تراجع خطاب الكراهية ضد السوريين في تركيا

14 سبتمبر 2019آخر تحديث :
أردوغان والسوريين في تركيا
أردوغان والسوريين في تركيا

تراجع خطاب الكراهية ضد السوريين في تركيا

في خطوة ايجابية تجاه السوريين في تركيا فقد كشفت مؤسسة “هرانت دينك” الدولية عن تراجُع خطاب الكراهية ضد السوريين في وسائل الإعلام التركية خلال عام 2018 ، ليكونوا في المركز الثالث بعد أن كانوا ثانياً عام 2017.

وقالت المؤسسة في تقرير تعده سنوياً إن السوريين تراجعوا إلى المركز الثالث في قائمة المجموعات التي واجهت خطاب كراهية خلال العام الماضي في وسائل الإعلام التركية بواقع 918 خطاباً بعد أن كانوا في المركز الثاني خلال عام 2017 بألف و 148 خطاباً وذلك وفقاً لما ترجم موقع “الجسر تورك”.

وأوضحت أن “اليهود” جاؤوا في صدارة القائمة بألف و 133 خطاباً، تلاهم “الأرمن” بـ 973 مؤكدة أن الصحف التركية وجهت 6 آلاف و 517 خطاب كراهية في عام 2018 ضد 98 مجموعة مختلفة.

وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام التركية ربطت اللاجئين السوريين بشكل ممنهج مع الحوادث الإجرامية والجنايات ومع المشاكل الأمنية وحوادث الإرهاب، كما حمّلتهم صحف عدة مسؤولية الأزمة الاقتصادية ومعدلات البطالة المرتفعة واعتبرتهم أخرى تهديداً للتركيبة السكانية التركية.

يُذكر في سياق متصل أن رئيس دائرة الاندماج والتواصل في مديرية الهجرة التركية “أيدن أوغلو” شدد قبل أيام على أن هناك تصوراً خاطئاً لدى الأتراك حول ضلوع السوريين الكبير بالجرائم واتهامهم بأي حادثة تحصل في البلاد، وأكد على ضرورة عقد الندوات اللازمة لتصحيح تلك المعلومات، كما أعلن عن استعداد المديرية لإطلاق برنامج تدريبي يهدف إلى توعية اللاجئين السوريين ودمجهم في المجتمع التركي.

اقرأ أيضاً: أردوغان: سنتخذ اجراءات لحماية نقاطنا في ادلب

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا “لن تقف مكتوفة الأيدي” في حال تعرضت نقاط مراقبتها في منطقة إدلب السورية إلى أي مضايقات أو هجمات من قبل النظام، و”ستتخذ ما يلزم”.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة “رويترز”، الجمعة، بمكتب رئاسة الجمهورية التركية في قصر “دولمة بهتشه” بمدينة إسطنبول.

وأكد أردوغان أن انسحاب تركيا من نقاط المراقبة أمر “ليس ورادا في الوقت الراهن”.

ولفت إلى أن تركيا لا تحاور نظام الأسد فيما يخص نقاط المراقبة البالغ عددها 12 نقطة، بل تنسق مع روسيا بشكل رئيسي وجزئيا مع إيران.

وشدد على أن تركيا، ومنذ بدء الحرب في سوريا في مارس/آذار 2011، “دافعت عن وحدة أراضي هذا البلد، وعلى ضرورة أن يحدد السوريون مستقبل بلادهم بأنفسهم”؛ حيث يتم العمل على تشكيل لجنة دستورية من هذا المنطلق، “لكن النظام لا يبالي لمثل هذه الأمور”.

وحذر أردوغان من أنه “في حال قيام النظام بمضايقات أو هجمات على نقاط مراقبتنا، فإن الأمور ستنحو منحى مختلفا، وسننتخذ ما يلزم من خطوات في حينه”.

وأكد أن الهدف من نقاط المراقبة هو المساهمة في حماية المدنيين بإدلب، خاصة أن النظام يواصل الانتهاكات بما فيها قصف المدنيين.

وأوضح أن النظام يفعل حاليا في إدلب، التي يعيش فيها نحو 3 ملايين ما فعله سابقا في حلب.

وشدد على أن تركيا “تولي أهمية للحفاظ على وضع إدلب كمنطقة خفض توتر”.

وأكد التزام تركيا باتفاق سوتشي المبرم مع روسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، وتطلعها إلى التزام الجميع بذلك.

وشدد على أنه “لا يمكن قبول استهداف المدنيين من قبل قوات النظام بدعوى محاربة الإرهاب”.

وحذر من أن هذه الهجمات من شأنها الدفع بموجة لاجئين جديدة نحو تركيا، فضلا عن تعريض مسار الحل السياسي لخطر الانهيار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.