بوتين يستشهد بآيات من القرآن الكريم في قمة أنقرة

16 سبتمبر 2019آخر تحديث :

في واقعة نادرة، استشهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بآية قرآنية خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، في العاصمة التركية أنقرة.
وكان الزعماء الثلاثة قد عقدوا مؤتمرا صحفيا مشتركا بعيد انتهاء القمة الثلاثية التي جمعتهم، اليوم الإثنين، لبحث المسألة السورية.

واستشهد بوتين خلال حديثه عن السلام في المنطقة وضرورة تعاون أبنائها فيما بينهم من أجل إحلال السلام، بآية قرآنية من سورة آل عمران.

وقال بوتين : ” أنا في تركيا التي هي بلد إسلامي ولذلك أذكر الجميع بآية قرآنية تقول (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا).

وقد رافق الرئيس الروسي في أنقرة، مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرينتيف.

وفي سياق متصل شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، على ضرورة تحمّل مسؤوليات أكبر لحل الأزمة القائمة في سوريا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح القمة الثلاثية حول سوريا، في العاصمة أنقرة، بحضور نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني.

وأوضح أردوغان أن تركيا وقفت مع الشعب السوري في أكثر الأوقات الصعبة والعصيبة، وأن أنقرة ألحقت هزائم كبيرة بالتنظيمات الإرهابية عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.

وأضاف أن تركيا ستواصل بذل الجهود في إطار القمة الثلاثية للوصول إلى مرحلة جديدة عن طريق تجفيف مستنقع الإرهاب في شرق الفرات.

وتابع قائلا: “أعتقد أن قمة أنقرة ستدفع بمسار أستانة خطوة جديدة ومتقدمة نحو الأمام، ومسار أستانة يعتبر المبادرة الوحيدة القادرة على إيجاد حلول مجدية وملموسة لإخماد الحريق المشتعل في سوريا”.

وأردف: “نحن متفقون تمامًا على الحفاظ على وحدة سوريا السياسية ووحدة ترابها والحفاظ على السلام ميدانيا وإيجاد حل سياسي دائم للنزاع، وسنتناول في القمة مستجدات الأوضاع في إدلب وشرق الفرات وما آلت إليه الأمور في المسار السياسي ووضع اللاجئين”.

ولفت أردوغان إلى أن القمم الثلاثية التي بدأت في نوفمبر 2017، حققت نجاحات كبيرة، وأن الدول الثلاثة (تركيا إيران روسيا) عمّقت تعاونها في سوريا بهدف إعادة إحلال الاستقرار والأمن والسلام في هذا البلد.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن إبقاء آمال الحل السياسي في سوريا قائما، مرتبط بالدول الثلاثة الضامنة لمسار أستانة.

واستطرد قائلا: “تركيا احتضنت 3.6 مليون سوري فروا من الظلم والإرهاب والمجازر، وهؤلاء ما زالوا في بلادنا، ويستفيدون من كافة الخدمات التعليمية والصحية، وعبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، ألحقنا هزيمة كبيرة بالمجموعات الإرهابية التي تهدد بلادنا ووحدة الأراضي السورية”.

وأردف: “بلغ عدد السوريين الذين عادوا إلى مناطق باتت آمنة مثل عفرين وجرابلس والباب، 360 ألفا، وعبر الخطوات التي أقدمنا عليها في إدلب، أنقذنا حياة 4 ملايين سوري من المأساة كبيرة”.

وأضاف: ” لقد أظهر الهجوم الإرهابي الذي استهدف مستشفى في بلدة جوبان باي السورية مرة أخرى الجانب الوحشي للمنظمة الانفصالية الارهابية(بي كا كا)”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.