تركيا تستبق قمة أنقرة باتخاذ اجراء في إدلب

14 سبتمبر 2019آخر تحديث :
الجيش التركي
الجيش التركي

تركيا تستبق قمة أنقرة باتخاذ اجراء في إدلب

أرسل الجيش التركي اليوم السبت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعه في منطقة إدلب بشمال سوريا وذلك قبل قمة أنقرة الثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا المقرر عقدها الاثنين المقبل.

وقال مراسل “شبكة الدرر الشامية”: إن رتلًا عسكريًّا للقوات التركية، دخل صباح اليوم من معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، متجهًا نحو تمركز القوات التركية في بلدة معرحطاط بريف إدلب الجنوبي.

وأضاف مراسلنا أن الرتل العسكري التركي مؤلف من عدة آليات مصفحة إضافة إلى إمدادات لوجستية لنقطة المراقبة الجديدة المتمركزة في بلدة “معرحطاط” بريف إدلب الجنوبي، والتي تم استحداثها سابقًا بعد سيطرة نظام الأسد وحليفه الروسي على مدينة خان شيخون.

وأعلن نظام الأسد عن وقف مزعوم لإطلاق النار في الشمال السوري من طرف واحد في نهاية شهر آب بعد خرقه الهدنة السابقة الموقعة في 1 من شهر آب المنصرم.

ويستمر نظام الأسد وحليفه الروسي في حملة التصعيد رغم إعلان قبوله بوقف إطلاق النار، مستهدفًا المدن والبلدات وبشكل يومي بالقصف الجوي والمدفعي ما تسبب بوقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

ومن المنتظر عقد قمة ثلاثية يوم الإثنين المقبل في أنقرة بين زعماء دول ضامني أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، لمناقشة الوضع في سوريا، وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن أنقرة تتطلع عبر القمة لتطبيق اتفاق إدلب بالكامل ووقف هجمات نظام الأسد، محذرًا من أن استمرار هجمات النظام سيسبب مأساة إنسانية ويعرّض اتفاق إدلب للانهيار.

اقرأ أيضاً: الرئيس التركي: تركيا تواصل دعمها للنازحين من إدلب والغرب لايهتم

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة إن بلاده تواصل تقديم كافة أنواع المساعدات للنازحين السوريين من مدينة إدلب (شمال غرب)، في حين أن الغرب لا يهتم بذلك.

جاء ذلك في مقابلة مع وكالة رويترز، الجمعة، في مكتب رئاسة الجمهورية التركية بقصر “دولمة بهتشه” في مدينة إسطنبول.

وقال أردوغان “نواصل تقديم كافة أنواع المساعدات للمهجرين عبر إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” ومنظمة الهلال الأحمر التركية، في حين أن الغرب لا يهتم بذلك”.

وأضاف أن بلاده تستضيف 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري، ولا يمكنها استيعاب المزيد منهم.

وأشار الرئيس التركي أن القمة الثلاثية المقررة الإثنين المقبل حول سوريا ستركز على إنهاء موجات النزوح، وتنفيذ وقف إطلاق النار، فضلا عن السيطرة على المنظمات الإرهابية بالمنطقة.

ولفت أردوغان إلى أن الغرب ينزعج من التصريحات التركية حيال المهاجرين، قائلا إنهم قد يضطرون لفتح الأبواب إذا لزم الأمر، لأنهم (الأوروبيون) لا يساهمون في حل مشكلة الهجرة.

وأشار إلى احتمالية عقد قمة رباعية حول سوريا بتركيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تشمل أيضا كل من روسيا وألمانيا وفرنسا.

وحول المنطقة الآمنة، قال أردوغان إنه سيبحث ذلك مجددا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف أن جميع الدول تنظر للمنطقة الآمنة بشكل إيجابي، فهي ستمكن من عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، وهناك سيتم توفير كافة احتياجاتهم.

وشدد أردوغان على أنه يجب على الغرب أن يعرف أن منظمة “ب ي د/ي ب ك” هي ذراع للمنظمة الانفصالية “بي كا كا”، وعلى الرغم من كل الأدلة التي قدمناها لهم إلا أنهم لا

يصدقون ويواصلون ارتكاب الاخطاء في التصرف بناء على ماتقوله المنظمات الإرهابية.

وانتقد أردوغان الدعم العسكري الأمريكي للمنظمات الإرهابية، قائلا ” تركيا شريك لكم في حلف شمال الأطلسي “ناتو” فكيف تمنحون المنظمات الإرهابية السلاح بالمجان وتمنعوه عنا بالمال، هذا أمر لا يمكن فهمه”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.