للهجرة أم لغاية أخرى؟.. منظمة “آسام” تفتح أبوابها للسوريين في عينتاب

15 سبتمبر 2019آخر تحديث :
منظمة آسام التركية
منظمة آسام التركية

للهجرة أم لغاية أخرى؟.. منظمة “آسام” تفتح أبوابها للسوريين في عينتاب

صدرت تأكيدات عديدة من العاملين في منظمة “فرح” التابعة لجمعية آسام/asam التركية، مفادها أن باب التسجيل على الهجرة لا زال مقفلاً.

لكن تلك التأكيدات لم تُثنِ المئات من اللاجئين السوريين، عن الوقوف أمام مكتبها في منطقة الإبراهملي بمدينة غازي عنتاب.

فما أن انتشرت الأنباء عن فتح المنظمة أبوابها للتسجيل على الهجرة، حتى بادر المئات من السوريين للتوجه إلى مكتب المنظمة أملاً في الحصول على فرصة للجوء في بلد غربي.

نورس الحسن، وهو واحد من السوريين الذين قصدوا مكتب المنظمة قبل أسبوع، يروي تجربته لـ”اقتصاد”، فيقول: “وجهوا لي عدداً من الأسئلة حول أسرتي من حيث عدد الأفراد، وحالات المرض، وكذلك عن عملي والدخل المالي الشهري”.

ويضيف: “لكن الموظف لم يأت بكلمة واحدة على ذكر الهجرة. مع ذلك سجلت ووقّعت على أوراق تم وضعها في إضبارة تحمل اسمي”.

يردف الحسن: “طلبوا مني رقم الهاتف، وقالوا انتظر حتى نتصل بك”.

تغيرت نبرة صوته، وهو يقول: “نبحث عن فرجة وفتحة ضوء للخروج من هنا، نحو بلاد نستطيع أن نؤمن لأطفالنا مستقبلاً أفضل فيها، مقارنة بتركيا”.

ومثل الحسن، قصد “أبو وسام” مكتب المنظمة للتسجيل على الهجرة، يقول لـ”اقتصاد”: “لم يذكر الموظف الهجرة، غير أن الإقبال الشديد على المنظمة يعطي انطباعاً بأن التسجيل له علاقة بطلب التوطين في بلد أوروبي”.

ويوجز الأسباب التي دفعته إلى التسجيل بقوله: “الوضع الاقتصادي المتردي، والنظرة السلبية تجاهنا من جانب الأتراك، دفعتني إلى التسجيل”.

ويستدرك: “حتى لو كانت الفرصة معدومة، سنواصل البحث عن طريق للهجرة”.

وتعتبر منظمة آسام (جمعية التضامن مع طالبي اللجوء والمهاجرين)، شريكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

مصدر على صلة بالعمل المنظماتي، أوضح لـ”اقتصاد” أن منظمة آسام، تقوم على مدار العام باستقبال اللاجئين، وتنظيم استمارات لهم لإعداد دراسات واستبيانات لدراسة أوضاع اللاجئين، بهدف وضع محددات للمساعدات الأممية، وتوجيهها بحسب حاجة اللاجئين.

وتابع المصدر، أنه في مثل هذا الوقت من كل العام، مع بداية العام الدراسي الجديد، تنشط المنظمة في جمع البيانات المتعلقة باللاجئين، وذلك لتحديد مشاكل هذه الفئة سواء على الصعيد الاقتصادي، أو الإداري، المتعلق بالمشاكل التي يواجهها اللاجئ السوري في تركيا.

وبسؤاله عن طلبات اللجوء، قال المصدر نقلاً عن موظفين في المنظمة التركية، إن التسجيل في المنظمة هو تسجيل أولي على الهجرة، حيث تتحكم وزارة الداخلية التركية بالأسماء المقبولة في برنامج التوطين، إذ يتم استبعاد أصحاب الشهادات، وتكون الأولوية للعائلات التي لديها أمراض طبية مستعصية.

المصدر: موقع اقتصاد

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.