الأسد يدخل المعر؟كة مع “سوريا الموازية”

18 سبتمبر 2019آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول وصف دمشق لقوات سوريا الديمقراطية بالإر هـ.ـا بية. فماذا عن موقف روسيا؟

وجاء في المقال: وصفت الحكومة السورية التحالف الدولي، الذي يضم قوات كردية، بـ “ميل؟يشيا إرها بية”. على الأقل، هذا التعميم تتضمنه رسالة من وزارة الخارجية السورية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. دمشق الرسمية، لأول مرة، تستخدم مثل هذه اللغة القاسية فيما يتعلق بالتشكيلات، التي تشغل المناطق الشمالية الشرقية من الجمهورية العربية. في جزء منه، هذا الخطاب قريب من خطاب القيادة التركية.

يلاحظ المراقبون أن هذه هي المرة الأولى التي تصف فيها دمشق الرسمية التشكيلات الكردية بالإرهابية منذ بداية الحرب الأهلية.

وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “منطق دمشق واضح: فهناك يعتبرون التحالف الدولي محتلا، والقوات الكردية والقبلية في قوات سوريا الديمقراطية شركاء متعاونين معه، علما بأن النظام فقد عمليا السيادة على هذه الأراضي. وفقا لبعض التقارير، تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية خلايا تخريبية تابعة للنظام السوري، تعمل تحت ستار تنظيم الدولة. في الوقت نفسه، تم ترتيب (خط) للتهريب بين دمشق الرسمية وقوات سوريا الديمقراطية، وما زال يعمل، ولكن عبر شركات وسيطة.

أما بالنسبة للزعيم السوري بشار الأسد، فإن وجود “سوريا موازية”، أمر غير مقبول، من المنظورين السياسي والاقتصادي. وبهذا المعنى، فإن مواقف دمشق وترويكا “أستانا” (روسيا وتركيا وإيران) متشابهة”. على حد تعبير الكاتب

ويرى مارداسوف أن من المهم لروسيا استعراض (حق) سوريا باستعادة سيادتها وضمان حصول دمشق على جميع الموارد (من هناك). وقال: “بالنسبة لتركيا، من المهم إضعاف النزعة الانفصالية الكردية، وكذلك بالنسبة لإيران، ومراعاة مصالحها العسكرية تحت ستار المشاريع الاقتصادية. إلى ذلك، فلا يمكن استبعاد أن تكون موسكو راضية إلى حد ما، عن وجود القوات الغربية في شرق سوريا: فلدى داعش مواقع مستقرة إلى حد ما هناك، والقدرات الاستخباراتية للنظام السوري ضعفت إلى حد كبير، ووجود قوات موالية لإيران هناك وازن وطويل الأمد”.

المصدر: روسيا اليوم

تنويه: المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة ولا تعبر عن رأي تركيا بالعربي

اقرأ أيضاً: الحكومة التركية تكافح “الشائعات” حول اللاجئين السوريين

تواصل الحكومة التركية سعيها لتصحيح المعلومات المغلوطة المنتشرة حول اللاجئين السوريين عبر “بروشورات” يتم توزيعها على المواطنين الأتراك.

كشف عن ذلك رئيس دائرة الاندماج والتواصل في مديرية الهجرة التركية “أيدن قاضي أوغلو” في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء الأناضول.

وقال المسؤول التركي، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إنهم يبدون اهتماماً خاصاً بتصحيح تلك المعلومات نظراً لانتشارها في المجتمع التركي على نحو كبير، خاصةً عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف قاضي أوغلو أنهم قاموا بجمع كافة المعلومات المغلوطة في “بروشور” واحد، وشرعوا بتوزيعها على المواطنين الأتراك بهدف تصحيحها.

وذكر من تلك الشائعات: ارتفاع معدل ضلوع السوريين بالجرائم، ودخول الطلبة منهم للجامعات دون خضوعهم للاختبارات اللازمة، وحصولهم على راتب شهري من الحكومة ومساعدات متنوعة، إضافة إلى منح شركة “توكي” المعنية ببناء المشاريع السكنية منازل مجانية لهم.

وتابع المسؤول التركي مضيفاً أنهم شرعوا أيضاً بالعمل على توضيح حقوق والتزامات السوريين في تركيا من خلال البروشورات والأفلام التعريفية.

ولفت الانتباه إلى ضرورة أن يعرف “الأشقاء السوريين” حدودهم، داعياً إياهم لمتابعة حسابات مديرية الهجرة العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنها المصدر الأكثر دقة وموثوقية.

كما دعا السوريين وحملة الجنسيات الأخرى لعدم تصديق كل ما يسمعوه، والاتصال عوضاً عن ذلك بالرقم 157 على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مشيراً إلى أنهم سيتمكنون من الحصول على إجابات دقيقة بـ 6 لغات هي: التركية، والعربية، والفارسية، والألمانية، والإنكليزية، والروسية.

وكشف قاضي أوغلو عن اعتزامهم إطلاق برنامج جديد في غضون شهر بعنوان “Live in Turkey”، سيتمكن بفضله الأجانب من التعرف على القواعد الاجتماعية ومنظومة عمل الدولة لدى دخولهم إلى تركيا.

وعبر المسؤول التركي عن امتنانه لصبر الشعب التركي، مؤكداً أنهم قادرون على تجاوز الصعاب التي تواجههم اليوم.

وختم حديثه قائلاً: “لطالما احتضنت أمتنا المظلومين، دعونا لا نضيع مجهودنا هذا، فلا جدوى من استفزاز بعضنا البعض”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.