد في قصف إدلب”.

وتابع المستشار التركي “نقول لـ عناصر هيئة تحرير الشام: مَن يريد أن يجاهد فليذهب إلى حمص أو الشام أو الرقة وغيرها مِن المناطق لا أن يتحصن في إدلب”، مشيراً في الوقتِ عينه إلى أن “تكرار سيناريو عفرين في إدلب وارد”.

وحول نقاط المراقبة التركية في إدلب أشار “أقطاي”، إلى أن بلاده تتمسك بتلك النقاط ولن تتخلى عنها، لأن وجودها يهدف لتنظيم الوضع الديموغرافي”، لافتاً أن “تركيا لن تصبر إلى النهاية، ووارد أن يتكرر سيناريو عفرين في إدلب”.

وفي سياق متصل أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري عن رفض بلاده لتذرع روسيا والنظام السوري بوجود “هيئة تحرير الشام” لشن عملية عسكرية في إدلب.

وأوضح جيفري أن روسيا تهدف من هذه العملية إعادة منطقة شمال غرب سوريا لحكم نظام الأسد وليس مكافحة التنظيمات “الإرها. بية”.

مضيفاً أن ذلك أدى إلى نزوح 500 ألف مدني كما يعرض حياة 3 ملايين نسمة للخطر.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن “التنظيمات المتطرفة” يجب القضاء عليها، وأن الولايات المتحدة استهدفت عدة مرات مراكز لتنظيم القاعدة في إدلب.

طالباً من تركيا باعتبارها دولة ضامنة لاتفاق خفض التصعيد توجيه ضربات ضد هيئة تحرير الشام.

وأضاف في حديث مع صحيفة “The Defense Post” الأمريكية أن الولايات المتحدة ترفض أن يستولي أي طرف في سوريا بما في ذلك نظام الأسد على المزيد من الأراضي.

مشيراً إلى أنها منعت النظام وحلفاءه من التوغل شرق الفرات وستستمر بذلك، حسب قوله.

وحول الخطوات التي قد تقدم عليها واشنطن لإيقاف هجمات النظام وروسيا على إدلب قال جيفري إن ذلك سيكون بتوسيع العقوبات بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

موضحاً أن الولايات المتحدة تتبع أسلوب “عدم الاعتراف الدبلوماسي” من خلال الضغط لمنع عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية ومنع الدول من المشاركة في إعادة الإعمار أو إعادة العلاقات معه.

جدير بالذكر أن مستشار الرئيس التركي في حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاي حذر في تصريح يوم أمس الجمعة من أن بلاده لا تستطيع الحفاظ على إدلب بوجود ذريعة هيئة تحرير الشام.

طالباً من عناصرها التفكير بأن الجهاد هو الحفاظ على الأطفال والمنطقة وليس جلب القتل والتدمير لإدلب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.