شعار “الشعب يريد ماله المسلوب” يجتاح تويتر بعد التسريبات عن حجم الأموال الضخمة لدى “هيئة تحرير الشام”

12 سبتمبر 2019آخر تحديث :
شعار “الشعب يريد ماله المسلوب” يجتاح تويتر بعد التسريبات عن حجم الأموال الضخمة لدى “هيئة تحرير الشام”

شعار “الشعب يريد ماله المسلوب” يجتاح تويتر بعد التسريبات عن حجم الأموال الضخمة لدى “هيئة تحرير الشام”

أطلق ناشطون أكاديميون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “الشعب يريد ماله المسلوب”، وذلك لمطالبة هيئة تحرير الشام بالتوقف عن التحكم في الموارد المالية للشمال السوري وإعادتها للنازحين ومقاتلي الفصائل الثورية.

وجاءت هذه الحملة بعد التسريبات التي كشفها القيادي في هيئة تحرير الشام “أبو العبد أشداء” عن حجم الأموال لدى هيئة تحرير الشام، لقاء فرضها للضرائب والإتاوات والسيطرة على نسبة كبيرة من المساعدات الإنسانية الواصلة إلى المنطقة، إضافة إلى تحكمها بالمعابر التجارية واحتكار تجارة المواد الغذائية الأساسية والمحروقات.

وفي سياق هذه الحملة كتب الباحث والكاتب السوري “فراس فحام” في تغريدة على موقع تويتر أن هيئة تحرير الشام استلمت عند تأسيسها 100 مليون دولار، وسلبت من الفصائل التي هاجمتها 20 مليون دولار، في حين يتجاوز دخل المعابر والتجارات التي تسيطر عليها 12 مليون دولار، مضيفاً: “ثم يخرج صوت من داخلها ويقول إنها لم تنفق على عناصرها، ولم تدفع شيئاً للنازحين.. أين المال؟”.

من جانبه، تفاعل العقيد الطيار حسن حمادة مع الحملة، وأشار في تغريدة إلى استلام “تحرير الشام” 100 مليون دولار عند التأسيس و100 مليون لقاء “صفقة المدن الأربع”، وعشرات الملايين من عائدات معبر باب الهوى والمعابر الداخلية، إضافة إلى احتكار تجارة المحروقات ومصافي التكرير، لافتاً إلى الضرائب الكبيرة التي تفرضها حكومة الإنقاذ على المدنيين في إدلب.

بدوره، أوضح القيادي الميداني في الفصائل الثورية “كمال الحموي” أن هيئة تحرير الشام ترابط على ربع نقاط الرباط مع نظام الأسد في الشمال السوري، بينما تضع يدها على جميع مواد المنطقة، متوجهاً إلى أهالي إدلب بقوله: “‏خيرات هذا البلد وخيرات أراضيكم بيد عصابة فرضت عليكم الضرائب والمكوس فوق الفقر والقصف والنزوح الذي تعيشونه، الانتفاضة في وجهها واجبة لاسترداد أموالكم المسلوبة وحقوقكم المسحوقة”.

وفي إطار تفاعله مع الحملة أكد القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير “عبد الجليل” أنه لم يبق أي حجة للسكوت على تصرفات هيئة تحرير الشام بعد الشهادة التي أدلى بها “أبو العبد أشداء” والذي يعتبر أحد أركانها حول إهمال عمليات التحصين قبل سقوط قرى ريف حماة والانشغال بجمع الضرائب والأموال.

وأشار القيادي إلى قيام الهيئة باعتقال مخالفيها من عناصرها وقيادتها بقوله: “‏الجولاني الآن يعتقل أتباعه والمناصرين له كالقائد أبو العبد أشداء والإعلامي أحمد رحال لما صحت ضمائرهم وانطلقت ألسنتهم في التحذير من فساده وإجرامه وخيانته وظلمه”.

وتطرق الباحث في مركز “جسور” للدراسات “عبد الوهاب عاصي” إلى النقص الواضح في المعدات الحربية الثقيلة خلال صد الفصائل الثورية للحملة الروسية بريفَيْ إدلب وحماة، مؤكداً أنها لو توفرت حينها لعززت فرص الصمود والبقاء، مضيفاً: “هل تعلمون لماذا غابت هذه الأسلحة؟ لأن هيئة تحرير الشام صادرتها عند تفكيكها لبقية الفصائل ولم تزج بها في المعارك”.

واعتبر الكاتب والباحث السوري “أحمد أبازيد” أن كلمة القيادي “الناقم” أبو العبد أشداء نقاش لموارد تحرير الشام المالية الضخمة، بقوله: “بعد فرض الهيئة سلطتها على إدلب واحتكار التجارة وإتاوات المنظمات ونهب مستودعات الفصائل وفدية المخطوفين والدعم الخارجي، تم احتكار الموارد مع إفقار الخدمات والإغاثة والتحصين”.

الناشط الإعلامي “معتز الشلة” تفاعل مع هذه الحملة وتطرق في تغريدة على موقع تويتر إلى تخصيص تحرير الشام مبلغ 100 دولار فقط لمجموعة مؤلفة من 30 شخصاً ترابط على محاور القتال مع النظام السوري، بينما تمنح في الوقت ذاته 300 دولار للمقربين من قيادتها والمسؤولين عن حماية المعابر التجارية.

تجدر الإشارة إلى قيام “أبو العبد أشداء” القائد العام لكتلة حلب وإداري جيش عمر بن الخطاب في هيئة تحرير الشام بنشر شريط مصور قبل أيام كشف خلاله الفساد الأمني والمالي لدى قيادة الهيئة، واعترف بممارساتها التضييقية على الأهالي في الشمال السوري، وفشلها في الدفاع عن ريف حماة الشمالي رغم معرفتها بتحضيرات النظام لاقتحامه قبل شهرين من بدء الحملة العسكرية.

نداء سوريا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.