نظام الأسد يصدر قراراً بشأن بيع وشراء العقارات في المناطق خارج سيطرته

19 سبتمبر 2019آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

أصدر نظام الأسد مؤخرًا قرارًا لمعاقبة السكان المقيمين في مناطق سيطرة الفصائل الثورية وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في إطار السياسية الانتقامية التي ينتهجها.

وقالت وسائل إعلام محلية: إن مكتب شؤون رئاسة القصر الجمهوري في نظام الأسد أصدر تعميمًا إلى المؤسسات الحكومية التابعة له يأمرهم من خلاله بعدم الاعتراف بأي عقد عقاري مبرم في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الفصائل الثورية أو “قسد”.

وجاء في نص التعميم “كل عقود البيع والشراء الحاصلة في مناطق تواجد قوات سورية الديمقراطية ومناطق النفوذ التركي تعتبر عقودًا لاغية قانونيًّا”.

وأضاف التعميم ” يجب على الجهات المختصة بإحصاء وتعداد كل تلك العقود المبرمة للأراضي والمنازل والبيوت وجميع أنواع الملكية وإحالتها للمتابعة والتدقيق”

من جانبها أكدت مصادر مطلعة بأن أجهزة الاستخبارات أبلغت جميع مكاتب السجلات العقارية في مناطق سيطرة الأسد بالتعميم المتمحور حول تسجيل واقعات البيع، ونقل الملكية في السجلات العقارية، التي أبرمت في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته.

يذكر أن هذا القرار يعتبر كارثة بالنسبة للمدنيين الراغبين في شراء العقارات الواقعة في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، كون معظم الوثائق الصادرة للسورين ماتزال بقبضة نظام الأسد.

اقرأ أيضاً: الحكومة التركية تكافح “الشائعات” حول اللاجئين السوريين

تواصل الحكومة التركية سعيها لتصحيح المعلومات المغلوطة المنتشرة حول اللاجئين السوريين عبر “بروشورات” يتم توزيعها على المواطنين الأتراك.

كشف عن ذلك رئيس دائرة الاندماج والتواصل في مديرية الهجرة التركية “أيدن قاضي أوغلو” في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء الأناضول.

وقال المسؤول التركي، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إنهم يبدون اهتماماً خاصاً بتصحيح تلك المعلومات نظراً لانتشارها في المجتمع التركي على نحو كبير، خاصةً عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف قاضي أوغلو أنهم قاموا بجمع كافة المعلومات المغلوطة في “بروشور” واحد، وشرعوا بتوزيعها على المواطنين الأتراك بهدف تصحيحها.

وذكر من تلك الشائعات: ارتفاع معدل ضلوع السوريين بالجرائم، ودخول الطلبة منهم للجامعات دون خضوعهم للاختبارات اللازمة، وحصولهم على راتب شهري من الحكومة ومساعدات متنوعة، إضافة إلى منح شركة “توكي” المعنية ببناء المشاريع السكنية منازل مجانية لهم.

وتابع المسؤول التركي مضيفاً أنهم شرعوا أيضاً بالعمل على توضيح حقوق والتزامات السوريين في تركيا من خلال البروشورات والأفلام التعريفية.

ولفت الانتباه إلى ضرورة أن يعرف “الأشقاء السوريين” حدودهم، داعياً إياهم لمتابعة حسابات مديرية الهجرة العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنها المصدر الأكثر دقة وموثوقية.

كما دعا السوريين وحملة الجنسيات الأخرى لعدم تصديق كل ما يسمعوه، والاتصال عوضاً عن ذلك بالرقم 157 على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مشيراً إلى أنهم سيتمكنون من الحصول على إجابات دقيقة بـ 6 لغات هي: التركية، والعربية، والفارسية، والألمانية، والإنكليزية، والروسية.

وكشف قاضي أوغلو عن اعتزامهم إطلاق برنامج جديد في غضون شهر بعنوان “Live in Turkey”، سيتمكن بفضله الأجانب من التعرف على القواعد الاجتماعية ومنظومة عمل الدولة لدى دخولهم إلى تركيا.

وعبر المسؤول التركي عن امتنانه لصبر الشعب التركي، مؤكداً أنهم قادرون على تجاوز الصعاب التي تواجههم اليوم.

وختم حديثه قائلاً: “لطالما احتضنت أمتنا المظلومين، دعونا لا نضيع مجهودنا هذا، فلا جدوى من استفزاز بعضنا البعض”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.